الجمعة، 9 أغسطس 2019

جزئOLECULE


جزئ 
OLECULE
جزئ 
OLECULE



يحوي كوب الماء على بلايين من الجسيمات الدقيقة التي تفصل بينها مسافات خالية، وتعرف تلك الجسيمات (بجزيئات الماء).
وجزيئات الماء هذه هي معركة دائمة، فاذا برد الماء بطئت حركتها وصارت أقل حرية في تحركها، وإذا برد بدرجة كافية تحول الماء إلى ثلج صلب، ومع هذا تظل الجزئيات تتحرك، وإذا سخن الماء أسرعت الجزئيات في حركتها، وبعد بعضها عن بعض، حتى يشغل الماء حيزاً أكبر، وإذا سخن بدرجة كافية تحركت الجزئيات بعيدا بعضها عن بعض، حتى يصبح الماء غازاً لا يري، وإذا أضيف إلي الماء قليل من السكر، فإنه ينتشر بين جزئيات الماء ثم يختفي، ونقول حينئذ أنه (ذاب)
ولم ير أحد أبداً جزئياً من الماء، لأنه أدق من أن يري بالعين المجردة، بل أنه أدق كثيراً من أن يرى حتى بأقوى مجهر، ومع هذا نجد أن العلماء متأكدون تماماً من أن الماء مؤلف من جزئيات، وذلك من واقع تفاعلاته وخصائصه.
مع أن العلماء متأكدون تماماً من أن الماء مؤلف من جزئيات، وذلك من واقع تفاعلاته وخصائصه.
فلا يمكن بأي طريقة أن يفسروا كيف يصبح الماء صلباً وسائلاً وغازيا، ولا كيف يذوب السكر في الماء، ولا كيف يزيد الماء حجماً أو ينقص بفعل الحرارة أو البرودة.
وبالمثل توجد آلاف وآلاف أخري من المواد تتألف من الجزئيات، ولكن الجزئيات غير متشابهة، فالسكر يتكون من جزئيات السكر، والأكسجين يتكون من جزئيات الأكسجين، والهواء من جزئيات الأكسجين وجزئيات الآزوت وجزئيات غازات أخري، وهكذا والجزئيات تتحرك باستمرار، وتترك بينها فجوات، وإننا لنجد جزئيات تتحرك حتى في خشب المنضدة الصلب، وأكثر الجزئيات أدق كثيراً من أن يري على أنه قد أمكن رؤية بعض الجزئيات بالمجهر الالكتروني القوي.

ذرة
وتتألف الجزئيات من جسيمات أدق هي(الذرات)، وقد تكون كل
الذرات في الجزيء متشابهة وقد لا تكون، فجزئ الماء يتكون من ذرتي أيدروجين وذرة أكسجين، أما جزئ الأكسجين يتألف من ذرتي أكسجين.
واليوم يخترع العلماء أنواعاً جديدة من المواد، ويصنعون بعضها بربط أنواع مختلفة من الذرات معاً بطرق جديدة لتكون أنواعاً جديدة من الجزئيات.

لتحميل الموضوع منسق وجاهز للطباعة من هنا
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.