الأحد، 30 أغسطس 2015

الغابون

الغابون
قارة أفريقيا



الغابون هي دولة تقع في غرب وسط أفريقيا يحدها خليج غينيا إلى الغرب وغينيا الاستوائية إلى الشمال الغربي والكاميرون إلى الشمال وجمهورية الكونغو نحو الشرق والجنوب. تبلغ مساحتها 270,000 كم2 تقريباً ويقدر عدد سكانها بـ 1,500,000 نسمة. عاصمتها وأكبر مدنها هي ليبرفيل.
منذ استقلالها عن فرنسا يوم 17 أغسطس/ آب 1960 حكم الغابون ثلاثة رؤساء. في أوائل التسعينات طورت الغابون نظام التعددية الحزبية ووضعت دستوراً ديمقراطياً جديداً يسمح بعملية انتخابية أكثر شفافية وبإصلاح العديد من المؤسسات الحكومية. ساعدت الكثافة السكانية الصغيرة جنباً إلى جنب مع الموارد الطبيعية الوفيرة الاستثمار الأجنبي الخاص في جعل الغابون واحدة من أكثر بلدان المنطقة ازدهاراً، حيث يعد مؤشر التنمية البشرية الأعلى في أفريقيا جنوب الصحراء.




• التاريخ :

أول من سكن المنطقة هم شعب بيغمي، لكن ومع هجرة شعب بانتو إلى المنطقة أصبحوا أكثر عدداً حتى استبدلوهم نهاية. هناك حالياً العديد من المجموعات القبلية في البلاد وأكبرها شعوب فانغ الذين يشكلون 25 ٪ من السكان.
وصل أول الأوروبيين (الملاح البرتغالي دييغو) إلى المنطقة في القرن الخامس عشر. يعود اسم البلاد الحالي إلى الاسم البرتغالي "غاباو" والذي مشتق من الكلمة العربية " قَبَاء " ولها نفس المعنى والذي هو تقريباً شكل مصب نهر كومو عند ليبرفيل. صول الهولنديون إلى المنطقة عام 1593. بينما وصل الفرنسيون للمنطقة عام 1630. قاد المستكشف الفرنسي بيير سافورنيا دو برازا حملته الأولى في منطقة الغابون والكونغو في عام 1875. أسس مدينة فرانسفيل وأصبح لاحقاً حاكماً للسطة الاستعمارية. عاش عدة جماعات من البانتو في المنطقة التي هي الآن الغابون عندما احتلتها فرنسا رسمياً في عام 1885 وأصبحت جمهورية ذاتية الحكم داخل الاتحاد الفرنسي بعد الحرب العالمية الثانية.
في عام 1910 أصبحت الغابون واحدة من أربعة أقاليم في أفريقيا الاستوائية الفرنسية وهو اتحاد دام حتى عام 1959. نالت هذه الأراضي استقلالها في 17 أغسطس 1960. انتخب أول رئيس للغابون في عام 1961 ليون إمبا بينما كان عمر بونغو أونديمبا نائباً للرئيس. كانت المصالح الفرنسية عنصراً حاسماً في تحديد مستقبل الزعامة في الغابون بعد الاستقلال. تدفقت الأموال الفرنسية في الحملة الانتخابية الناجحة لـ إمبا.
بعد وصول إمبا إلى السلطة قمع الصحافة وحظر المظاهرات السياسية كما فرضت قيود على حرية التعبير واستبعدت الأحزاب السياسية الأخرى تدريجياً عن السلطة وتم تغيير الدستور ليتماشى مع الخطوط الفرنسية في تمركز السلطة في الرئاسة التي شغلها إمبا نفسه. مع ذلك حل إمبا الجمعية الوطنية في يناير/ كانون الثاني عام 1964 وفرض نظام حكم الحزب الواحد، حاول أنقلاب عسكري الإطاحة به من السلطة واستعادة الديمقراطية البرلمانية. أصبح نظام إمبا الدكتاتوري رديفاً لعبارة "المصالح الفرنسية" حيث جرى إنزال مظلي فرنسي في غضون 24 ساعة لاستعادة إمبا إلى السلطة.
بعد بضعة أيام من القتال قضي على الانقلاب وسجن أغلب المعارضون، على الرغم من الاحتجاجات الواسعة وأعمال الشغب. لم تقلق الحكومة الفرنسية من الإدانة الدولية للتدخل وبقيت قوات المظليين في معسكر دوغول على مشارف عاصمة الجابون. عندما توفي إمبا عام 1967 حل مكانه بونغو واستمر رئيساً للدولة حتى وفاته عام 2009


• التقسيمات الإدارية :

تقسّم الغابون إلى تسع مقاطعات و37 دائرة، أما المقاطعات فهي:
إستوير.
أوت أوجوي.
موين أوجوي.
نغونيه.
نيانغا.
أوجوي افيندو.
أوجوي لولو.
أوجوي البحرية.
ووليو نتام




• الجغرافيا :

تقع الغابون على ساحل المحيط الأطلسي من إفريقيا الوسطى. تقع الغابون على خط الاستواء فهي ذات مناخ استوائي ونظام واسع من الغابات المطيرة التي تغطي 85 ٪ من البلاد. هناك ثلاث مناطق متميزة هي: السهول الساحلية (تتراوح ما بين 2-30 كم من شاطئ المحيط)، والجبال (جبال كريستال إلى الشمال الشرقي من ليبرفيل، وكتلة شيلو في الوسط حيث أعلى قممها هي ايبوندجي مونت عند 1575 م) والسافانا شرق البلاد. تشكل السهول الساحلية جزءاً كبيراً من صندوق الحياة البرية العالمي للمناطق الغابات الساحلية الأطلسية الاستوائية الإيكولوجية وتحتوي على بؤر من غابات المنغروف في أفريقيا الوسطى على مصب نهر موني على الحدود مع غينيا الاستوائية.
أكبر نهر الغابون هو أوجوي بطول 1200 كم. تحتوي الغابون على ثلاثة مجالات كارستية حيث توجد المئات من الكهوف في الصخور الكلسية والدولوميت. منها غروت دو لاستورفيل وغروت دو ليبامبا وغروت دو بونغولو وغروت دو كيسيبوغو. كما لا تزال بعض الكهوف مجهولة حتى الآن. زار وفد من ناشيونال جيوغرافيك الكهوف في صيف عام 2008
تعرف الغابون أيضاً بجهودها الرامية إلى الحفاظ على الطبيعية. في عام 2002 طرح الرئيس عمر بونغو أونديمبا الغابون بقوة على الخريطة كوجهة سياحة سياحة بيئية مستقبلية من خلال تخصيص أكثر من 11 ٪ من أراضي البلاد لتكون جزءاً من نظام الحديقة الوطنية (مع 13 حديقة في المجموع)، وهي واحدة من أكبر النسب من الحدائق المماثلة في العالم. تشمل الموارد الطبيعية: البترول والمغنيسيوم والحديد والذهب واليورانيوم والغابات.
الحدود الدولية للغابون طولها 2551 كم. حدودها مع غينيا الاستوائية (350 كلم)، والكاميرون (298 كم) في اتجاه الشمال، وجمهورية الكونغو (1903 كم) في اتجاه الغرب والجنوب، أما المياه الإقليمية للغابون فتمتد 22 كم داخل المحيط الأطلنطي.


• السكان :

يبلغ عدد سكان الغابون قرابة 1.5 مليون نسمة (1,442,334).[6] تضم الغابون ما يقارب أربعين مجموعة عرقية ذات لغات وثقافات مختلفة. يشكل الزنوج الغالبية العظمي للسكان وأبرزهم قبائل الفانج، ويعيشون في الشمال، ويتحدثون لغة الفانج، وتنتشر قبائل البانتو في الجنوب، وهناك جماعات من الأقزام، ومن أشهر القبائل المسلمة البونغوي وينتسب إليها رئيس الجمهورية الأسبق عمر بونجو، وقد اعتنق أفراد في هذه القبيلة الإسلام مؤخراً.[بحاجة لمصدر] ومن القبائل المسلمة الباوثين وادوناو والهوسا والبوتو ومعظم هذه القبائل تعيش في الوسط والشمال، وتتجمع بالمدن الرئيسية، مثل ليبرفيل وبورت جنتيل، وصلها الإسلام عن طريق حركة المد الإسلامي، والتي سادت غربي أفريقيا أيام المرابطين والموحدين تلك الحركة التي نشرت الإسلام بين الشعوب الأفريقية في منطقة السودان الغربي. اللغة الفرنسية هي لغة البلاد الرسمية إلى جانبها العديد من اللغات المحلية حيث تشير التقديرات إلى أن 80% من السكان يتكلمون الفرنسية إلى جانب لغاتهم المحلية وأن اللغة الفرنسية هي اللفة الأم ل 30% من سكان ليبرفيل. بينما يتحدث ما يقرب من 32% لغة الفانج كلغة أم على صعيد البلاد.[13] أكثر من 10,000 فرنسي يعيشون في الغابون، على اعتبار أن فرنسا هي الدولة الأكثر تأثيرا ثقافيا وإعلاميا فيها.
أدت العديد من الظروف التاريخية والبيئية إلى حدوث تراجع في عدد السكان ما بين عامي 1900 و 1940, والغابون من أقل دول غربي أفريقيا كثافة في السكان الأمر الذي أدى إلى نقص في الأيدي العاملة المحلية مما شكل عائقا في وجه التنمية ودفع إلى استقطاب العمالة الأجنبية. يبلغ معدل محو الأمية في البلاد 63.2%.
يشكل المسيحيون 73 % من السكان ويتبعون كنائس مختلفة، 12 % مسلمون[14] (من 80 إلى 90 % منهم من الأجانب)، 10 % يتبعون أديان محلية، 5 % لادينيون[5]


• الاقتصاد :

الغابون أكثر ازدهارا من معظم البلدان المجاورة حيث نصيب الفرد من الدخل أعلى بأربع مرات من متوسط منطقة أفريقيا جنوب الصحراء. يعود هذا الأمر في في جزء كبير منه لإنتاج النفط. بينما يقول النقاد أن ناتج النفط لا يدخل في تحديث أو تنويع الاقتصاد الغابون التي لا تزال تعتمد اعتماداً كبيراً على مواردها الطبيعية. الغابون عضو كامل العضوية في أوبك بين عامي 1975-1995. كما أنها مصدر للمنغنيز الحديد والخشب. أغلقت مناجم اليورانيوم بالقرب من فرانسفيل عام 2001 بسبب المنافسة الجديدة في السوق العالمية وتصب الجهود الحالية، وهناك عمل جار لإعادة فتحها. كما توجد جهود حثيثة لاستغلال مناجم الحديد الواقعة إلى الشمال الشرقي من ماكوكو ابتداء من عام 2012.
خلال التسعينات، أدى تراجع قيمة الفرنك الأفريقي بالغابون لأن تكافح في سداد ديونها الخارجية. قدمت فرنسا وصندوق النقد الدولي المزيد من القروض والمساعدات مقابل تنفيذ تغييرات اقتصادية. شركاء الغابون التجاريين الرئيسيين هم الولايات المتحدة والصين وروسيا للصادرات بينما تأتي أغلب الواردات من فرنسا.


• السياحة :

الغابون صغيرة الحجم وهي تقع على جانبي خط الاستواء على الساحل الغربي لوسط أفريقيا ولها حدود مشتركة مع كل من الكاميرون وغينيا الاستوائية وجمهورية الكونغو. البلاد غنية بالحيوانات وتشكل الغابات الاستوائية 85% من مساحة البلاد بالإضافة إلى الكثافة السكانية المنخفضة. يضاف إلى ما سبق السافانا وأشجار المانغروف والبحيرات والشواطئ مما يجعلها موئلاً مثالياً لأنواع مختلفة من الحيوانات والزواحف بما في ذلك 20,000 من غوريلا الأراضي المنخفضة الغربية و 60,000 من فيلة الغابات (الأكثر عدداً في القارة) و 700 نوع من الطيور الغريبة. تسعى الاستراتيجية الوطنية للسياحة بالتشاور مع جمعية الحفاظ على الحياة البرية إلى بلوغ هدف 100,000 زائر سنوياً.

• الثقافة :

الموسيقى الغابونية أقل شهرة مقارنة بجيرانها الإقليميين مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية والكاميرون. تضم البلاد مجموعة من الأنماط الشعبية فضلاً عن نجوم موسيقى البوب مثل بيشنس داباني وآني فلور باتشيليليس التي تعد من المغنيات الغابونيات الشهيرات. يعرف أيضاً من عازفي الجيتار جرجس اويندز ولا روز إمبادو وسلفيان أفارا والمغني أوليفر نغوما. موسيقى الروك والهيب هوب المستوردة من من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ذات شعبية في الغابون كما في رومبا وماكوسا وسوكوس. الأدوات الموسيقية الشعبية الغابونية تشمل اوبالا ونغومبي وبالافون والطبول التقليدية.
كانت البلاد ذات تقاليد شفوية في المقام الأول حتى انتشار القراءة والكتابة في القرن الواحد والعشرين. ثقافة الشعب الغابوني غنية بالفولكلور والأساطير. "ريكونتور" تعمل حالياً للحفاظ على التقاليد حية مثل مفيت لدى الفانج والإنغوالا لدى نزيبي.
لدى الغابون أيضا أقنعة مشهورة دولياً مثل نغولتانغ (فانغ) وأشكال ريليكاري للكوتا. كل مجموعة لديها مجموعة من الأقنعة المستخدمة لأسباب مختلفة. فهي تستخدم في الغالب في الاحتفالات التقليدية مثل الزواج والولادات والجنائز. يستخدم التقليديون أخشاباً محلية نادرة ومواد ثمينة أخرى.


• النشيد الوطنى للغابون :

CHORUS
Uni dans la Concorde et la fraternité
Éveille-toi Gabon, une aurore se lève
Encourage l'ardeur qui vibre et nous soulève!
C'est enfin notre essor vers la félicité.
C'est enfin notre essor vers la félicité.
Éblouissant et fier, le jour sublime monte
Pourchassant à jamais l'injustice et la honte.
Qu'il monte, monte encore et calme nos alarmes,
Qu'il prône la vertu et repousse les armes.
CHORUS
Oui que le temps heureux rêvé par nos ancêtres
Arrive enfin chez nous, réjouisse les êtres,
Et chasse les sorciers, ces perfides trompeurs.
Qui semaient le poison et répandaient la peur.
CHORUS
Afin qu'aux yeux du monde et des nations amies
Le Gabon immortel reste digne d'envie,
Oublions nos querelles, ensemble bâtissons
L'édifice nouveau auquel tous nous rêvons.
CHORUS
Des bords de l'Océan au cœur de la forêt,
Demeurons vigilants, sans faiblesse et sans haine!
Autour de ce drapeau, qui vers l'honneur nous mène,
Saluons la Patrie et chantons sans arrêt


الترجمة للعربية :
جوقة :
المتحدة في الوئام والاخوة،
مستيقظا، وغابون الفجر في متناول اليد.
اثارة الروح التي الاثارة ويلهمنا!
في الماضي كنا ترتفع إلى تحقيق السعادة.
الابهار والفخر، فجر اليوم سامية،
تبديد للظلم من أي وقت مضى والعار.
فإنه قد تقدم بعد، وتهدئة المخاوف لدينا،
قد يكون تشجيع الفضيلة ويبعد الحرب.
جوقة
نعم، قد الأيام السعيدة التي يحلم أسلافنا
حان بالنسبة لنا في الماضي، ابتهاج قلوبنا،
وتتخلص من السحرة، وتلك المضللين الغادر
زرع السم والخوف من انتشار المرض.
جوقة
ذلك أنه، في نظر العالم والدول الصديقة،
ويجوز للحفاظ على سمعة غابون خالدة لها جيدا،
دعونا ننسى الخلافات لدينا، دعونا نبني معا
الهيكل الجديد الذي علينا جميعا أن يحلم.
جوقة
من شواطئ المحيط إلى قلب الغابة،
دعونا نظل متيقظين، دون ضعف ودون الكراهية!
حول هذا العلم الذي يقودنا إلى شرف،
اسمحوا لنا أن نحيي الوطن والغناء من أي وقت مضى!
جوقة


شعار دولة الغابون


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.