الاثنين، 4 سبتمبر 2017

إسفنج SPONGES

إسفنج  
SPONGES
حيوانات بحرية تعيش علي شكل مستعمرات ملتصقة بالقاع، وهي أبسط أنواع الحيوانات عديدة الخلايا في التركيب. وتتغذي على البلانكتون العالق بالماء وترشحه من تيار الماء الذي يدخل من خلال فتحات خاصة على الجسم تسمي بالثقوب الشهيقية
ويخرج هذا التيار بعد ترشيحه من ثقوب أخري تعرف بالثقوب الزفيرية تقع في قمة جسم الكائن الإسفنجي. وتتكاثر أغلب الحيوانات الإسفنجية تكاثراَ جنسياَ. ويرقات الإسفنج صغيرة. نصف كروية. حرة الحركة وهي تخرج من خلال الثقوب الزفيرية إلي البحر لتهيم مع البلانكتون، وفي النهاية تستقر هذه اليرقات علي القاع وتلصق نفسها به وتتطور إلي كائن يافع. وتتخذ أغلب أنواع الإسفنج أشكالا في نموها تناسب نوع القاع الذي تعيش فيه.

وتنقسم الإسفنجيات إلى ثلاثة مجموعات: -
المجموعة الأولي:
أبسطها الأنواع المعروفة باسم الإسفنجيات الحجرية أو الجيرية. وهذه تنمو على شكل أنابيب أو كؤوس، ويتركب هيكلها من شويكات جيرية إبرية تقع بين طبقتي الخلايا التي يتركب منها جسم الحيوان. وأغلب الإسفنجيات الحجرية صغيرة الحجم لا يزيد طولها على بوصتين (البوصة = 2.54 سم)
وهي تعيش على الصخور والأعمدة المغمورة في الماء وعلى قيعان السفن، ومن أنواعها الكثيرة الانتشار
النوع المعروف باسم (جرانتيا) وينمو علي شكل أنابيب بسيطة رمادية ضاربة إلى الصفار.
ثم النوع المعروف باسم (ليكوسولينيا)وينمو على سطح بساط أصفر أو كمستعمرات متفرعة.

أما
المجموعة الثانية
من الإسفنجيات فتعرف باسم الاسفنجيات الزجاجية
وتعيش في المياه العميقة المدارية ويصل طول بعضها إلى قدم أو أكثر.                                          (القدم =30.48 سم

ونسيجها ناعم ولكن شويكاتها طويلة زجاجية متداخلة مع بعضها البعض لتكون أنابيب مفرغة جميلة الشكل. ومن أنواعها المشهورة النوع المعروف باسم (زهرية فينوس) ويوجد بكثرة على القيعان اللينة أمام جزر الفلبين.
أما
المجموعة الثالثة:
من الإسفنجيات فتعرف باسم الاسفنجيات القرنية، وهي أكثر أنواع الإسفنج انتشاراَ. وتضم هذه المجموعة أكثر من 2000 نوع مختلف، ولأغلبها فائدة اقتصادية ويتركب هيكلها من ألياف أو شوكيات قرنية أو من النوعين معاَ، كما أن البعض منها ليس له هيكل على الإطلاق.
ومن هذه الأنواع الأخيرة النوع المعروف باسم (كليونا) الذي يثقب في الصخور. ويفرز هذا النوع قطيرات من سائل حمضي يذيب الصخور الجيرية أو الأصداف ويصنع منها ثقوباَ وأنابيب يعيش الحيوان بداخلها
ومن أكبر أنواع هذه المجموعة الإسفنج القرني المعروف باسم (أبي دماغ) ويصل قطره إلي أكثر من ستة اقدام، وبهيكله ألياف قرنية وشويكات ويعيش هذا النوع في المياه الدافئة في المحيط الأطلسي.
ومن أنواعها ايضاَ الإسفنج المعروف باسم (أصابع الغريق)
وكثيرا ما يلقيه الموج إلى الساحل مع نوع آخر يعرف باسم الإسفنج الأنبوبي.
وبعض أنواع الإسفنجيات القرنية الحمراء الزاهية والصفراء قد تصيب جسم الإنسان بلسعات حادة نتيجة لفعل الحامض الكاوي الذي تفرزه أو بسبب شويكاتها الإبرية التي تخترق الجلد. ومن ثم يجب الحذر عند امساك مثل هذه الاسفنجيات الملونة.

ومن أهم أنواع الإسفنجيات القرنية النوع المعروف ب (إسفنج الحمام)
وهيكل هذا النوع يتكون من ألياف قرنية فقط. ويحصد هذا النوع من البحر بواسطة الغواصين الذين يجمعونه بالأيدي أو بواسطة عصا طويلة في طرفها شوكة يدليها الصياد من القارب.
وتقع أحسن منابت هذا النوع من الإسفنج في البحر المتوسط على سواحل مصر وليبيا وبدرجة أقل في جزر بحر أيجه.
ويحترف الغواصون اليونانيون من أهالي جزر "الدوديكانيز" مهنة صيد الإسفنج منذ قديم الزمان.
أما اليوم فقد مصرت هذه الصناعة في جمهورية مصر العربية.
وتوجد منابت للإسفنج التجاري أيضا في غرب المحيط الأطلسي عند جزر بهاما وكوبا وأمام المكسيك وفي فلوريدا.
وللإسفنج سوق دولية مثل القطن 
وتقع أجود منابت الإسفنج المصري علي الساحل الغربي لمصر فيما بين منطقتي العجمي والسلوم على أعماق تتراوح ما بين 10: 30 قامة
وبخاصة في مناطق أبي درك وأبي جراب وعلم الروم وبين مرسي مطروح وسيدي براني، ويقدر المحصول السنوي الذي يصاد في موسم خاص بين شهري مايو وأكتوبر من كل عام بنحو 20 طناَ من الوزن الجاف
وأشهر أنواع الإسفنج المصري التجارية ثلاثة هي المعروفة بأسماء
(الفنجان التركي- قرص العسل-الزيموكا)
وتشتهر هذه الأنواع بمتانة أليافها وقدرتها على الامتصاص، ويستخرج الإسفنج في مصر بالغوص العادي (بدون أجهزة) من المناطق الضحلة نسبياَ أو بأجهزة الغوص التي تعين الغواص علي البقاء تحت الماء لمدد معلومة أو بالجرافة من المناطق العميقة.
ويجهز الإسفنج بعد صيده مباشرة على قوارب الصيد بتجفيفه على السطح في شباك وحبال وتعريضه للشمس والهواء لقتل الحيوانات
ثم يغسل في الماء ويضرب بالعصي لإزالة المخلفات العضوية وقطع الأحجار اللاصقة عليه. ثم يغمس بعد ذلك في محاليل حمضية مخففة لإزالة ما يتبقى من مواد عضوية، ويبيض بعد ذلك بالكيماويات ثم يترك في الشمس والهواء مرة أخري ليجف.
ومن أشهر أنواع الإسفنج الأمريكي التجارية الأنواع المعروفة تحت أسماء
(صوف الغنم – مخمل- الإسفنج القفازي- إسفنج الحشائش)
,, وعلى الرغم من تقدم صناعة الإسفنج الصناعي من البلاستيك فغن الإسفنج الطبيعي مازال الاقبال كبير عليه،،
ولا يعتبر الإسفنج في منابته غذاء سوي لعدد قليل من الأسماك وبعض الحيوانات. ومن ثم فإن منابت الإسفنج تعتبر مأوي لكثير من الحيوانات الصغيرة في البحر كالسرطانات والديدان والجمبري وغيرها.

لتحميل الموضوع من  هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.