فسفور
PHOSPHRUS
تشتعل بعض
المواد القابلة للاحتراق بأسرع مما يشتعل به البعض الآخر ، والفسفور أحد المواد
التي تستعل بسهولة ، ولهذا يوضع تحت سطح
الماء لمنعه من الاشتعال ، كما أن هذه الخاصية جعلت المادة التي تستخدم في صناعة
الثقاب ، والفسفور واحد من مائة عنصر تقريباً تكاد تدخل في تركيب كل شيء، وهو لا
يوجد في الطبيعة علي حالة انفراد أبداً ، بل يدخل مع بعض العناصر الأخري في تكوين
مركبات كثيرة ، والفسفور النقي يكون عادة علي شكل أصابع تظهر كأنها مصنوعة من
الشمع الأصفر ، ويمكن أن يتحول الفسفور من اللون الأصفر إلي اللون الأحمر ،
والفسفور الأحمر غير سام بعكس الأصفر .
ويتعرض العمال
الذين يعملون في مصانع الثقاب لمرض خطير يصيب عظام الوجه من تأثير الفسفور الأصفر ،
ثم تبينت الشركات أنها تستطيع استخدام الفسفور الأحمر أو مركب من الفسفور الأصفر ،
ويوجد الفسفور المركب في رؤوس عيدان الثقاب التي تشتعل بحكها في أي جسم ، أما
الفسفور الأحمر فيستخدم في " الشطاطة" الخاصة بثقاب الأمان لأن ثقاب
الأمان ( المسوكر) لا يشتعل إلا إذا دلك بسطح خاص يلصق عادة على أحد جوانب العلبة.
ولم يكن العلماء
يعرفون شيئا عن الفسفور قبل 400 عام تقريباً عندما اكتشفه العالم سيمياوي ( كيماوي
يحول المعادن إلى ذهب)
كان يبحث عن
إحدى المواد التي تحول المعادن إلى ذهب ، ومركبات الفسفور ضرورية لكل من النبات
والحيوان ، فالنبات يحصل عليها من التربة ، أما الحيوانات فتحصل عليها في طعامها
مثل اللحم الأحمر والبيض والجبن ، لأن هذه المركبات ضرورية لتكوين العظام
والأسنان.
ويستعمل
الفلاحون أسمدة تدخل المركبات الفسفورية في تكوينها ليحافظوا على بقاء التربة خصبة
وليعوضوها ما تفقده من هذه الخصوبة وأهم هذه الأسمدة فسفات الكلسيوم والعظم
الحيواني ( رماد العظم)
وكلمة ( فسفور) معناها
" مضيء" وقد سمي كذلك لأنه يضئ في الظلام بلون أخضر مائل إلي البياض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.