الاثنين، 4 سبتمبر 2017

أسفينية القدم (رخويات) BIVALVES


أسفينية القدم (رخويات)  
BIVALVES


هي حيوانات رخوية ذات مصراعين أو محارتين تتحدان عن طريق مفصل واحد بواسطة أوتار قرنية واسنان متداخلة .وتوجد أفراد هذه الشعبة في جميع البحار ابتداء من منطقة المد والجزر حتي الأعماق البعيدة .ويعيش نحو20% من هذه الأنواع في المياه العذبة ويفتح المصراعان ويقفلان بواسطة عضلات قوية وهما يضمان الأجزاء الرخوة من جسم الحيوان .فغذا أحس الحيوان بخطر انضم المصراعان بقوة إلي بعضهما البعض , وحينما ينفتح هذان المصراعان فإن الماء يندفع إلي الخياشيم عن طريق فتحات في القلنسوة المحيطة بجسم الحيوان أو عن طريق ممصات خاصة ,
وتتولي القلنسوة اللحمية إفراز المحارتين، وهما تتكونان من طبقات من الجير (كربونات الكالسيوم) يستخلصه الحيوان من الماء ومن الطعام , ويحصل الحيوان علي الأكسجين اللازم لتنفسه وكذلك علي غذائه عن طريق تيار الماء الذي يدور في الخياشيم , أما وظيفة هذه الخياشيم الرئيسية فهي تصفية الغذاء من الماء للحيوان , وتقوم القلنسوة بالجانب الأكبر من وظيفة التنفس , وليس لهذه الحيوانات رأس , ولذا فهي تسمي أحيانا بعديمة الرأس , وتستطيع بعض المحاريات ذات المصراعين أن تسبح عن طريق فتح وغلق مصراعيها بالتبادل , والبعض الآخر منها يعيش في التين أو الرمال ويستطيع التنقل فوقها من مكان لآخر عن طريق تقلصات يحدثها القدم .وثمة أنواع أخري في استطاعتها أن تحفر أنفاقاَ في الأخشاب المغمورة في الماء أو الصخور, بل تستطيع تثبيت نفسها فوق الأسطح الصلبة عن طريق لصق أحد مصراعيها بها أو شدهما بخيوط قرنية متينة إلي الصخور.
وينتمي لهذه الشعبة محار الأكل (الأستريديا)الذي يعتبر مصدراَ هاماَ للأكل في دول كثيرة.
وقد أقيمت له مزارع خاصة أو مرابي خاصة في أوروبا منذ العصر الروماني.
وهناك محاريات أخري هامة كغذاء، بينما توجد من إسفينيات القدم أيضا أنواع أخري ضارة وتعتبر ذوات المصراعين أيضا المصدر الرئيسي للؤلؤ. ويتراوح حجم هذه الحيوانات من جزء من البوصة إلى المحار العملاق الذي قد يصل وزنه إلى 500 رطل.
وأقدم حفريات ذوات المصراعين في الصخور يرجع عهدها إلى 450 مليون سنة مضت. وقد تحللت محارات هذه الحيوانات بمضي الزمن وتركت لنا بصماتها أو طابعها على تلك الصخور، ومنها عرفت أنواع عديدة من المحاريات الأولي التي ظهرت إلى حيز الوجود
وتوجد هذه الحفريات في أغلب عصور الحقب الباليوزي مما يدل على أنها كانت واسعة الانتشار آنئذ.
ولكنها حفريات قليلة الأهمية. أما أقدم حفريات ذوات المصراعين التي عاشت في المياه العذبة فترجع لصخور العصر الديفوني
(350مليون سنة) من إيرلندا ونيويورك. وأن وجود حفريات محار الماء العذب في منطقة معينة ليتخذ دليلاَ مميزاَ للتعرف على الطبقات المحتوية على الفحم في أوربا والتي يرجع عصر تكوينها لنفس عصر تكوين حفريات هذا المحار.

وتدل الحفريات أيضاَ على أن إسفينيات القدم قد زادت كثيراَ في عددها وتنوعاتها خلال العصر الجيولوجي المتوسط. وفي هذا العصر عاشت بعض الأنواع من العصر الباليوزي (عصر الحياة القديمة)
ألا أن أنواعاَ جديدة مميزة قد ظهرت أيضاَ في العصر المتوسط. وقد استمرت هذه الأنواع الواسعة الانتشار في العصر السينوزي، وهي اليوم شعبة معروفة واسعة الانتشار أيضاَ لها فوائد اقتصادية كبيرة
لتحميل الموضوع من هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.