الأربعاء، 20 يناير 2016

ابن بطوطة


ابن بطوطة
(703 هـ: 779 هـ)


 هو محمد بن عبد الله بن إبراهيم
ولد في مدينة (طنجة) ببلاد المغرب عام 703 هـ
من أسرة عريقة في الاشتغال بالشريعة الإسلامية وعلومها
وفي تولي مناصب القضاء بين الناس
وقد خلد التاريخ اسم ابن بطوطة وسجله بين كبار الرحالين في العالم؛ ووضع اسمه علي رأس الرحالة العرب.
فقد استغرقت رحلاته حوالي ربع قرن من الزمان؛ قطع مسافة قدرها بعض العلماء بخمسة وسبعين ألف ميل – وهي مسافة لم يقطعها رحالة غيره في هذا الزمان.
ولقد لقبه بعض المستشرقين بأمير الرحالة المسلمين.
-         وقد بدأ ابن بطوطة رحلاته بالحج إلى "مكة" وله من العمر اثنان وعشرون عاما ؛ فخرج من طنجة عام 725 هــ وقصد تونس وأنضم إلي ركاب الحجاج القاصدين إلي الحجاز واختاره الحجاج قاضيا عليهم لعلمه وورعه
-         وبعد أشهر وصل الركب إلى مدينة "الإسكندرية " وهناك ألتقي ابن بطوطة بعالم هندي يدعي " برهان الدين "أغراه بزيارة الهند والصين. وسافر ابن بطوطة من مصر إلى الشام وتنقل وهو في الطريق بين مدن فلسطين والشام وزار بيت المقدس ثم استعد للرحيل إلى الحجاز فأنضم إلى ركاب حجاج الشام متجهاَ إلى مكة
-         غادر مكة في صحبة ركب إلي العراق؛ وحينما وصلوا إل النجف أنفصل عن الركب ليشاهد معالم البلاد ثم لحق بالركب في الطريق وصاحبه حتى بلغ البصرة   ومنها زار بعض المدن بغربي إيران ثم عاد منها إلى العراق حيث نزل (الكوفة) وزار بعض مدن العراق الهامة. ثم أنضم إلى ركاب الحجاج قاصدا الحج للمرة الثانية.
-         وفي هذه المرة اقام سنة بمكة سنة كاملة ثم حج للمرة الثالثة -  وبعد الحج قصد بلاد اليمن سالكاَ طريق البحر؛ وزار أشهر مدنها مثل (تعز) و (صنعاء) ثم انتقل إلي عدن، ومنها عبر البحر إلي (زيلع) و (مقديشيو)؛ وتجول في بلاد الصومال؛ ثم قصد جنوب بلاد العرب مرة أخري وانتهز هذه الفرصة فحج للمرة الرابعة.
-         ومن مكة ذهب إلى مصر؛ ثم قام برحلة؛ ثم قام برحلة طويلة إلي آسيا الصغرى حيث الأتراك العثمانيون ثم غادرها إلى شبه جزيرة القرم عابراَ البحر الأسود؛ وبعدها زار بلاد فارس وتنقل بين أهم مدنها ثم قصد بلاد الهند فسار في ركب تجاري حتى دخلها؛ وهناك قابل سلطانها فأنعم عليه بمنصب القضاء على مدينة(دلهي)؛ ولم تلبث أن ساءت العلاقات بينه وبين السلطان فترك الهند وزار بعض الجزر القريبة منها ثم ارتحل متجهاَ إلى جزيرة سيلان ثم قصد (جزيرة جاوة) ومنها رحل إلي بلاد الصين حيث لقي من ملكها حفاوة بالغة وتقدير ومن الصين رجع إلي الهند وغادر الشرق الأقصى قاصداَ العودة إلي بلاده
-         وبعد عودته قام برحلة لزيارة بلاد المسلمين في السودان الغربي وانضم إلى قافلة تجارية حيث قام بجولة في بلاد السودان استغرقت ما يقرب من عام عاد بعدها إلى فاس حيث سجل رحلته العجيبة في كتاب ظهر باسم (تحفة النظائر في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار)
-         وقد ترجم هذا الكتاب إلى لغات كثيرة منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والبرتغالية. وترجع قيمته لما حوا من صور صادقة للعصر الذي عاش فيه مع عنايته بالحالة الاجتماعية وتسجيل الكثير من العادات والتقاليد والغرائب مما يلقي ضوء اَ كثيراَ على العالم حينذاك
-         ومات أبن بطوطة عام 779 هـ بعد هذه الحياة الحافلة التي وضعته في مقدمة الرحالة في بلاد العالم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.