محمد غنيم
العالم المصري الكبير محمد أحمد غنيم
ثاني أمهر جراح في العالم في مجال الكلى والمسالك البولية، وأحد رواد زراعة الكلى
والمسالك البولية في مصر والعالم ، أسس مركز عالمي في مجال الكلى والمسالك البولية
في مدينة المنصورة المعروف باسم " مركز غنيم "، حصل على عدة جوائز منها
جائزة الدولة التقديرية في العلوم الطبية في عام 1977م ، وجائزة الملك فيصل
العالمية عام 1999م ، وجائزة مبارك في مجال الطب عام 2001م. والدكتور غنيم ليس
جراحًا ماهرًا فحسب إنما أيضا مفكر سياسي بارع وله آراء قوية في قضايا التعليم
والبحث العلمي، كما أنه المنسق العام لتحالف الوطنية المصرية و أحد مؤسسي الحزب
المصري الديمقراطي الاجتماعي .
* نشأته
ولد الدكتور محمد غنيم في 17مارس عام
1939 بالقاهرة ، ثم انتقلت أسرته إلى مدينة المنصورة حيث عشقها وعاش فيها ، وتفوق
في دراسته الثانوية مما أهله للدراسة بكلية طب جامعة القاهرة وبعد تخرجه فيها عام
1960 ، حصل على درجة الدبلوم في تخصص الجراحة عام 1963 ، ودبلوم في المسالك
البولية عام 1964 ، ثم على درجة الماجستير في المسالك البولية من جامعة القاهرة
عام 1967
بعدها سافر إلى انجلترا للتدريب لمدة
عامين ليحصل على درجة الزمالة ، ثم سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية ومنها إلى
كندا لمدة عام ، وبعد عودته تم تعيينه مدرسا في كلية الطب جامعة المنصورة عام 1975
التي كانت ناشئة جديدة في ذلك الوقت ، ومنذ ذلك الحين استقر العالم المصري الكبير
في المنصورة ليسطر أمجادا علمية وتحديات طبية وانجازات عديدة تدخله التاريخ كواحد
من رواد النهضة العلمية والطبية في مصر .
* إنجازه الطبي
مذهل
أصبح الدكتور محمد غنيم، أبرز وأشهر جراحي الكلى في مصر
والعالم، وصاحب الفضل الأول في نهضة الطب في جامعة المنصورة، بعد أن نبه العالم
إلى كفاءة الطبيب المصري بنجاحه في إجراء أول جراحة نقل كلية في مصر سنة 1976 بأقل
الإمكانيات، وبمساعدة فريق من أطباء «قسم 4» المختص بأمراض الكلى والمسالك بجامعة
المنصورة الذي كان غنيم مشرفا عليه.
والفضل في تميز تجربة الطب في المنصورة يعود بالأساس لتميز الدكتور غنيم ، بحسب
تأكيدات كبار أساتذة الطب الحاليين بجامعة المنصورة، وهو ما اتضح منذ جراحة نقل
الكلية الأشهر التي قام بها غنيم لأول مرة في مصر ، فبدلا من أن يتصدر غنيم
المشهد، ويستأثر وحده بالأضواء كما هي العادة، فوجئ الجميع بالرجل ينسحب بهدوء،
بعد أن أناب عنه من يقوم بتعريف هذا الإنجاز، وهو يؤكد أنه ليس وحده صاحبه، وأن
التجربة نتاج جهد جماعي لقسم الكلى والمسالك، وفريق «قسم 4»، الذي نشرت الصحف عن
إنجازهم الطبي، وتناقلت تصريحاتهم وصورهم، دون أن تنشر صورة واحدة للدكتور غنيم،
قائد الفريق وصاحب الفضل الأول، الذي كان منشغلا وقتها بفكرة أخرى، أكبر من مساحات
الصحف التي احتفت بالإنجاز، أكثر بريقا من أضواء فلاشات الكاميرات.
كانت الفكرة المسيطرة على الدكتور محمد غنيم حينها هو إنشاء
مركز متخصص في جراحات الكلى والمسالك البولية تحت مظلة الجامعة، وهو ما استطاع
تحقيقه بالفعل بعد مشوار طويل من الكفاح، حتى خرج المركز الأشهر والأول في مصر
والشرق الأوسط إلى النور ليعالج أكثر من مليون و800 ألف مريض خلال 26 عاما.
*
المركز العالمي لجراحات الكلى والمسالك البولية بالمنصورة
وفى عام 1978 زار الرئيس السادات مدينة المنصورة ولما قام
بزيارة قسم الكلى بالمستشفى الجامعي شاهد طفرة ملحوظة في عمليات الكلى وقام
الدكتور غنيم بشرح أهمية إقامة مركز خاص للكلى منفصل عن مستشفى الجامعي وبالفعل
تحمس الرئيس الراحل محمد أنور السادات لفكرة غنيم ، لإنشاء مركز متكامل ومتخصص في
جراحات الكلى والمسالك البولية، هو الأول من نوعه في مصر والشرق الأوسط.
وعينه الرئيس السادات مستشارا طبيا له، ليسهل عليه التحرك خلال
الروتين الحكومي العتيد، وليتمكن من إنجاز مشروعه بالمرونة اللازمة، وهو ما حدث
بالفعل، فقد وافقت جامعة المنصورة على مشروع غنيم، وخصصت له جناحا صغيرا ملحقا
بمستشفى الجامعة، إلى أن تم تخصيص قطعة أرض للمركز، وبدأ غنيم وقتها في البحث عن
التمويل اللازم؛ فطرق أبواب المنح الخارجية من أمريكا وأوروبا وبعض الدول العربية،
ولكنه لم يوفق، بعد أن رفض أغلب الجهات السابقة تمويل المشروع، فيما عدا هولندا
التي دعمت المركز بجزء من التمويل بمنحة سخية ، وهنا برز دور المجتمع المحلى،
وأهالي المنصورة الذين دعموا المركز بتبرعاتهم، بالإضافة لقبولهم تسديد رسوم على
بعض الخدمات التي تقدمها المحافظة، لتذهب حصيلتها إلى المركز، حتى اكتمل البناء،
وأصبح حلم الدكتور غنيم واقعا في عام 1983، وأصبح الدكتور غنيم مدير أول مركز
متخصص بزراعة الكلى في الشرق الأوسط بمدينة المنصورة.
ولم يكتف الدكتور غنيم بالانتهاء من المركز، لقناعته بأن
المعادلة لا تقتصر فقط على مبان وتجهيزات، دون الاهتمام بالجانب البشري، ودون نظام
صارم يدور الكل في فلكه، لا العكس، وهو ما كان، وكان على رأس ما اهتم به، تفرغ
أطباء المركز للعمل فيه فقط، لأنه مقتنع بأن الطبيب الذي يعمل في مؤسسة ناجحة،
لابد أن يكون متفرغا، وفى سبيل ذلك استند غنيم إلى القانون ليصبح التفرغ إجباريا
للعمل في المركز، حتى حصول الطبيب على درجة الدكتوراه ومرور 3 سنوات على ذلك، وفى
مقابل ذلك أقر غنيم حوافز العاملين في المركز بنسبة 100 % كبدل لتفرغهم، ولأنه
مقتنع بذلك أشد الاقتناع فقد بدأ بنفسه، وتفرغ نهائيا للمركز طوال حياته المهنية،
ولم يفتتح عيادة خاصة به حتى اليوم.
الاسهامات
إجراء أول جراحة نقل كلية في مصر سنة 1976
إنشاء مركز عالمي متخصص في جراحات الكلى والمسالك البولية
بالمنصورة الأول من نوعه في مصر والشرق الأوسط
قام بنشر عدد كبير من الأبحاث العلمية القيمة في المجلات
والدوريات العالمية
تدريب عدد كبير من الأطباء العرب والأجانب ( خصوصا الأوروبيون
)
*
إصدارات العالم
أصدر العالم الكبير حوالي (47) كتاب تنوعت
بين كتب كاملة أو فصول من كتب لدور نشر عربية وعالمية باللغتين العربية الإنجليزية
أصدر العالم الكبير حوالي (47) كتاب تنوعت بين كتب كاملة أو
فصول من كتب لدور نشر عربية وعالمية باللغتين العربية الإنجليزية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.