الخميس، 25 يوليو 2019

فروسية KNiGHTHOOD


فروسية  
KNiGHTHOOD

تسمي بعض القرون الوسطي ( عصر  الفروسية ) وهذا العصر هو الذي كان فيه الفرسان الشجعان يحاربون في سبيل إعلاء كلمة الله ومن أجل حماية الضعفاء
ولم يكن في وسع المرء أن يصبح فارساً إلا إذا كان ينحدر من سلالة الأشراف ، وكانت أسرته من النبلاء وتمتلك الضياع ، بل لقد جرت العادة في الأسر النبيلة على قصر الفروسية على أبنائها البكر دون أخوتهم.
والصبي الذي كان يطمح إلى أن يصبح فارساً ، كان عليه أن يبدأ تدريبه في وقت مبكر جداً ، فعليه وهو في السابعة أو الثامنة من عمره أن يكون وصيفاً في خدمة أحد اللوردات . وبعد سنوات قليلة يصبح " إسكوير" أو حامل ترس يقوم على خدمة سيده ، سواء أكان ذلك بالخدمة علي مائدة الطعام أم القيام بأعمال المراسلة ، ويكون رهن إشارته يعاونه في كل معركة أو مباراة أو مبارزة ، وفي وقت فراغه كان يمارس مختلف أنواع الرياضة بما في ذلك الرياضة الخطرة وكان عليه أن يتعلم كيف يستخدم أسلحة الفرسان من أسياف قوية وحراب طويلة.
وكان بعض حملة الترس " الإسكوير " ينصبون فرساناً في ميدان المعركة لما يبدونه من أعمال الجرأة والبسالة ، وكان أولئك يسمون" فرسان السيف"


لكن كثيراً ما كان حملة الترس ينصبون فرساناً في حفل كبير ، يقام لكل منهم في قصر اللورد الذي يقوم على خدمته ويبدأ هذا الحفل بحمام يطير ، وكان الفرسان الذين يتقلدون ألقابهم في مثل هذه الحفلات يسمون " فرسان الحمام"

وكان المرشح للقب في هذا الحفل يرتدي قميصاً أبيض ناصعاً وحلة حمراء وعباءة سوداء وكان القميص الأبيض يرمز إلى الطهر والنقاء .فقد كان المفروض في كل فارس أن يكون نقي السريرة طاهر الذيل ، وكان اللون الأحمر يرمز إلي الدم إذ كان المفروض في الفارس أن يكون على أهبة الاستعداد لإهراق دمه في سبيل قضية عادلة ، أما سواد العباءة فيرمز إلى الموت ، ذلك أن الفارس ينبغي أن يكون مستعداً لمجابهة الموت في القتال من أجل الحق .
وكان المرشح يرتدي زي الفارس ويصوم يوماً كاملاً ، ثم يتوجه إلى الكنيسة في المساء حيث يسهر طوال الليل ، وفي الصباح تقام الصلاة الخاشعة في الكنيسة ، يذهب على أثرها الشاب إلى المذبح وسيفه يتدلى حول رقبته ، فيبارك القسيس السيف.
ويتوجه بعد ذلك الشاب إلى سيده اللورد الذي يكون جالساً بالقرب منه فيسأله اللورد:
لماذا تريد أن تدخل في عهد الفروسية ، فيدلي الفتي بإجابته مقسماً على أن يرفع دائماً من شأن الفروسية ، فتقبل أجابته ، ثم يقوم الفرسان أو السيدات بإلباسه طاقم سلاح ويناولونه مهاميز من ذهب وكانت عبارة " فاز بالمهاميز" مرادفة للقول بأنه أصبح فارساً ، ثم ينهض اللورد ويضرب السيف على كتفيه ثلاث ضربات خفيفة بالسيف
ويتسلم الفارس حينئذ رمحاً وخوذة وجواداً ، ثم يمتطي جواده ويهز رمحه وينطلق بهما فما أن يصبح الشاب فارساً حتى يكون في وسعه أن يشترك في المباريات التي كانت معارك رياضية تساعد الفرسان على الاحتفاظ بصلاحيتهم وكامل أهبتهم ، وكانت هذه المباريات أعياداً مرحة

وكان الملوك والنبلاء يقيمون المباريات احتفالاً بشتى المناسبات ، كزيارة ملك أو زواج لورد عظيم الشأن أو تنصيب فارس جديد ، فكان المنادون يطوفون البلاد ويدعون الفرسان إلى المباراة ، وكان يجئ مع الفرسان العرافون والبهلوانات والشعراء والممثلون
وكان من بين المتفرجين اللوردات والسيدات اللائي يرفلن في أبهي حللهن ، وكان كل فارس تقريباً يحمل هلي خوذته أو رمحه أو درعه شريطاً أو ربطة عنق مهداة إليه من فتاته المختارة ، وكانت بعض المبارزات بين فارسين اثنين لكن كان هناك على الدوام أيضاً مباريات يشترك فيها عدد من الفرسان في كل جانب  
ولكي يقيم الفارس علي عهده ينبغي أن يكون سيداً مهذباً وبطلاً وقديساً
وكان الفارس " جلاهاد" في قصة فرسان المائدة المستديرة مثلاً لما ينبغي أن يكون عليه الفارس من أخلاق ، وطبيعي أن معظم الفرسان قد قصرت جهودهم دون هذا المثل الأعلى ، وإن كانت محاولة الاقتراب من هذا المستوي قد حققت كثيراً من الخير ، ومن أحسن القصص قصص الفرسان البواسل وما يروي من أعمالهم المجيدة
 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.