بوصلة
مغناطيسية
MAGNTIC COMPASS
ظل
الناس بعد صنع السفن بمئات الأعوام لا يجرؤون على التوغل بعيداً في عرض البحر
أذ كانوا يخشون أن يضلوا الطريق، ولم يكن لديهم وسيلة تطلعهم على
الاتجاهات حين تتلبد السماء بالغيوم
ولم يكونوا يستطيعون معرفة الاتجاهات إلا
عندما يتمكنون من رؤية الشمس أو النجوم.
لكن منذ 500 عام مضت بدأ عصر عظيم للاكتشافات،
فقد وجد الملاحون الجرأة على التوغل عميقاً في عرض البحر
أذ أصبحت لديهم وسيلة تطلعهم على
الاتجاهات فكانت لديهم البوصلات أو بيت الإبرة المغنطيسية
وكانت بوصلاتهم مكونة من مغناطيسات
قصيرة مرتكزة حيث تدور بسهولة في مستوي أفقي.
أن البوصلة المصنوعة من مغناطيس أي
البوصلة المغناطيسية تدل على الاتجاه.
لأن الأرض تعمل لو كانت مغناطيساً كبيراً، إن قوة المغناطيسية الأرضية تعمل على
جذب مغناطيس الإبرة أو البوصلة
في اتجاه الشمال والجنوب وهو ما يعرف بخط الزوال المغناطيسي
والثابت تاريخياً أن أول من صنع شيئاً
كالبوصلة واستفاد منعا المصريون والقدماء العرب والفينيقيين والصينيون ثم
الإيطاليون من بعدهم
وكانت بعض البوصلات القديمة قطعاً صغيرة
من حجر الهداية المغناطيسي، وهو " خامة " أكسيد الحديد
المغناطيسي
توضع مستقرة فوق قطع من الخشب أو الفلين
تطفو فوق أناء به ماء، وحجر الهداية هو نوع من خامة الحديد والاسم الآخر هو خامة
الميجانيت أو أكسيد الحديد المغناطيسي، وتعد أحجار الهداية مغناطيسات طبيعية، وبعد أن تعلم الناس كيف يصنعون
مغناطيسات من الصلب استطاعوا عمل بوصلات أفضل.
وتريك الصورة المنشورة في أعلي الموضوع بوصلة
الجيب، والبوصلات المستخدمة
على السفن أكبر من ذلك وأكثر تعقيدا، ذلك أن بوصلات السفن
الحديثة تصنع من عدة مغناطيسات مثبتة على فرص مستو يعرف باسم " لوحة البوصلة "
ويركب لوح البوصلة فوق محور هو سن رأسي مدبب
بحيث يستطيع الحركة الحرة الدائرية في مستوي أفقي،
ويوضع لوح البوصلة والمحور الرأسي داخل علبة مغطاة
بالزجاج وتمتلئ عادة بمزيج كحولي يطفو عليه لوح البوصلة،
ويمنع السائل علي منع اللوح من الأرجحة حين تتمايل السفينة
من جانب لآخر
وتعمل المغناطيسات على إدارة لوح
البوصلة فيشير إلى الاتجاهات.
إن معرفة الاتجاه المضبوط من البوصلة
أمر ليس بالسهل لأن إبرة البوصلة في معظم الأماكن لا تشير تماماً تجاه الشمال،
ولكنها تشير تجاه القطب المغناطيسي الشمالي الذي يبعد عدة مئات من الأميال عن
القطب الشمالي الحقيقي، وتعمل الخرائط والجداول والرسوم البيانية على مساعدة
الملاحين في تصحيح قراءات بوصلاتهم بحيث يعرفون الشمال الجغرافي الحقيقي.
وتستخدم اليوم في كثير من السفن الضخمة بوصلات من نوع آخر وهي البوصلة
الجيروسكوبية المعروفة بالبوصلة الدوارة وتشبه تلك المستخدمة في الطائرات.
لتحميل نسخة منسقة وجاهزة للطباعة من هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.