السبت، 17 نوفمبر 2018

بوليفار، سيمون BOLIVAR SIMON

بوليفار، سيمون  
BOLIVAR SIMON


1738-1830


كل بلد في العالم له أبطاله الذين يخلدهم التاريخ، وسيمون بوليفار من أعظم أبطال أمريكا الجنوبية
ولد سيمون بوليفار في فنزويلا التي كانت في ذلك الوقت جزءاً من مستعمرة كبيرة لإسبانيا.
وكانت أسرة بوليفار على قدر كبير من الثراء ومن الأسر المرقومة، وعندما بلغ بوليفار التاسعة عشر من عمره أرسل إلى إسبانيا ليكمل تعليمه، وهناك تزوج بفتاة إسبانية جميلة وعاد بها إلى فنزويلا ولكنها ما لبثت أن توفيت بعد شهور قليلة من عودته فتحطم قلب بوليفار حزناً عليها وعاد مرة أخري إلى أوروبا.
وفي أوروبا قابل بوليفار عدة رجال من أمريكا الجنوبية الذين كانوا يسعون لطلب المساعدة لتحرير بلادهم من الحكم الإسباني، وعندئذ ترائي لبوليفار إلا يضيع حياته هباء وصمم أن يحارب من أجل الحرية.
ولقد صادف بوليفار هو وأعوانه الذين انضموا له كثيراً العديد من الهزائم وعوامل اليأس، ولكنهم في النهاية
نجحوا في تحرير الأرض المعروفة بفنزويلا وكولومبيا وإكوادور وأصبح بوليفار رئيساً للثلاثة معاً، ثم ساهم في تحرير بيرو وقد أطلق على جزء من بيرو اسم بوليفار تكريماً له ووفاء له.
غير أن السلام لم يدم طويلاً في هذه البلاد بعد تحريرها من الاستعمار الإسباني، وكان على بوليفار أن يندفع من مكان إلي مكان إلي آخر ليعالج حركات العصيان المسلح. فقد أنقلب عليه بعض أصدقائه القدامى وناصبوه العداء، واضطر بوليفار في النهاية إلى أن يرفض قيادة الدول الحديثة ويكف يده، إلا أنه ما لبث أن توفي بعد قليل
وقبل وفاته بقليل أعلن بوليفار أنه كان " يحرث البحر " وكان يعني بذلك أن ما فعله عديم الفائدة، تماماً كمن يحاول أن يشق بالمحراث سطح المحيط، غير أن شعوب أمريكا الجنوبية أدركت في النهاية أن بوليفار كان حقيقة قائداً عظيماً.


لتحميل الموضوع منسق وجاهز للطباعة من هناhttp://j.gs/Bu1x

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.