بروتوزوا PROTOZOA

بروتوزوا   

PROTOZOA

كلمة بروتوزوا معناها " الحيوانات الأولية" وهو الاسم الذي أطلق على مجموعة من الحيوانات الدقيقة التي يظن أنها تشبه الحيوانات الأولية التي ظهرت على سطح الأرض، والتي تسمي أحيانا " بروتوزوا الجدود"

ولم نكن نعرف شيئا عن تلك الحيوانات الدقيقة قبل اختراع المجهر، أذ بدون المجهر لا تبدو أكبر البروتوزوا إلا كحبيبات دقيقة لا نري فيها أي تفاصيل أخري، بل أن عمالقة البروتوزوا لا تزيد على عشر البوصة، أما بقية أنواع البروتوزوا فلا يمكن رؤيتها أطلاقاً بالعين المجردة.

ولا تحوي هذه الحيوانات الدقيقة إلا خلية واحدة في أجسامها، ولكن أحادية الخلية تقوم بكل الوظائف الحيوية كأي كائن كبير، فهي تهضم الطعام وتتخلص من الفضلات وتتنفس وتتكاثر مكونة خلايا من نوعها تشبهها تماماً.

وتوجد البروتوزوا في كل أنحاء العالم في المياه الحلوة والمياه المالحة على السواء، فإذا وضعنا نقطة من بركة تحت المجهر فمن المؤكد أننا سنري فيها عدد من الحيوانات الدقيقة وهي تتحرك، كذلك توجد البروتوزوا داخل أجسام بعض الحيوانات الأخرى، وتحصل على طعامها من أجسام تلك الحيوانات الدقيقة وهي تتحرك، كذلك توجد البروتوزوا

داخل أجسام بعض الحيوانات الأخرى التي تعيش فيها، ويبلغ عدد أنواع البروتوزوا أكثر من15000 نوع وربما أكثر من ذلك بكثير، كذلك تكتشف أنواع جديدة بين الحين والآخر، ومن أهم الأنواع الأميبا والباراميسيوم

أما الأميبا فتغير من أشكالها وهي تزحف بإرسال أرجل دقيقة " كاذبة" من أجسامها وتستخدمها أيضاً في ابتلاع الطعام، فتجعلها تحيط بالطعام وتلتف حوله فتدخله إلى داخلها،

وأما الباراميسيوم فيسبح بواسطة شعيرات تسمي " الأهداب " ويدخل الطعام في مكان واحد في جسمه، كما أن بعض أنواع البروتوزوا تتشكل بأشكال الأزهار الجميلة على سيقانها.

ورغم دقة البروتوزوا، فإن بعضها يكسو نفسه بنوع من القواقع

فهضاب دوفر البيضاء الشهيرة بإنجلترا تكونت من الجير المتخلف من بلايين لا حصر لها من القواقع المغلفة لأنواع معينة من البروتوزوا

وتستخدم الحيوانات الأكثر تعقيداً في غذائها بعض البروتوزوا

وهذا بعض النفع لتلك الكائنات.

لتحميل الموضوع من هنا