احترام الكبير
قيمة احترام الكبير
من القيم الإسلامية العظيمة التي يتعبد المسلم
بها إلى الله عز وجل، وهي ليست مجرد تقاليد صارمة، أو
إجراءات حزم عسكري، بل سلوكيات راقية
نؤديها عن طيب خاطر، ورضاء نفس، والتماس أجر، وابتغاء ثواب، وتطبيق هذه القيمة يمنع الفوضى
والغوغائية في المجتمع؛ فالقيادة ليست
بالغلبة أو التسلط أو التكبر على الآخرين، بل بمعايير
محترمة يتكافأ الجميع بخصوصها من
ناحية الحقوق والواجبات، وكل إنسان قد يكون كبيرًا في مَواطن ومَكبورًا في مواطن أخرى، فتكون هذه
القيمة الرائعة مرة حقًّا له ومرة واجبًا عليه؛
لذا يجب أن نعمل على إحياء هذه القيمة التي كادت أن
تندثر في مجتمعاتنا، ونبدأ بغرسها في نفوس أبنائنا منذ
نعومة أظفارهم، وندربهم عليها بشكل
عملي؛ حتى يتعودوا عليها في كل المواقف وفي كل المحافل.
إجلال
الكبير من سنن الأنبياء ومن سمات المجتمع المسلم:
انظر موقف رسول
الله- صلى الله عليه وسلم- مع والد سيدنا أبي بكر
الصديق عند فتح مكة عندما أسلم، وأراد أن يأتي إلى رسول
الله- صلى الله عليه وسلم- ليعلن
إسلامه، فقال صلى الله عليه وسلم لسيدنا أبي بكر الصديق:
"ألا تركته في بيته ونذهب
نحن إليه.." في
إشارة إلى احترام الكبير.
وللكبير مكانته
المتميزة في مجتمعنا الذي يوليه عناية خاصة،
ويتعامل معه بكل توقير واحترام، انطلاقًا من تعليمات
عديدة لرسولنا الحبيب- صلى الله
عليه وسلم- ويقول فيها:
· معرفة حق الكبير: عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما،
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم-: "من
لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا؛ فليس منا" حديث
صحيح، رواه البخاري في الأدب، وأبو داود
آداب
عامة بحق الكبير:
1-
أن
توقره وتحترمه وتجله وتضعه في مكانة كبيرة تليق به.
2-
أن تحرص
على إكرامه.
3-
أن
تتجنب المزاح غير اللائق معه
4-
أن
تتجنب كل السلوكيات التي تغضبه
5-
الكبير
يستشفع بمقامه وبسنه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.