الجمعة، 8 سبتمبر 2017

إشارة SIGNALING

إشارة  
SIGNALING


توجد كثير من الطرق لإرسال الرسائل بالإشارات. 
ومن الإشارات ما هو مألوف لدرجة أنها لا تخطر ببال الناس كوسائل هامة 
تجلب لهم الرسائل.
وتعتبر صفارات المصانع مثالاَ حسناَ لذلك. وأنوار إشارات المرور تعتبر مثالاَ آخر.

وتعتبر صفارات المصانع واحدة من كثير طرق إرسال الإشارات بالصوت 
ومن ذلك أيضاَ أجراس الأبواب، 
وصفارات المطافئ، ونفير الضباب، ونفير السيارات.
إن الصياد التائه يطلق ثلاث طلقات من بندقيته في الهواء كنداء لطلب النجدة
, والحكم في لعبة كرة القدم يطلق صفارته ليعلن بدء المباراة. وسكان الغابات في أفريقيا ينقلون رسائلهم بقرع الطبول.
الصوت مسافر سريع ولكنه لا ينتقل إلى مسافات طويلة. وأحيانا يتم نقل الرسائل أميالاَ كثيرة بقرع الطبول، ولكن لابد من تكرار القرع على طول الطريق.
كان الضوء مستخدماَ كإشارة قبل أن توجد إشارات المرور ذات الضوء الأحمر والأخضر والأصفر.
ويقال إن خبر سقوط طروادة وصل إلى اليونانيين في بلادهم عن طريق إيقاد النيران.

وبنفس الطريقة وصل نبأ اقتراب أسطول أسبانيا البحري المعروف بالأرمادا إلى الإنجليز منذ قرون كثيرة مضت.
وكانت أضواء الفوانيس هي التي نبهت الوطني "بول ريفيركي" بأن يبدأ سفره المشهور ليحذر الثوار الأمريكان في " ليكنسجتن " من قدوم القوات البريطانية.

بعث أيضا قدماء اليونانيين رسائل بواسطة ترتيب المشاعل في أرفق، فكان هذا الترتيب يتغير بتغير الرسالة، وحين حارب نابليون على أرض مصر المشمسة
استخدم ضباطه المرايا في إبراق الرسائل من واحد إلى آخر.

فقبل زمن نابليون بمئات الأعوام كان أهل بلاد فارس يكتبون بضوء الشمس.
واستخدموا دروعهم المصقولة مثل المرايا. واليوم في البحر غالباَ ما يتم تبادل الرسائل بين السفن بواسطة الرسائل الخاطفة.
ويمكن أن يستخدم الدخان المتصاعد من النيران في الإشارات. وكان الهنود خبراء في هذه الطريقة لنقل الرسائل.
وتبعث السفن الرسائل باستخدام الأعلام، وهناك اصطلاحات رمزية دولية بالأعلام   تتيح تخاطب السفن بعضها مع بعض رغم اختلاف لغات البحارة.
والسيمافورات تستخدم بكثرة على طول السكك الحديدية كإشارات للقطارات.
ويدل وضع ذراع السيمافور على خلو الطريق أو انشغاله.
وقبل استخدام الكهرباء لأول مرة في نقل الرسائل استعملت السيمافورات في نقل الرسائل مسافات طويلة. وتوجد محطة السيمافورات كل بضعة أميال
ويتولى عامل الإشارات توصيل رسالة بترتيب أذرع السيمافور في مواضع مختلفة. وبواسطة منظار مقرب يقرأ عامل الإشارات في المحطة التالية ويكررها.
وقد يتدخل الضباب مع رسالة هامة أرسلها سيمافور. فقد كان الإنجليز بقيادة
"ولنجتن " يحارب الفرنسيين بقيادة "نابليون" ووصلت الإنجليز في بلادهم الإشارة التالية "ولنجتن " هزم وحجب الضباب كلمة (الفرنسيين) وما أبعد الفرق في المعني.
تستخدم الإشارات حتى لو كان الناس قريبون إلى الحد الذي يسمح بالتخاطب بسهولة فالإشارات تبقي الرسالة سراَ. ففي لعبة البيسبول مثلاَ يشير من يمسك الكرة لمن يستعد لقذفها ليعرف نوع الرمية المطلوبة.
وقد حل التليفون والتلغراف والراديو الآن كثير من الطرق القديمة للإشارات.

لتحميل الموضوع من هنا



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.