السبت، 16 ديسمبر 2017

أفريقيا (قارة ) AFRICA


أفريقيا (قارة )  
AFRICA
خريطة قارة أفريقيا 

تعد القارة الأفريقية ثاني قارات العالم من حيث المساحة

بعد قارة آسيا، فهي تعادل ثلثي آسيا في المساحة وهي تجاور قارة آسيا وأوروبا
إذ تتصل بالأولي عبر قناة السويس
ولا يفصل بينها وبين الثانية إلا مضيق جبل طارق الذي لا يزيد عرضه عن 9 أميال فقط.
ومن السهل رسم خريطة مبسطة لفترة أفريقيا، إذ لا يوجد بها أشباه جزر كبيرة ولا خلجان واسعة  
ولذلك فإن يأكلها يكاد يكون حاليا من التعاريج، وهي في هذا تختلف عن القارتين السابقتين 
وتقع هذه القارة جنوب أفريقيا، ولكن كثير من الناس يتخيلها في الجنوب البعيد، ولكنها ليست كذلك
إذ أن خط الاستواء يمر منتصفها تقريبا، ولهذا فإن كثيرا من أرضها يتمتع بصيف دائم طول السنة، ويسقط المطر كل يوم غالبا بالقرب من خط الاستواء حيث تنمو الغابات الكثيفة المظلمة التي يصعب ارتيادها، أما إذا ابتعدنا عن ذلك،
سواء في الشمال أو الجنوب، قلت الأمطار وانتشرت الصحراوات الرملية الواسعة التي يغلب ألا تسقط عليها الأمطار أبداَ.
وقد كانت أفريقيا تسمي قديما باسم القارة المظلمة ، لأن أجزاء كبيرة منها لم تكن قد أكتشف بعد ، ولم يكن سكان القارات الأخرى  يعرفون عنها إلا القليل ، ويرجع ذلك إلي أسباب كثيرة منها صعوبة السفر والانتقال في داخلها وما يلزمه من تمهيد الطرق في الأدغال بقطع الشجر أو اجتياز الصحراء ، وهو أمر خطر لشدة الحرارة وقلة الماء،  ومنها أيضا عدم وجود خلجان بحرية عميقة تتوغل في داخل القارة بحيث تستطيع السفن عابرة المحيطات السير فيها كما يحدث في بعض القارات ال أخري  ، وعلي الرغم من وجود عدد من الأنهار الكبيرة فإن السفن لا تستطيع الملاحة فيها
مسافات طويلة بسبب الشلالات والمساقط المائية، إذ أن معظم سطح القارة عبارة عن هضبة واحدة عظيمة ترتفع كثيرا عن سطح البحر، ولذلك تجري الأنهار من المرتفعات العالية حتى إذا ما جاءت إلى حافة الهضبة انحدرت انحدار ا مفاجئا على شكل شلالات ومساقط مائية.
أنا الأراضي الساحلية التي كان يسهل الوصول إليها فلم تكن تصلح للحياة، فبعضها تكثر فيه المستنقعات وتنمو الغابات الكثيفة حتى شاطئ البحر، والبعض الآخر مجرد صخور عارية مجدبة.
وتمتد الصحراء الكبرى في النصف الشمالي من القارة، وهي أحد أكبر اقليمين صحراويين في أفريقيا.
ومن الأسباب التي أخرت اكتشاف وسط أفريقيا أن التجار كانوا يستطيعون الحصول على العاج والذهب من المناطق الساحلية
ولم يكونوا علي علم بتوافر الثروات الأخرى داخل هذه القارة الكبيرة، ولكن عدداَ قليلاَ من المستكشفين توغل في داخل القارة قبل نهاية سنة 1870 م وجاء بالأخبار عن ثرواتها.
وفي نفس الوقت كانت بعض الدول الأوروبية قد بدأت تزدحم بالسكان، وأخذ هؤلاء السكان يبحثون عن أرض جديدة يعيشون فيها، ومن ثم أخذت الدول الأوروبية تتسابق في أنشاء مستعمرات لها في القارة الأفريقية التي لم يكن سكانها الأصليون أقوياء بدرجة يستطيعون فيها الدفاع عن أراضيهم.
وسرعان ما أصبحت القارة مقسمة إلى مستعمرات أوروبية، ولكن الأوضاع تغيرت في هذه المستعمرات الآن فأستقل معظمها، ولكن بعضها القليل مازال حكمه في يد الأجانب.
ونحن نشاهد في حدائق الحيوان كثيراَ من الحيوانات الأفريقية مثل الأسد والفيل والغوريلا والزرافة وحمار الوحش والقرود.
هذه الحيوانات يأتي بعضها من الغابات والبعض الأخر من المراعي التي تحيط بالغابة. وقد قضي الصيادون على كثير من الحيوانات المتوحشة الأفريقية.
والآن لم يبق في أفريقيا عدد كبير من الفيلة للحصول على العاج من أنيابها.
وأصبح يصعب الحصول علي الذهب من مجاري الأنهار بسهولة كما كان الحال سابقاَ، وبدلاَ من العاج والذهب تصدر أفريقيا الآن الماس والنحاس والقصدير واليورانيوم والمنجنيز والكروم والكوبالت.
ومنها أيضا كميات كبيرة من القطن والصوف لصنع الملابس وكميات من التبغ لصنع السجائر، وأخري من السيزال لصنع الأحبال بالإضافة إلى قصب السكر والبقول والقمح والذرة والمطاط وزيت النخيل الذي يصنع منه الصابون، والزيتون والبلح والبن والكاكاو.
وإل جانب ذلك كله توجد كميات كبيرة ضخمة من الحديد الخام تكفي احتياجات سكان القارة لعدة أجيال في المستقبل، كما تتوافر مصادر القوي الكهربائية من مساقط الأنهار العظيمة.
وليس معني " القارة المظلمة " ذلك الاسم الذي عرفت به من قبل، أن القارة كلها كانت مجهولة حتى العصر الحديث، ففي الوقت الذي كان يعيش فيه سكان أوروبا في الكهوف وصل الأفارق على ضفاف نهر النيل إلى درجة عالية من التقدم والمدنية.
فشيدوا الأثار العظيمة، وأنشئوا شبكة من قنوات الري لتوصيل المياه من النهر إلى الأراضي الجافة، وعرفوا الكتابة
وكانت هذه الحضارة هي حضارة المصريين القدماء التي انتشرت على سواحل البحر الأبيض المتوسط.
-       ومازالت بعض القبائل الأفريقية حتى الآن لا تعرف شيء عن الكتابة، ومازال السفر والانتقال صعباَ في كثير من جهات أفريقيا
-       وفيما عدا اتحاد جنوب أفريقيا والدول المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط لا توجد طرق كثيرة تصلح للسيارات، ولا تتوافر خطوط السكك الحديدية، مع أن الحاجة ماسة إلى ذلك وذلك لربط المناجم الغنية والأراضي الزراعية في داخل القارة بالموانئ الساحلية وبالمصانع التي تنشأ في لندن.
-       وقد أنشئت بعض خطوط السكك الحديدية القصيرة التي تدور حول مساقط المياه في الأنهار. وينقل الركاب والبضائع بواسطة السفن التي تسير صعداَ في النهر حتى هذه المساقط. ويتم اجتياز مناطق الشلالات بواسطة خطوط السكك الحديدية، وبعد ذلك تستعمل السفن مرة أخري.
-       وقد قامت الطائرات بدور كبير في المساعدة على السفر والانتقال داخل افريقيا، فهي تستطيع المرور فوق الصحراء والغابات ومساقط المياه وتصل إلى جهات يصعب الوصول إليها بأي وسيلة أخري من وسائل المواصلات.

تاريخ المقال في المصدر 1980 م

لتحميل الموضوع من  هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.