الجمعة، 9 أغسطس 2019

فن حديث MODERN ART


فن حديث  
MODERN ART
لوحة تعبر عن الفن الحديث 

كثير من فناني اليوم يحبون رسم النماذج التجريدية المكونة من مساحات خضراء وحمراء وزرقاء، وكثير من الألوان الأخرى، وهم يفضلونها بكثير على الرسوم الواقعية.
وفنانو العصر الحديث يقومون برسم اللوحات التجريدية لا المناظر الطبيعية فقط، بل للأشخاص والأزهار والأشجار ايضاً حتى أبسط لوحة تجريدية تتطلب أحياناً كثيراً من التفكير والاعتناء، وكثير من الفنانين الذين اشتهروا بلوحاتهم التجريدية كانوا قد أمضوا أولاً سنوات عديدة في رسم الأشخاص والمناظر الطبيعية الحقيقية، إذ يبدو أن ذلك يساعدهم كثيراً في إتقان النماذج التجريدية.
ويفضل بعض فناني العصر الحديث رسم اللوحات نصف التجريدية، وفيها نجد مثلاً لوحة لشخص لا يري منه إلا نصف وجهه ونصف يده ولكن نجد الكثير من الدوائر والمربعات والمثلثات لتعطي في مجملها رسما واحداً.
ويتناسب الرسم التجريدي كثيراً اليوم مع اختراعات عصرنا الحديث، فبينما يخترع العلماء الصواريخ والآلات الذرية وراديو الجيب، أخذ الفنانون يحاولون وضع الأشكال المختلفة بعضها مع بعض، فالفنان الذي يقوم برسم لوحة تجريدية لشخص ما، عليه أن يبتدع بطريقة مختلفة عما لو كان سيقوم برسم الشخص كما يراه جالساً أمامه.
وكثير من النحت الحديث وكذلك الرسم بالزيت تجريدي، وهو أيضاً مثل الرسم التجريدي، يتناسب مع تفكير وشعور العصر.
ويميل بعض فناني العصر الحديث إلى القيام بعمل أشكال متحركة، وقد صنع كثير منهم أدوات متحركة مثل تلك التي نراها في كثير من المعارض، وقد قام بعض الفنانين بتجارب لرسوم وأشكال على " أفلام " الصور المتحركة.
فعند عرض " الفيلم" تتحرك النماذج المرسومة أثناء عرضها على "الشاشة"
ومن المؤكد أن الفن الحديث ليس مجرد رسم لوحات ونحت تماثيل، بل إن فناني العصر الحديث أخذوا يصممون الرسوم لورق اللف وورق الحائط والأقمشة ويصنعون الأواني الجميلة من الزجاج والفخار، ويصممون "العمارات " والسيارات والأثاث المنزلي، وتوصلوا إلى تصميم المكانس الكهربائية وخزائن المطابخ أيضاً أذ أصبح الفن ركناً هاماً في حياتنا اليومية.
وقد يصعب على البعض تفهم فن يومنا هذا، لكنهم يجدون الفن الحديث عند تطبيقه على المباني والاثاث أسهل أدراكاً من الرسم والنحت الحديث، فالمنازل والكراسي والمناضد الحديثة، تشبه غلي حد ما المنازل والكراسي والمناضد المعتادة.
في حين أن الرسم الحديث والنحت الحديث لا يشبهان ما ينتظره الناس، فهم إذ يرون تمثالاً حديثاً لرأس بدون أنف، او لوحة زيتية حديثة بعين واحدة مثلاً لا يكفون عن القول: " ما أبغض هذا الفن الحديث"، ولسوء الحظ لا يكون الفنان موجوداً ليستطيع شرح محاولته تصميم شكل جديد.
ويفكر فنانو العصر الحديث كثيراً في الفائدة والبساطة، فالأثاث الثقيل المنقوش الذي كان يستعمل في القصور، أصبح لا يتناسب مع المنازل الحديثة الصغيرة.
 
لتحميل الموضوع منسق وجاهز للطباعة من هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.