السبت، 10 أغسطس 2019

جسر وحاجز LEVEES AND DIKES


جسر وحاجز  
LEVEES AND DIKES
جسر 


كثيراً ما يحدث في الأراضي المنخفضة التي تحدها الأنهار أو البحار أن تفيض المياه وتغمر هذه الأراضي ، وفي كثير من البقاع المماثلة شيدت الحواجز المرتفعة لتحمي الأراضي من فيضان المياه المجاورة،وهذه الحواجز غالباً ما تسمي بالجسور وفي معظم الأحيان تبني هذه الجسور من الطين وقد تخلط ( بالخرسانة ) لتقويتها ، أو قد يضاف إليها في أحيان أخري حزم من أعواد الخيزران لتثبيت الطين في موضعه ، ويزرع العشب الأخضر عادة علي الجسور ، أو تغرس فيها الأشجار وتحف بها أسوار النخيل ، فجذور العنب والنخيل والأشجار تساعد علي حماية الطين من أن تجرفه المياه.
ولعل أكثر الجسور شهرة في العالم قديماً هي جسور (هولندا)، ومعظم أراضي هولندا في مستوي منخفض عن مستوي سطح البحر، والجسور تحمي هذه الأراضي من الغرق والمضخات تعمل ليلاً ونهاراً لرفع المياه في الحقول المنخفضة التي تنضح أرضها بالماء.

حاجز

وأي تشقق في أحد الجسور يكون نتيجته إغراق الأراضي الجيدة، وفي هولندا يلقي " أبو قردان" كل حماية لأنه يلتقط الحشرات والديدان الضارة التي يمكن أن تنفذ إلى الجسور وتثقبها، وفي الحرب العالمية الثانية حطم الشعب الهولندي عامداً جزءاً من هذه الجسور لوقف جيوش أعدائه، ومرة أخري تحطم بعض هذه الجسور من جراء العواصف.
وحيثما توجد الجسور تجب ملاحظتها وحمايتها، ففي وقت الفيضان ترسل أكياس الرمال على عجل إلى الأماكن التي يمكن أن تتعرض فيها الجسور إلى خطر الانهيار، ومن الممكن أيضا استخدام الحصير المصنوع من فروع الأشجار لهذا الغرض، وعلي ضفاف بعض الانهار تحتم تعلية الجسور عاماً بعد عام، فالنهر الذي يجري بين الجسور قد يحمل في مياهه قدراً كبيراً من الطمي وعندما ينتهي موسم الفيضان ويبدأ مستوي النهر في الانخفاض
 
جسر وحاجز


 يبدأ الطمي في الرسوب في قاع النهر وعلى جانبيه، وهكذا يعلو قاع النهر في كل مرة، وبالتالي فمن الواجب تعلية الجسور، فقد يحدث أن يعلو قاع النهر ويصبح في مستوي الأرض أو أعلي منها، وفي هذه الحالة تكون الجسور هي الحاجز الوحيد لمياه النهر، ولا يخفي عندئذ ماذا تكون النتيجة إذا حدث أن انهارت بعض هذه الجسور.
لتحميل الموضوع منسق وجاهز للطباعة من  هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.