الخميس، 5 سبتمبر 2013

عسى خيراً

عسى خيراً
 يروى في ما يروى أن أحد الوزراء الصادقين المتوكلين على الله عزّ وجلّ كان يكثر من قول عسى خيرا عند نزول المصائب وحلول النوائب

فاتفق يوما أن الوزير كان في صحبة الملك في الغابة في رحلة صيد ، فوقع الملك عن فرسه وقطع إصبع من أصابع رجله فكانت ردة فعل الوزير أنه قال( عسى خيرا )

إلا أن الملك انزعج وأمر بحبس الوزير ....
فقال الوزير ( عسى خيرا) ، فزاد استغراب الملك!
ومرّت الأيام وبعدها الأيام،وتعافى الملك، وخرج في رحلة صيد وعندما شاهد غزالا أسرع خلفه يطوي الأرض( يجري بسرعة ) ، فلحق به حراسه إلا أنه ضاع في الغابة ، ووقع في فخ نصبه له أناس مشركون عباد صنم ، ولأنه وقت عيد عندهم أرادوا أن يقدموه قربانا لصنمهم على زعمهم ، فلما حان وقت قتله ، رأى أحدهم أن إصبع رجل الملك مقطوعة،
فقال : لا يصح هذا قربانا بزعمهم ، لأنه غير كامل ،
فأطلقوا سراحه ، عندها تذكر الملك قول الوزير : عسى خيرا"
، فصار يمش في الغابة إلى أن عثر عليه حراسه ،
فلما عاد إلى القصر أمر بإخراج الوزير من الحبس فوراً وإحضاره ولما وصل قال له
: صدقت في الأولى " عسى خيرا" ،
لكن لماذا قلتها عندما حبستك؟ فقال الوزير : لأنه كان خيرا لي ، فلو كنت معك لقتلوني وتركوك!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.