الأربعاء، 23 سبتمبر 2015

المغرب

المغرب

المملكة المغربية دولة تقع في أقصى غربي شمال أفريقيا عاصمتها الرباط وأكبر مدنها الدار البيضاء التي تعتبر العاصمة الاقتصادية، ومن أهم المدن: فاس، مراكش، مكناس، طنجة، أغادير، تطوان، وجدة. تطل المغرب على البحر المتوسط شمالاً والمحيط الأطلسي غرباً يتوسطهما مضيق جبل طارق؛ تحدها شرقا الجزائر (خلاف حول الحدود المغربية مع الجزائر) وجنوباً موريتانيا. وفي الشريط البحري الضيق الفاصل بين المغرب وإسبانيا 3 مكتنفات إسبانية هي: سبتة، مليلية، وصخرة قميرة.

المغرب عضو في جامعة الدول العربية واتحاد المغرب العربي ومنظمة المؤتمر الإسلامي منذ عام 1969؛ المنظمة الدولية الفرانكوفونية منذ سنة 1981، مجموعة الحوار المتوسطي منذ عام 1995، ومجموعة سبعة وسبعون منذ عام 2003، منظمة حلف شمال الأطلسي كحليف رئيس خارجه منذ سنة 2004، ثم الاتحاد من أجل المتوسط سنة 2008.
والمغرب هي الدولة الأفريقية الوحيدة التي ليست عضوا في الاتحاد الأفريقي الذي حل محل منظمة الوحدة الأفريقية والتي انسحب منها المغرب عام 1984 بسبب رفضها الاعتراف بسيادته على الصحراء الغربية، بيد أن لها مكانا خاصا في الاتحاد: بالاستفادة من الخدمات التي تتيحها دول الاتحاد، كمجموعة البنك الأفريقي للتنمية، بل أن المفوضين المغاربة يشاركون وظائف مهمة في الاتحاد.
تاريخياً أثر المغرب تأثيراً كبيراً في منطقة المغرب الكبير والأندلس، حيث شكّل أول الدول الإسلامية التي استقلت عن الدولة الأموية بعد ثورة البربر وتأسيس إدريس بن عبد الله سلالة الأدارسة. معظم السلالات المغربية أتت من الصحراء الكبرى واستقرت داخل حدود المغرب الحالي متخذين بعض المدن كعاصمة لدول ذات رقعة جغرافية واسعة. المغرب هي الدولة الوحيدة في شمال أفريقيا التي لم تدخل تحت الراية العثمانية، والتي قامت بمحاولة لاحتلال مدينة فاس سنة 1554 انتهت بثورة أهلية تم بعدها بناء طوق دفاعي لحماية هذه الأخيرة من الهجمات وتأمين الحدود الشرقية سنة 1582
رغم أن البيعة تتضمن عادة تطبيق القانون الإسلامي إلا أن القبائل كانت تقوم في الواقع بالاتفاق على قوانين عرفية مكتوبة وقابلة للتعديل في المستقبل تنظم العلاقات المدنية والقانونية في المناطق التي تمتعت بقدر كبير من الحكم الذاتي، هذه "الدساتير" يتم تدوينها في المدارس العتيقة وتختلف نسبيًا من منطقة مغربية لأخرى، هذا التنظيم لعب دورا هاما في في ضبط التوازنات العامة من داخل المجتمع، خصوصا أثناء ضعف السلطة المركزية أو انعدامها في حال حدوث نزاع حول السلطة.
في بدايات القرن العشرين وبعد فشل الإصلاحات التي هدفت إلى تحديث الدولة والعديد من المشاكل الاقتصادية والأزمات الداخلية اضطر السلطان عبد الحفيظ لتوقيع معاهدة فاس، رغم احتفاظ المغرب برموز السيادة كالعملة والعلم الوطني، إلا أن المعاهدة سمحت لدول أوروبية بتدخل اقتصادي وسياسي غير مباشر، القوانين التي كانت تقترحها الأخيرة لم تكن تدخل حيز التنفيذ إلا بعد موافقة سلاطين المغرب الذي كان لهم الحق في رفضها. ، استمرت الحماية 44 عاما تم خلالها تشييد العديد من المرافق وإلحاقها بالركب الأوروبية، حصلت الدولة مجددًا على استقلالها سنة 1956.

• التاريخ :
عرف المغرب تعاقب عدة حضارات وإمبراطوريات: الحضارة الآشولية (700.000 سنة ق.م)، الحضارة الموستيرية (120.000 و40.000 سنة ق.م)، الحضارة العاتيرية (40.000 سنة و20.000 سنة ق.م)، الحضارة الإيبروموريزية (21.000 سنة ق.م( الحضارة الفينيقية، الحضارة البونيقية، الحضارة الموريطانية، الحضارة الرومانية، الإمبراطورية البيزنطية، الحضارة العربية الإسلامية، الإمبراطورية البرتغالية، والإمبراطورية الفرنسية الاستعمارية
معظم السلالات المغربية أتت من الصحراء الكبرى واستقرت داخل حدود المغرب الحالي متخذين بعض المدن كعاصمة لدول ذات رقعة جغرافية واسعة امتدت حدودها إلى شبه جزيرة إيبيريا شمالاً، ونهر السنغال جنوباً. بعض الخرائط التاريخية تشير فقط إلى المناطق التي كانت تحت إشراف مباشر من السلطة المركزية بينما الأخرى تضم أيضًا مناطق كانت ترسل بوثائق البيعة إلى سلاطين المغرب وتتواجد بشكل رئيسي في طرق التجارة الصحراوية فيما يعرف باسم المغرب الكبير.
المغرب هي الدولة الوحيدة في شمال أفريقيا التي لم تدخل تحت الراية العثمانية، كانت هناك محاولتين فقط لضم أجزاء من المغرب إلى الدولة العثمانية تمثلت الأولى في محاولة احتلال مدينة فاس سنة 1554 انتهت بثورة أهلية والثانية سنة 1576 في نفس المدينة أثناء تدخلها في نزاع حول السلطة بين سلاطين المغرب انتهت بانسحابها عن طريق التفاوض تم بعدها بناء طوق دفاعي لحماية المدينة بشكل نهائي .

• العلم والشعار والنشيد :

علم المغرب هو العلم المكون من لواء أحمر تتوسطه نجمة خماسية خضراء، أما شعار المغرب فهو ترس حمري، يعلوه نصف شمس مشرقة، ذو خمسة عشر شعاعا ذهبيا فوق ساحة لازودية تضم جبال الأطلس، وعلى جانبي الشعار أسدان أطلسيان׃ أسد اليمين مجنّب وأسد اليسار مواجه، وبالترس شريط ذهب عليه آية قرآنية" إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ " .




النشيد الوطني كتبه علي الصقلي الحسيني ولحنه ليو مورغان. هو النشيد الوطني الرسمي للمغرب منذ الاستقلال عن الحمايات سنة 1956؛ كان النشيد الوطني المغربي عبارة عن لحن موسيقي فقط دون كلمات إلى غاية سنة 1970 حين تأهل منتخب كرة القدم لكأس العالم بالمكسيك كأكبر محفل عالمي تعزف فيه الأناشيد الوطنية آنذاك، حيث اعتمد الملك الراحل الحسن الثاني على كلمات من تأليف الشاعر علي الصقلي مع الحفاظ على نفس اللحن ليردده اللاعبون بالمكسيك أثناء عزفه.
منبت الأحرار، مشرق الأنوار
منتدى السؤدد وحماه، دمت منتداه وحماه
عشت في الأوطان، للعلى عنوان
ملء كل جنان، ذكرى كل لسان
بالروح، بالجسد، هب فتاك، لبى نداك
في فمي وفي دمي هواك ثار نور ونار
إخوتي هيا، للعلى سعيا
نشهد الدنيا، أن هنا نحيا
بشعار
الله الوطن الملك
• نظام الحكم :

نظام الحكم بالمغرب هو نظام ملكي دستوري ديمقراطي إجتماعي،[55] ويتمتع الملك بسلطات واسعة، فهو يستطيع أن يحل الحكومة وينشر الجيش، إضافة إلى تمتعه بصلاحيات عديدة أخرى.


• الثقافة والمجتمع :

المغرب بلد متعدد في مكوناته القومية والسكانية واللغوية والثقافية، احتضن هذا البلد عبر تاريخه كثيراً من العناصر البشرية القادمة سواء من الشرق، مثل الفينيقيون واليهود الشرقيون والعرب، أو من الجنوب، كالأفارقة القادمين من جنوب الصحراء الكبرى، أو من الشمال، كالرومان، الوندال، واليهود الأوروبيون. وكان لهذه المكونات البشرية جميعها أثر على التركيب العرقي والاجتماعي الذي صار يضم تعدداً قومياً، حيث امتزج عرب المشرق والأندلس بالأمازيغ الذين يشكلون الأغلبية، وبالأفارقة الذين يُشكلون الأقلية، أما دينياً فيبقى الإسلام هو الدين الرسمي والأكثر انتشارا في الدولة، مع وجود أقليتين يهودية ومسيحية.
• اللغات المحلية :
تعتبر اللغة العربية هي اللغة الرسمية في المغرب، ويتكلمها المغاربة العرب كاللغة الأولى المدموغة بلهجتهم الخاصة، والمسماة باللهجة المغربية أو "الدارجة" بحسب التعبير المغربي. يتحدث قرابة 18 مليون شخص، أي قرابة 60% من السكان، باللغة الأمازيغية بلهجاتها الثلاث: التاريفيت، التاشلحيت، والتمازيغ، وهؤلاء يقطن معظمهم المناطق الريفية، وتعتبر هذه اللغة بالنسبة لهم إما لغتهم الأولى أو يتكلموها إلى جانب اللغة العربية.[66] كانت اللغة الفرنسية لغة رسمية في المغرب سابقا، والأن فهي بمثابة اللغة الثانية غير الرسمية حيث تُستعمل في التجارة والأعمال وتُلقن في المدارس والجامعات. يتكلم حوالي 2.000,000 مغربي من سكان شمال البلاد اللغة الإسبانية كلغة ثانية، أما اللغة الإنجليزية فإنها لا تزال غير منتشرة مقارنة باللغة الفرنسية والإسبانية، لكنها تُصبح مألوفة شيئا فشيئا خصوصا بين الشباب المثقفين، بعد الفرنسية.
• ديمغرافيا السكان :

المغرب هو رابع البلدان العربية الأكثر اكتظاظا بالسكان، بعد الجزائر، مصر، والسودان. معظم المغاربة مسلمون سنة، من جذور أمازيغية، عربية، أو مختلطة. يشكل الأمازيغ العرب 60% من نسبة السكان في المغرب. هناك قسم من السكان في المغرب يُعرفون باسم "الحراطين" و"الغناوة"، وهؤلاء أناس أفارقة أو مختلطين الأمازيغ أو العرب. كان عدد اليهود في المغرب يصل إلى 265,000 نسمة عام 1948، إلا أنه انخفض حاليّا إلى حوالي 5,500 نسمة بسبب هجرة الكثير منهم إلى إسرائيل وأوروبا. إن معظم الأجانب المقيمين في المغرب هم فرنسيين وإسبان، وقبل الاستقلال كانت البلاد تضم قرابة نصف مليون مستوطن أوروبي من فرنسا وإسبانيا
وهنالك تنوع عرقي كبير في المغرب نتيجة لتنوع الحضارات التي قامت في البلاد واختلاف الشعوب التي مرت عليه، وليس هناك إحصاء رسمي حول توزيع السكان بين الأمازيغ والعرب والمكونات الأخرى للأمة المغربية
وقد أظهرت بعض الدراسات مؤخرا أن العرب وغير العرب المغاربة لا يختلفون من حيث تركيبتهم الوراثية بشكل كبير، كما هو الحال في معظم دول العالم العربي، وهذا يدل على أن التعريب تمّ في تلك الناحية من العالم عن طريق التثاقف طويل الأمد. تنص النشرة الأوروبية للوراثة البشرية أن المغاربة من شمال غرب أفريقيا كانوا أقرب جينيّا إلى الأيبيرين من قوم "البانتو" قاطنين جنوب الصحراء الكبرى.
تأوي فرنسا أكبر نسبة مغاربة خارج وطنهم الأم، حيث يُقال أن هناك أكثر من مليون مغربي في تلك البلاد، تليها إسبانيا بحوالي 700,000 نسمة، كذلك هناك تجمعات مغربية كبيرة في كل من هولندا، بلجيكا، إيطاليا، وكندا
شهد عدد سكان المغرب تزايداً هاماً إذ ارتفع خلال الفترة الممتدة ما بين سنتي 1960 و1982 إلى 11.626.000 نسمة، مسجلا نسبة تزايد معدلها 2.8% في السنة. وبحسب إحصاء 2 ديسمبر 1994، بلغ العدد الإجمالي لسكان المغرب 26,073,717 نسمة، في حين وصل هذا العدد حسب إحصاء 2004 إلى 29.840.273 مليون نسمة من بينهم 51.435 أجنبيا أغلبهم من الفرنسيين والإسبان ويستقرون غالبا في طنجة.
وتُقدر نسبة الزيادة السنوية بحوالي 2.6%، وهي نسبة في انخفاض مقارنة مع تلك التي رُصدت في الفترة الممتدة ما بين سنتي 1971 و1982، والتي بلغت 2.8%. يتوزع السكان حسب وسط الإقامة إلى 13,415,659 نسمة بالمحيط الحضري أي نسبة 51.4%، و 12,658,058 نسمة بالوسط القروي، أي نسبة 48.6%. حسب إحصاءات عام 2010 بلغ عدد السكان 31,712,389، كما بلغ متوسط العمر 25.2 سنة للإناث و 24.1 سنة للذكور، فيكون المجموع بهذا 24.7 سنة، يتوزعون حسب الفئات العمرية التالية: من 0 إلى 14 سنة: يمثلون 30.5% (ذكور:5,337,322/إناث: 5,136,156)؛ من 15 إلى 64 سنة: يمثلون 64.3% (ذكور: 11,015,409/ إناث: 11,069,038)؛ أكثر من 65 سنة: يمثلون 5.2% (ذكور: 765,882/ إناث: 1,019,412(

• التعليم ومحو الأمية :
إن التعليم في المغرب تعليم إجباري ومجاني في المرحلتين الابتدائية والإعدادية، أي حتى سن 15 سنة. إلا أن الكثير من الأطفال في المناطق الريفية، وبشكل خاص الفتيات، لا يتم تسجيلهم في المدارس. كانت نسبة الأمية في البلاد تصل إلى 50% في بعض السنوات، وترتفع إلى 90% عند الفتيات الريفيات. وقد سعت الحكومة المغربية بشكل كبير لتخفيض هذه المعدلات، وفي سبتمبر من عام 2006، منحت منظمة اليونسكو جائزة "اليونسكو لمحو الأمية لعام 2006" إلى المغرب وبضعة دول أخرى شملت: كوبا، باكستان، راجستان ، الهند وتركيا.
في المغرب عدد كبير من الجامعات، مؤسسات التعليم العالي، والمعاهد الفنية المنتشرة في المراكز الحضرية في مختلف أنحاء البلاد. من أهم هذه الجامعات: جامعة محمد الخامس في الرباط، وهي أكبر جامعات المغرب، ولها فروع في الدار البيضاء وفاس؛ معهد الحسن الثاني للهندسة الزراعية والعلوم البيطرية في الرباط؛ وجامعة الأخوين‎ في إفران، وهي تقوم بتلقين مناهجها باللغة الإنجليزية، وقد افتتحت عام 1995 بمساهمة من السعودية والولايات المتحدة. وهناك أيضا "جامعة القرويين" الموجودة في فاس، والتي تعتبر أقدم جامعة مستمرة في منح الشهادات في العالم. يُقسم التعليم بالمغرب إلى قسمين، يُقسم كل منهما إلى 3 مراحل:
• التعليم الأساسي وينقسم إلى ثلاث مراحل:
• المرحلة الابتدائية وتتكون من ست سنوات دراسية (إجبارية )
• المرحلة الإعدادية وتتكون من ثلاث سنوات دراسية (إجبارية (
• المرحلة الثانوية وتتكون من ثلاث مراحل دراسية.
• التعليم العالي تطبق معظم الجامعات المغربية النموذج الفرنسي للتعليم الجامعي كالتالي:
• الدراسة لشهادة الإجازة، وهي تعادل درجة البكالورياس (بالإنجليزية: BACHELOR‏) في الدول الأخرى.
• الدراسة لشهادة الدراسات المعمقة، وهي كدرجة الماجستير بالإنجليزية (MASTER )
• الدراسة لشهادة دكتوراة الدولة، وهي كدرجة دكتوراة الفلسفة.
تُشرف وزارة التربية والتعليم على مراحل التعليم الأساسي. كما تشرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على مراحل التعليم الجامعي. كما أن نسة الأمية بالمغرب تراجعت إلى 30% حسب إحصائيات سنة 2009. ويعاني التعليم في المغرب من عدة مشاكل أهمها المشاكل البنيوية وضعف التأطير والفعالية رغم الإصلاحات التي قامت بها الدولة، بحيث يستقر المغرب حسب معيار التعليم لدى الأمم المتحدة في المراتب المتدنية بغض النظر عن الاعتبارات السياسية

• الاقتصاد والمبادلات :
إن المغرب من الدول النامية وهو يقوم على اقتصاد حر. وقد قامت الحكومة بالتوقيع على عدة اتفاقيات للتبادل الحر مع عدة دول كالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا ومصر والأردن وتونس والإمارات العربية المتحدة، مما يؤهل المغرب لجلب استثمارات تُقدر بمليار نسمة للتصدير للأسواق الأجنبية، ويساعده على ذلك موقعه الاستراتيجي. ومنذ عام 1993 اتبعت الحكومة المغربية سياسة تخصيص بعض القطاعات العامة لتزيد من فعاليتها وتزيل قسما من العبئ الذي تحمله. قُدّر الناتج الداخلي الخام في المغرب بحوالي 61.3 مليار دولار أمريكي سنة 2006، أي بمعدل 2000 دولارا للفرد. أما الناتج القومي الخام فيُقدر بحوالي 162 مليار دولار أي بمعدل 5,249 دولار للفرد.
• الموارد المعدنية :
في المغرب كميّات هائلة من بعض أنواع الموارد المعدنية، حيث أن هذه البلاد تعتبر ثالث أكبر منتج للفوسفاط في العالم، بعد الصين والولايات المتحدة. وأول مصدر له حيث يُشكل الإحتياطي لديه ثلاثة أرباع الاحتياطي العالمي. كما يضم المغرب مخزوناً من الحديد والمعادن الأخرى من شاكلة الباريت والرصاص والمغنيز والكوبالت والنحاس والزنك والأنتيمون والفليور والفضة.
• مصادر الطاقة :

تعد مصادر الطاقة في المغرب محدودة حيث أن إنتاج البلاد من الأنتراسيت والغاز الطبيعي يغطي أقل 20% من الاحتياجات، ما يضطر المغرب إلى الاستيراد. بيد أن اكتشاف الغاز الطبيعي النفط في مناطق مختلفة، رغم تواضع الكمية، يبعث الأمل. و يأمل المغرب من خلال مشروع هام للطاقة الشمسية خفض اعتماده على مصادر الطاقة الأجنبية وحماية البيئة. المشروع تبلغ كلفته 9 مليار دولار له طاقة تبلغ 2000 ميغاوات بحلول 2020 ويُرجى منها خفض اعتمادية المملكة على واردات الكهرباء والنفط والغاز التي شكلت 96 في المائة من الطاقة المغربية سنة 2007.

• الزراعة :
تُقدر المساحة الصالحة للزراعة في المغرب بحوالي 95,000 كيلومتر مربع، أي ما يعادل 3.11 من مساحة بلد كبلجيكا، 14450 كيلومتر مربع منها مسقية، وفقا لإحصاء من عام 2003، أما أهم المحاصيل الزراعية فهي الحبوب لاسيما القمح والشعير والذرة والقطاني والجلبانة والعدس والفاصوليا والزراعات التسويقية الحمضيات. كما تشكل زراعة أشجار الفواكة، أشجار الزيتون نشاطا لا يخلو من الأهمية، حيث يُعتبر المغرب ثاني مصدر للحوامض في العالم وسابع منتج لزيت الزيتون. ويُعتبر المغرب من أكبر المنتجين للأسماك في العالم إذ أنتج حوالي 593,966 طن سنة 2004 بلغت قيمتها 700,368,246 يورو، أما تربية المواشي فتحتل مكانة خاصة في قطاع الزراعة.
• الصناعة :

يُساهم القطاع الصناعي بحوالي 28% من الناتج الداخلي الخام، ويعرف القطاع نموا ملحوظا خصوصا مع سلسلة الاتفاقيات التي وقعها المغرب مع العديد من الشركات العالمية، وتعتبر الصناعات المغربية متطورة إلى حد ما ومتنوعة بحيث توجد صناعات غذائية وكيميائية، والأخيرة تعتبر أحسن صانعة في أفريقيا بعد جنوب أفريقيا؛ وصناعة صيدليّة تغطي 90% من الطلب الداخلي وتُصدر أيضا إلى العديد من الدول الأفريقية والأوروبية، ويُستورد الباقي من الخارج خصوصا من فرنسا؛ وصناعات بتروكيماوية، حيث تعتبر مصفاة سيدي قاسم ومصفاة المحمدية، من بين الأكبر على أفريقيا، وأيضا صناعة النسيج حيث يعتبر المغرب من أول المصدرين للنسيج إلى الاتحاد الأوروبي، وأخيرا صناعات السيارات، إذ أنه بعد الاتفاقية الأخيرة الذي وقعتها الحكومة المغربية مع شركة رونر نيسان سيصبح المغرب من أوائل المصدرين للسيارات بأكثر من 400 ألف سيارة سنويا بحلول عام 2011

• السياحة :
تحتل السياحة الريادة في قطاع الخدمات، حيث درت على البلاد ما قدره 59 مليار درهم (8.16 مليار دولار) سنة 2007 وزار البلاد 7,407,617 مليون سائح مع ارتفاع يقدر بحوالي 13% بالمقارنة مع السنة السابقة، أي ما يُقدر بحوالي 16,893,803 ليلة. تعتبر مراكش المدينة السياحية الأولى تليها مدينة أغادير ثم مدن: طنجة، الدار البيضاء، فاس، ورزازات، الرباط، تطوان، مكناس، والصويرة. يُعتبر المغرب عضوا بالمجلس التنفيدي للمنظمة العالمية للسياحة وذلك منذ المناظرة الدولية للسياحة التي نُظمت من طرف المنظمة العالمية للسياحة ما بين 23 و 29 سبتمبر 2007 بمدينة قرطاجنا الواقعة بشمال كولومبيا، حيث تم اختيار المغرب يوم 26 سبتمبر من عام 2007 كعضو جديد لمدة 4 سنوات بالمجلس التنفيذي للمنظمة. وقد تم اقتراح المغرب كطرف في لجنة الإحصائيات للحساب الساتل للسياحة التابع للمجلس التنفيذي نظرا لخبرته في ميدان الدراسات والأبحاث المتعلقة بمساهمة السياحة في الناتج الداخلي الخام.
• التقسيم الإدارى :

يُقسم المغرب إلى 16 جهة. تُقسم بدورها إلى محافظات ومقاطعات يبلغ عددها كلها 62 محافظة ومقاطعة. يتألف المغرب حاليّا، وفق قانون اللامركزية الذي سنّه المشرع سنة 1997، من الجهات الجديدة التالية:
1. الشاوية - ورديغة
2. دكالة - عبدة
3. فاس - بولمان
4. الغرب – شراردة – بني حسين
5. الدار البيضاء الكبرى
6. كلميم - السمارة
7. العيون - بوجدور
8. مراكش - تانسيفت - الحوز
9. مكناس - تافيلالت
10. الشرق
11. وادي الذهب - الكويرة
12. الرباط – سلا – زمور – زعير
13. سوس - ماسة - درعة
14. تادلة - أزيلال
15. طنجة - تطوان
16. تازة - الحسيمة - تاونات


• الجغرافيا والمناخ :
يتنوع مناخ المغرب بحسب المناطق، فهو متوسطي بالشمال، محيطي بالغرب، صحراوي بالجنوب. أما المناطق الساحلية فتتمتع بمناخ معتدل، غالبا ما تعرف المناطق الجبلية بالجنوب مناخا باردا ورطبا خلال فصل الشتاء حيث تعرف جبال الأطلس التي تحتضن مدينة مراكش تساقط الثلوج بكثافة. معدل الفترات المشمسة خلال اليوم الواحد تتجاوز ثماني ساعات. أما معدل درجة الحرارة بمراكش خلال شهر ديسمبر فلا يتجاوز 18 درجة مئوية.
يعرف النصف الشمالي من البلاد فصلين: فصل جاف يمتد من شهر مايو إلى نهاية شهر سبتمبر، وفصل معتدل ورطب يمتد من بداية أكتوبر الأول إلى نهاية أبريل.
و يتأثر مناخه بظاهرة تذبذب شمال المحيط الأطلسي. وهي عبارة عن تراوح في تنقل ثنائي من مراكز الضغط الجوي : مرتفع الآصور ومنخفض إيسلاندا. فتنقل هذين المركزين يقوم بتمرير أو صد الكتل الهوائية الدافئة والرطبة القادمة عبر المحيط الأطلسي.
يغلب على الغطاء النباتي الطابع المتوسطي. فالمناطق الجبلية تعرف نمو أشجار العرعر والبلوط والأرز ونباتات جبلية أخرى. أما السهول فتعرف نمو أشجار الزيتون والمصطكاء وشجر الأركان الذي ينمو في مناطق واسعة من جبال الأطلس حيث ينفرد به المغرب عن باقي دول العالم. في حين يكثر نبات الحلفة والشيبة بالمناطق الداخلية، وتبقى الواحات بالمناطق الجنوبية المكان المثالي لنمو النخيل.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.