الثلاثاء، 28 أبريل 2020

رأس قدميات CEPHALOPODS


رأس قدميات   
CEPHALOPODS


هذه المجموعة تعد أكثر الحيوانات الرخوة تقدما، بل أرقي الحيوانات اللافقارية على الإطلاق، وأكثر الرأس قدميات بدائية يسمي " نوتيليوس عديد الغرف"
ويعيش في المحيطين الهادي والهندي فقط، ولأم الحبر صدفة داخلية جيرية تستعمل في تغذية طيور الأقفاص على نطاق واسع، غير أن أم الحبر لا توجد في نصف الكرة الغربي.
وينتمي الأخطبوط والسبيط إلى هذه المجموعة، وهي فريدة بين سائر الرأس قدميات لأن أقدامها محورة إلى ثماني أو عشر أذرع طويلة تحيط بالرأس، ويحمل كل ذراع عدداً كبيراً من المماص الكبيرة للقبض على الفرائس، ولها مخ راق تحميه جمجمة غير كاملة التكوين، وعيناها أكثر عيون اللافقاريات تقدماً، بل لعلها تنافس أعين الإنسان فى مقدرتها.
وهيكل السبيط بسيط للغاية يتكون من صدفة رفيعة رقيقة تحت جلد المنطقة الظهرية، أما الأخطبوط فليس له صدفة إطلاقاً، ويعوم السبيط بالاندفاع بطريقة النفث وذلك بأن يدخل الماء إلى فراغ البرنس المحيط بالرأس ثم يضغطه انقباض العضلات فيندفع خارجاً خلال فتحة القمع أو السيفون، ويستطيع السبيط أن يعوم ببطء باستعمال الزعانف مثلثة الشكل التي تتكون من البرنس، وفي إمكان الأخطبوط العوم ببطء بالدفع النفثي، ولكنه غالباً يزحف على القاع في أثناء صيده المحار والسرطان والجمبري الصغير بالإضافة إلي أكل غيره من السبيط.
وتعيش الرأس قدميات في السواحل والمياه الداخلية المكشوفة في البحار والمحيطات ويعيش البض منها في أعماق بعيدة، وتتباين أحجامها من نحو نصف بوصة إلى السبيط الجبار، وهو أكبر حيوان فقاري معروف.
والرأس قدميات من أكثر الحيوانات البرية انتشاراً، وهي غذاء مرغوب فيه من بعض الثدييات كالحوت والدلفين والإنسان أيضاً في أقطار كثيرة، ويقدر 60% من محصول الصيد في اليابان- وهي أولى الدول في صيد الأسماك في العالم كله- من نوع واحد من السبيط.

من فضلك لاتنقل الموضوع دون ذكر المصدر

راديوم RADIUM

راديوم  
RADIUM
عنصر الراديوم
أنفق الكيميائيون الأوائل معظم وقتهم في محاولة تحويل المعادن الشائعة مثل الرصاص إلى ذهب، وقد أثار سخرية الكثيرين وضحكهم إذ لم تكن لدي أولئك الكيميائيين أية فكرة حقيقية عما كانوا يفعلون، ولكنهم كانوا يجرون عدداً من التركيبات الغريبة التي كانوا يأملون في أن يؤدي السحر إلى إتمام تفاعلها وإحداث التحويل الذي كانوا ينشدون، وكان هدفهم من هذا هو إثراء أنفسهم.
واليوم تحقق العلماء من أولئك الكيمائيين القدماء لم يكونوا على خطأ تام إذ ثبت الآن أنه يمكن تحويل بعض العناصر إلى أخرى، وقد أدي اكتشاف الراديوم ودراسته إلى التحقق من ذلك، وإن كان ذلك التحويل يغضب الكيميائيين القدماء، لأن الراديوم أغلي آلاف المرات من الذهب، ولكنه يتحول في سلسلة من التغيرات إلى رصاص معتاد.
والراديوم واحد من المواد البسيطة- أو العناصر – التي يسميها العلماء عناصر مشعة، والتي تتحول من تلقاء نفسها إلى عناصر أخري، فتندفع منها أشعة قوية في نفس الوقت وهذه الأشعة تستطيع اختراق كثير من المواد التي لا يستطيع الضوء المرور خلالها، فأشعة الراديوم مثلاً " تستطيع اختراق اللحم" وتستخدم فى علاج السرطان وأمثاله من الأمراض.
ومن الفوائد الشائعة للراديوم استعماله في الطلاء، فيستخدم طلاء يحوي كميات ضئيلة منه في كساء عقارب الساعات بطبقة منه ليجعلها تضئ في الظلام، ويرجع ذلك إلى أن المواد الموجودة في الطلاء تتوهج وتنبعث ومضات من النور عندما تصطدم بها أشعة الراديوم.
وإذا ما استخدم الراديوم بشيء من الإهمال أحدث حروقاً خطيرة، ولذلك يجب حفظه في أوان خاصة من الرصاص السميك.
والراديوم النقي معدن أبيض، وهو ثقيل جداً، ولكنه نادر جداً، ولم ينتج منه في العالم كله إلا بضعة أرطال.
ولم يكتشف الراديوم إلا منذ حوالي قرن، وقد اكتشفه العالمان الفرنسيان " بيير وماري كوري " وقصة اكتشافه من الفصول المثيرة في تاريخ العلوم.