جبل
MOUNTAIN
تبدو قمم الجبال المرتفعة متشابهة
للناظرين، ولكن لو قدر لهذه الجبال أن تحكي قصة وجودها لوجدنا بينها اختلافاً
كبيراً فبعضها سببته البراكين والبعض الآخر سببته الالتواءات والانكسارات
ويستطيع الجيولوجيون أن يعرفوا قصة
الجبل من دراسة الصخور التي تكونه والجيولوجيون بطبيعة الحال لا يشقون الجبل
ليتمكنوا من دراسة صخوره، ولكن مجاري المياه والوديان الجبلية تكفيهم مشقة هذا
العمل المستحيل، فمياه الوديان تشق الجبل بنحت الصخور وتفتيها، وذلك عمل يستغرق آلاف
السنين، ثم يأتي الجيولوجيون ليدرسوا هذه الصخور على جنبات الوادي وعلي سفح الجبل
أيضاً.
ثم يظهر قطاع البركان، ومنه نري أن
البركان يتكون من مجموعة صخور منصهرة شديدة الحرارة
، تقذف من خلال شق في القشرة الأرضية
يسمي العنق، ثم تبرد وتتجمع جبلاً مرتفعاً يقال له " جبل بركاني"
ويتكون الجبل بوساطة حركة الالتواء، وقد
كان الناس يغرقون في الضحك قديماً عندما يستمعون إلى " اكسينوفان"
وهو يتحدث عن فكرة التواء قشرة الأرض وأثرها
في تكوين الجبال، وقد عاش اكسينوفان وهو يتحدث عن فكرة التواء قشرة الأرض وأثرها
في تكوين الجبال، وقد عاش اكسينوفان في اليونان منذ حوالي 2500 سنة، وكان عالماً
ثاقب الفكر، وذات يوم لاحظ هذا الرجل وجود أصداف بحرية متماسكة على قمة أحد
الجبال، وكانت هذه الأصداف ملتصقة بعضها إلى بعض وتكون صخوراً كبيرة،
وسأل اكسينوفان نفسه: كيف تأتي للأصداف
البحرية أن توجد على هذا النحو فوق قمة الجبل؟ ولم يجد إجابة لسؤاله إلا أن يفترض أن
هذا الجبل كان ذات يوم قاعاً لمحيط، ثم حدث التواء في هذا القاع، أدي إلى ارتفاع طبقات
القاع وانحسار الماء عنها وهكذا تكون الجبل، ونحن نعرف الآن أن اكسينوفان كان على
صواب، فقد التوت قيعان المحيطات وكونت جبالاً، وكثير من الجبال التي نراها الآن على
سطح الكرة الأرضية تكونت بسبب حركة الالتواءات.
أما الطريقة الثالثة لتكوين الجبال فهي اندفاع
الصخور السائلة اندفاعا رأسياً يؤدي إلى تقوس طبقات القشرة الأرضية على هيئة قوس محدب،
وتسمي الجبال من هذا النوع بالجبال القبابية.
وكما تندفع الصخور المصهورة إلي أعلي
فإنها قد تهبط أيضاً إلى أسفل هبوطا رأسياً فتتسبب في هبوط قشرة الأرض
وإذا افترضنا وجود منطقة هبطت قشرة
الأرض من الجانبين وظل الوسط كما هو، فالنتيجة في هذه الحالة أن يكون جبل مرتفع،
والجبال التي تتكون بهذه الطريقة تسمي جبالاً انكسارية، وتتكون الجبال ببطء شديد
جداً ويستغرق بناؤها آلاف السنين حتى تتعاقب حياة أجيال عديدة على بقعة من الأرض،
آخذة في الارتفاع، دون أن يحس أحد بذلك
وكذلك لا تتكون القمم الجبلية أو الحواف
الجبلية نتيجة لحركة الرفع وحدها _ فيما عدا الجبال البركانية والقبابية _ وأنما
الذي يحدث أن حركة الارتفاع تؤدي إلي رفع مساحة كبيرة من اليابسة على هيئة حافة،
وتؤدي الرياح والمياه الجارية إلى فصل القمم الجبلية بعضها عن بعض وتحديد الحافة
الجبلية بشكل واضح، وتؤدي حركات الرفع الكبيرة إلى تكوين سلاسل جبلية كبيرة.
وكذلك ليست الجبال باقية إلى الأبد، أذ
تعمل الرياح والمياه الجارية بمساعدة الحرارة على تفتيت هذه الجبال وحمل فتاتها
وإلقائها في البحر في نهاية المطاف، كذلك تقوم الثلاجات بالاشتراك في ذلك العمل،
ولدينا بقايا جبال قد تآكلت تماماً واختفت من على سطح الأرض،
على أن عمليات تفتيت الجبال بطيئة جداً.
وقياس ارتفاع القمم الجبلية عملية صعبة يضاف
إلى ذلك أن بعض تلك القمم يقع في مناطق وعرة صعبة المواصلات، بل أن بعضها ليصعب
الوصول إليه.
وقد ثبت أن قمة جبل إفرست هي أعلي قمة في
العالم.
جدول
بأسماء بعض الجبال في العالم
م
|
اسم الجبل
|
السلسلة
|
الدولة
|
ارتفاعه بالقدم
|
1
|
إفرست
|
الهملايا
|
نيبال - التبت
|
29002
|
2
|
جودون أوستن
|
الهملايا
|
كشمير- الهند
|
28250
|
3
|
كانشنجونجا
|
الهملايا
|
نيبال - الهند
|
28146
|
لتحميل الموضوع منسق وجاهز للطباعة من هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.