الاثنين، 15 يونيو 2015

التسامح

التسامح
كان هناك صديقان يمشيان في الصحراء ، خلال الرحلة تجادل الصديقان فضرب أحدهما الآخر على وجهه.
الرجل الذي ضرب على وجهه تألم و لكنه دون أن ينطق بكلمة واحدة كتب على الرمال : اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي !!
استمر الصديقان في مشيهما إلى أن وجدا واحة فقررا أن يستحما...
الرجل الذي ضرب على وجهه علقت قدمه في الرمال المتحركة و بدأ في الغرق،
و لكن صديقة أمسكه وأنقذه من الغرق.
و بعد أن نجا الصديق من الموت قام و كتب على قطعة من الصخر : اليوم أعز أصدقائي أنقذ حياتي .
الصديق الذي ضرب صديقه و أنقده من الموت سأله : لماذا في المرة الأولى عندما ضربتك كتبت على الرمال و الآن عندما أنقذتك كتبت على الصخرة ؟
فأجاب صديقه : عندما يؤذينا أحد علينا أن نكتب ما فعله على الرمال حيث رياح التسامح يمكن لها أن تمحيها ، و لكن عندما يصنع أحد معنا معروفاً
فعلينا آن نكتب ما فعل معنا على الصخر حيث لا يوجد أي نوع من الرياح يمكن أن يمحيها
!!

الأحد، 7 يونيو 2015

دهاء الصياد

دهاء الصياد


كان أحـد المـلـوك يحب أكل السمك ، فجاءه يوما صياد ومعه سمكه كبيرة ، فأهداها للملك ووضعها بين يديه ، فأعجبته ، فأمر له بأربعة آلاف درهم ، فقالت له زوجته : بئس ما صنعت . فقال الملك لما ؟ فقالت :: لأنك إذا أعطيت بعد هذا لأحد من حشمك ، هذا القدر ، قال : قد أعطاني مثل عطية الصياد ، فقال: لقد صدقت ، ولكن يقبح بالملوك ، أن يرجعوا في هباتهم ، وقد فات الأمر ، فقالت له زوجته : أنا أدبر هذا الحال، فقال : وكيف ذلك ؟ فقالت : تدعو الصياد ، وتقول له : هذه السمكة ذكر هي أم أنثى ؟ فإن قال ذكر ، فقل إنما طلبت أنثى ، وإن قال أنثى قل إنما طلبت ذكرا.
فنودي على الصياد فعاد ، وكان الصياد ذا ذكاء وفطنة ، فقال له الملك : هذه السمكة ذكر أم أنثى ؟فقال الصياد : هذه خنثي ، لا ذكر ولا أنثى ؟ فضحك الملك من كلامه وأمر له بأربعة آلاف درهم ، فمضى الصياد إلى الخازن ، وقبض منه ثمانية آلاف درهم ، وضعها في جراب كان معه ، وحملها على عنقه ، وهم بالخروج ، فوقع من الجراب درهم واحد ، فوضع الصياد الجراب عن كاهله ، وانحنى على الدرهم فأخذه، والملك وزوجته ينظران إليه ، فقالت زوجة الملك للملك : أرأيت خسة هذا الرجل وسفالته ، سقط منه درهم واحد ، فألقى عن كاهله ثمانية آلاف درهم ، وانحنى على الدرهم فأخذه ، ولم يسهل عليه أن يتركه ، ليأخذه غلام من غلمان الملك ، فغضب الملك منه وقال لزوجته صدقت.
ثم أمر بإعادة الصياد وقال له : يا ساقط الهمة ، لست بإنسان ، وضعت هذا المال عن عنقك ، لأجل درهم واحد ، وأسفت ان تتركه في مكانه ؟ فقال الصياد : أطال الله بقاءك أيها الملك ، إنني لم أرفع هذا الدرهم لخطره عندي ، وإنما رفعته عن الأرض ، لأن على وجهه صورة الملك ، وعلى الوجه الآخر إسم الملك، فخشيت أن يأتي غيري بغير علم ، ويضع عليه قدميه ، فيكون ذلك استخفافا باسم الملك ، وأكون أنا المؤاخذ بهذا ، فعجب الملك من كلامه واستحسن ما ذكره ، فأمر له بأربعة آلاف درهم.
فعـاد الصياد ومعه اثنا عشر ألف درهم ، وأمر الملك مناديا ، ينادي : لا يتدبر أحد برأي النساء ، فإنه من تدبر برأيهن ، وأتمر بأمرهن ، فسوف يخسر ثلاثة أضعاف دراهمه


الجمعة، 5 يونيو 2015

العامل والمهندس

العامل والمهندس
عامل يومية جاء في نهاية يوم شديد الحرارة قاصداً الماء كي يشرب حيث كان مجهداً متعباً ويتصبب عرقاً بعد عناء يوم طويل من العمل الشاق تحت حرارة الشمس وما أن ملأ الكأس بالماء البارد وأراد أن يشرب ليبرد جوفه حتى جاءه المهندس الذى يعمل مديراً له وقال له بقسوة : أنت عامل ولا يحق لك أن تشرب من الثلاجة الخاصة بالمهندسين
رجع المسكين دون أن يشرب ! وآلمه الموقف جداً وأخذ يفكر أيام وأيام ويسأل نفسه : هل يستطيع أن يصبح مهندساً في يوم ما ويكون مثل هؤلاء !عقدالعزم بعد أن توكل على ربه وبدأ بالدراسة ليلاً ونهاراً وبعد السهر والجهد والتعب حصل على الشهادة الثانوية ثم حصل على بعثة إلى الولايات المتحدة الأمريكية على حساب الشركة ليكمل دراسته , وحصل على بكالوريوس في الهندسة ثم عاد إلى وطنه ظل يعمل بجد واجتهاد .
وأصبح رئيس قسم وثم رئيس شعبة رئيس إدارة إلى أن حقق بعد سنوات إنجاز وأصبح نائب رئيس الشركة !
وفى يوم من الأيام جاءه نفس المهندس الذي منعه من شرب الماء بعد مضي أكثر من عشر سنوات على حادثة شرب الماء وكان وقتها قد اصبح المدير العام
وقال له : أرجو الموافقة على طلب الإجازة الذى قدمته وأتمنى عدم ربط الموقف الذى حدث قديما بالعمل الرسمي رد عليه بأخلاق سامية
وقال : بالعكس أنا أشكرك من كل قلبي لأنك منعتني من الشرب . بل أنت كنت السبب بعد الله عز وجل فيما أنا عليه الآن !
العبرة :الإرادة والتصميم تخلق المعجزات !

النصيحة

النصيحة
أقبل رجل إلى إبراهيم بن أدهم .. فقال :
يا شيخ .. إن نفسي .. تدفعني إلى المعاصي .. فعظني موعظة
فقال له إبراهيم :
إذا دعتك نفسك إلى معصية الله فاعصه .. ولا بأس عليك ..
ولكن لي إليك خمسة شروط
قال الرجل :
هاتها
قال إبراهيم :
إذا أردت أن تعصي الله فاختبئ في مكان لا يراك الله فيه!
فقال الرجل :
سبحان الله ..كيف أختفي عنه ..وهو لا تخفى عليه خافية!
فقال إبراهيم :
سبحان الله .. أما تستحي أن تعصي الله وهو يراك .. فسكت الرجل ..
ثم قال :
زدني
فقال إبراهيم :
إذا أردت أن تعصي الله .. فلا تعصه فوق أرضه
فقال الرجل :
سبحان الله .. وأين أذهب .. وكل ما في الكون له
فقال إبراهيم :
أما تستحي أن تعصي الله .. وتسكن فوق أرضه ؟
قال الرجل :
زدني
فقال إبراهيم :
إذا أردت أن تعصي الله .. فلا تأكل من رزقه
فقال الرجل :
سبحان الله .. وكيف أعيش .. وكل النعم من عنده
فقال إبراهيم :
أما تستحي أن تعصي الله .. وهو يطعمك ويسقيك .. ويحفظ عليك قوتك ؟
قال الرجل :
زدني
فقال إبراهيم :
فإذا عصيت الله .. ثم جاءتك الملائكة لتسوقك إلى النار ..
فلا تذهب معهم
فقال الرجل :
سبحان الله .. وهل لي قوة عليهم .. إنما يسوقونني سوقاً
فقال إبراهيم :
فإذا قرأت ذنوبك في صحيفتك .. فأنكر أن تكون فعلتها
فقال الرجل :
سبحان الله .. فأين الكرام الكاتبون .. والملائكة الحافظون .. والشهود الناطقون
ثم بكى الرجل .. ومضى .. وهو يقول :
أين الكرام الكاتبون .. والملائكة الحافظون .. والشهود الناطقون

البائع

البائع
وذكر ابن الجوزي في المواعظ :
أن شاباً فقيراً كان بائعاً يتجول في الطرقات.. فمرّ ذات يوم ببيت..فأطلت امرأة وسألته عن بضاعته فأخبرها.. فطلبت منه أن يدخل لترى البضاعة.. فلما دخل أغلقت الباب.. ثم دعته إلى الفاحشة.. فصاح بها.. فقالت : والله إن لم تفعل ما أريده منك صرخت.. فيحضر الناس فأقول هذا الشاب.. اقتحم عليَّ داري.. فما ينتظرك بعدها إلا القتل أو السجن..
فخوّفها بالله فلم تنزجر.. فلما رأى ذلك..
قال لها : أريد الخلاء..
فلما دخل الخلاء : أقبل على الصندوق الذي يُجمع فيه الغائط.. وجعل يأخذ منه ويلقي على ثيابه.. ويديه.. وجسده..
ثم خرج إليها.. فلما رأته صاحت.. وألقت عليه بضاعته.. وطردته من البيت..
فمضى.. يمشي في الطريق والصبيان.. يصيحون وراءه : مجنون.. مجنون..
حتى وصل بيته.. فأزال عنه النجاسة.. واغتسل..
فلم يزل يُشمُّ منه رائحة المسك.. حتى مات
..