فرانكلين
(١٧٠٦-١٧٩٠)
إن أي قائمة تضم عظماء المفكرين الأمريكيين
لابد أن تحتوي
على اسم بنيامين فرانكلين، فقد قام بمجهودات كبيرة ليكسب الأصدقاء للولايات المتحدة في أيامها الأولي، على أن فرانكلين يمكن ان يظل عظيماً لو
لم يكن أحد رجال الدولة البارزين فقد كان وطنياً عظيماً وكاتباً وناشراً واخترع
أشياء مفيدة كثيرة، وتوصل على كشف هام.
ولد فرانكلين في بوسطن،
وكان الطفل الخامس عشر في الأسرة، ولما بلغ العاشرة ذهب للعمل في محل والده لصب
الشمع والصابون، وبعد سنتين ألتحق بمطبعة أخيه، ولم يتفق الأخان معاً، وفي سنة
السابعة عشر هرب بنيامين إلى فيلادلفيا بحثاً عن العمل- وبرغيف تحت أبطه وبضعة
مليمات قليلة في جيبه أخذ يبحث عن مطبعة تؤجره للعمل فيها فوجد واحدة منها، وبعد
ست سنوات أصبح لفرانكلين مطبعته الخاصة، وبدأ فرانكلين في مطبعته بنشر المجلة التي
أصبحت فيما بعد بريد مساء السبت " ساتردي إفننج بوست"
كما طبع ايضاً
"تقويم ريتشارد المسكين" الذي كان من تأليفه، وكان يحوي أقوالاً كثيرة
حكيمة أصبح بعضها الآن مشهوراً مثل:
نم مبكراً واستيقظ مبكرا تصبح سليماً مثرياً
حكيماً
ولم تأخذ
المطبعة من فرانكلين كل وقته، فأجري عدة تجارب علمية، وأكب على الاختراعات، وكشف
بتحليق طائرة ورق خلال عاصفة رعد أن البرق ما هو إلا شحنة هائلة من الكهرباء، ومن
بين اختراعاته النظارة ذات المركزين، وفرن فرانكلين، كما وجد فرانكلين الوقت أيضاً
ليستخدم مستعمرة بنسلفانيا بأكثر من طريقة.
وبعد أن بلغ
فرانكلين الواحدة والأربعين أمضي سنوات كثيرة في أوربا ممثلاً للمستعمرات، وقد ذهب
في أول الأمر إلى إنجلترا، ولكنه لما عرف أن المستعمرات تريد استقلالها عاد إلي
أمريكا وساعد في صياغة إعلان الاستقلال، وكان واحداً من الوطنيين الذين وقعوه بإمضائهم،
ثم ذهب بعد ذلك إلى فرنسا حيث استطاع الحصول على التأييد والمساعدة في حرب
المستعمرات ضد إنجلترا.
وبعد انتهاء
الحرب عاد فرانكلين مرة ثانية إلى أمريكا، وكان عندئذ في الثمانين من عمره، غير أن
البلد الناشئ كان في حاجة إلى مساعدته فكلف بوضع الدستور.
وقد عرف
فرانكلين أن حياته تهم الآخرين، فكتب كل تفاصيلها في كتابه المعروف " تاريخ
حياتي "
لتحميل الموضوع منسق وجاهز للطباعة من هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.