الأحد، 28 يوليو 2019

تكيف مع البيئة ADAPTATION TO ENVIRONMENT


تكيف مع البيئة ADAPTATION TO ENVIRONMENT

تقول إحدي الأساطير إن ملكاً خرج لصيد نجمة البحر من أحدي الغابات ، فقد كان ذلك الملك يود أن يبلغ شهرة واسعة بصيد نجمة البحر من فوق شجرة.

ولا يمكن لأحد أن يعثر علي نجمة البحر في غابة ، لأنه من المستحيل على هذا الحيوان أن يعيش في مكان كهذا.
فنجمة البحر لا تستطيع أن تتنفس أو تتحرك أو أن تعثر على ما تقتات به فوق فرع شجرة ، أن نجمة البحر غير مهيأة للمعيشة في الغابة ، وأنما هي مهيأة تهيئة تامة للحياة على شواطئ البحار ، إذ توجد داخل جسمها قنوات مملؤة بسائل مائي، وتتصل هذه القنوات بأعضاء صغيرة بالأقدام الأنبوبية تعين نجمة البحر علي الحركة والتنفس والقبض على حيوانات أخري وافتراسها ، فنجمة البحر في الغابة إذن بعيدة عن موطنها المناسب تماماً كالحوت في المرعي الأخضر ، والقرد في وسط البحر.
 


وتوجد في العالم مئات الأماكن المتباينة التي تستوطنها الكائنات الحية ، وقد يختلف مكان عن آخر من عدة وجوه ، ونكاد نجد في كل مكان كائنات حية معدة إعداداَ خاصاً ومهيأة بوسيلة خاصة للمعيشة في ذلك المكان ، ويقال عندئذ إن تلك الكائنات مكيفة مع بيئتها.
فالدب القطبي معد للمعيشة في الأماكن التي تغطيها الثلوج والجليد طوال العام ، وجسمه مغطي بفراء سميك به مادة زيتية ، وهذا الفراء يحفظ لهذا الدب حرارته ويمنعها من التسرب، وعندما يخوض الدب سعياَ وراء فرائسه فإن فرائه يقي جلده من الماء البارد، بل أن بطن قدم الدب مغطي بالفراء ليحمي الحيوان من الانزلاق فوق الجليد، ولا شك أن لون الدب الأبيض الناصع الذي يحاكي لون الثلوج والجليد يسهل مهمته في اقتناص فرائسه ، وهناك حيوانات كثيرة تحاكي الوسط الذي تعيش فيه.

والسمكة ( البالوعة ) السوداء إحدي الأسماك التي تعيش في أعماق البحار ، وهي تتنفس بالخياشيم مثلها في ذلك مثل ما عداها من أسماك وهي تستطيع أن تسبح في الماء بسهولة ويسر لأن جسمها انسيابي ، كما أن لها زعانف وذيلاَ تستخدمها للاندفاع في الماء ، على أن السمكة ( البالوعة) السوداء ، وغيرها من الأسماك التي تعيش في أعماق البحار ، تختلف عن معظم الأسماك الأخرى في أن الضغط داخل أجسامها عال إلى درجة تمكنها من تحمل الضغط الهائل للماء على الأعماق التي تعيش عندها.

وجرذ القنغر ونبات اليوكا مهيآن للمعيشة في الصحاري الحارة ، والجرذ في غني تام عن شرب الماء ، فهو يحصل على ما يلزمه من ماء من الغذاء الذي يقتات به ، أما نبات اليوكا فله جذور تضرب في أعماق البحر لتجمع الماء ، كما أن أوراقه ضيقة رفيعة تنمو في مجموعات متزاحمة ، مما يجعل تبخر الماء منها شديد البطء.


لتحميل الموضوع منسق وجاهز للطباعة من   هنا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.