بالون
BALLOON
في 29 سبتمبر
1783 م حدثت
ضجة عظيمة في فرساي بفرنسا، وكان الإخوان (مونجو ليفييه) يحاولان
إرسال "بالون " يعلو في السماء.
وكانا قبل ذلك
بشهور قليلة قد حاولا إرسال "بالون " فنجحت المحاولة، ولكنهما هذه المرة
يحاولان إعادة التجربة أمام الملك،
وكان
"البالون " يحمل ركاباً مؤلفين من ديك وخروف وبطة داخل سلة تتدلي من
" البالون "
كان البالون
مصنوعاً من التيل ومفتوحاً من أسفله، وكانت الحبال تمسكه في مكانه فوق نار من قش
مشتعل، وكان ينبعث من النار مخلوط من دخان وهواء ساخن إلي داخل الفتحة التي في
أسفل البالون وكان المخلوط أخف من الهواء البارد الذي حوله.
أرخيت الحبال
فارتفع " البالون " انطلق إلى أعلي فأعلى، وحين برد الهواء الساخن عاد
إلى أسفل.
وسرعان ما
أصبحت البالونات قادرة علي حمل الناس. وكان كثير من هذه " البالونات "
مملوء بالأيدروجين، وهو أخف غاز معروف.
كانت
البالونات تحت رحمة الرياح، ولم يستطع المسافرون توجيهها.
ولكن استطاعوا
الصعود بها إلى اعلى والنزول بها إلى أسفل.
وكانوا يحملون
معهم غرارات من الرمل أو من شيء ثقيل آخر تعمل كأثقال للموازنة.
فمن أجل الصعو
إلى أعلي كانوا يلقون بالأثقال إلى الخارج، ومن أجل الهبوط كانوا يجعلون بعض
" الغاز " يتسرب من " البالون "
ومنذ نحو مئة عاماً مضت " تاريخ كتابة المقال " بنيت المناطيد الأولي
وبواسطة
الآلات المحركة وريش التحريك والدفة أمكن تسيرها في أي اتجاه مطلوب، وكان لبعض
المناطيد الأخيرة هيكل من الألومنيوم
وكانت هذه
المناطيد تسمي مناطيد " زبلن " تكريماً لمخترعها الألماني الكونت "فرديناند فون زبلن "
وفي عام 1929
طار منطاد " زبلن " حول العالم.
ولكن في عام
1937 وقع حادث مروع أوقف أسفار مناطيد " زبلن" فقد أحترق منطاد "
زبلن " كبير يسمي هندنبرج حين كاد أن ينهي إحدى رحلاته من ألمانيا إلى
الولايات المتحدة. وكانت شرارة كبيرة قد أشعلت النار في غاز الأيدروجين الذي يملأ
كيسه
إن الهليوم غاز لا يحترق، وهو ليس مثل الأيدروجين في خفة الوزن ولكنه مأمون أكثر منه. أن
" البالونات" اليوم إذا كانت تحمل إنساناً فإنها مملؤة بغاز الهليوم.
إن الطائرات
الآن على درجة كبيرة من السرعة والأمان بحيث لم يعد الناس يفكرون في السفر بواسطة
" البالونات “، ولكن ما تزال البالونات مستخدمة، وهي أكثر فائدة في المساعدة
على استكشاف طبقات الجو العليا.
ويستخدم رجال
الأرصاد الجوية " البالونات " لتساعد في رسم خرائط توزيع الرياح.
وفي عام 1957
م حمل " بالون “كبير طياراً أمريكياً هو الماجور د افيد سايمونز إلى ارتفاع
19 ميلاً فوق سطح الأرض.
وهو أقصي
ارتفاع أمكن لإنسان أن يصل إليه في ذلك الوقت.
لتحميل الموضوع من هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.