الجمعة، 29 يناير 2016

أبو سمبل Abu simbel


أبو سمبل Abu simbelمعبد

أدي انشاء خزان أسوان وتعليته أكثر من مرة إلى إغراق بعض آثار النوبة؛ وقد ترتب على بناء السد العالي اغراق جميع هذه الآثار
ومنطقة النوبة لعبة دوراَ هاماَ في تاريخ الحضارة المصرية القديمة. الأمر الذي أدي إلى قيام نشاط معماري
فيها؛ فامتلأت بالحصون والمعابد والمقابر.
ولقد بلغ عدد ما بها من معابد حوالي عشرين معبد؛ فبعضها مبني والبعض الآخر منحوت في الصخر
؛ وعندما استقر الرأي على بناء السد العالي؛ بدأت الدراسات لإنقاذ آثار النوبة؛ وقد رأت مصر بعد هذه الدراسات أن تخرج بهذا المشروع الإنساني إلى المجتمع الدولي. فلجأت إلى هيئة اليونسكو التي قامت بدورها بتوجيه نداء عالمي إلى جميع الدول تطلب تقديم معونتها العلمية والفنية والمالية على نطاق واسع لصيانة آثار النوبة؛ فدرست هذه المنطقة دراسة شاملة وسجلت جميع آثارها ونقل كثير من معابدها ليقام في أماكن أخري بعيدة عن مياه السد؛ ومن أهمها معبدان من أهم المعابد المصرية في النوبة؛ وقد ذللت كل العقبات التي كانت تقف في سبيل إنقاذهم وتم نقلهما وحمايتهم من الغرق.
أما هذان المعبدان فهما معبدا أبو سمبل اللذان أنشأهما رمسيس الثاني؛ وهما من أعظم المعابد الصخرية في العالم.
وكان هذان المعبدان يقومان على الضفة الغربية للنيل؛ تجاه بلدة (أبو سمبل) في قلب ربوة من الصخر تطل على النيل.
 http://elkowmeya.blogspot.com.eg
أما المعبد الأول وهو المعبد الكبير؛ فقد نحته رمسيس للإله " حور آختي " ولهذا المعبد مدخل رائع فأصبح البناء صرح مشرف علي نهر النيل؛ تحرسه أربع تماثيل عظيمة لمسيس ويبلغ ارتفاع كل منها 20 متراَ
تمثل فرعون جالساَ على رأسه التاج وتبرز الحية المقدسة من جبهته. ويحتوي هذا المعبد على قاعة للأعمدة
بها ثمانية أعمدة؛ أبرز البناء علي وجه كل عمود منها تمثالاَ لفرعون في هيئة الإله أوزيريس وعلى جدران هذه القاعة وعلى صفحات الأعمدة مناظر مختلفة أهمها ما يصور معركة قادش في كافة مراحلها تلك المعركة التي انتصر فيها جيش مصر بقيادة رمسيس الكبير على الحيثين؛ وحول هذه القاعدة عدة غرف مليئة بالنقوش البديعة وتلي هذه القاعة قاعة أصغر منها بها أربعة أعمدة وتملأ جدرانها صور دينية تمثل رمسيس يقدم القرابين للآلهة وخصصت هذه القاعة لحفظ القرابين وتؤدي هذه القاعة إلى قدس الأقداس


وهو غرفة فيها تماثيل أربعة أحدها للإله (رع حور آختي) والثاني (لآمون رع) إله طيبة والثالث (لبتاح)
إله منف أما الرابع فهو لرمسيس
أما المعبد الثاني وهو الأصغر فيقع إلى الشمال من المعبد الكبير؛ وقد نحته رمسيس للمعبودة " حتحور"
وتزدان جدران القاعة بمناظر يمثل بعضها فرعون يضرب أعداءه؛ وبعضها يمثل فرعون وزوجته يقدم القرابين للآلهة؛ ثم تؤدي هذه القاعة إلى قدس الأقداس؛ حيث يوجد تمثال لحتحور
وجدران هذه الغرفة منقوش عليها مناظر دينية؛ تمثل فرعون وزوجه يقومان ببعض الطقوس الدينية أمام حتحور


g
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.