الأرضEARTH
نحن نعيش على الأرض ...
واحدة من ثمانية كواكب تدور حول الشمس، وهي ثالثة الكواكب في البعد عن الشمس
وخامستها في الحجم وغلافها الجوي كثيف نوعاَ ما
وتغطي السحب حوالي نصف
سطحها في العادة، كما أن ثلاث أرباع سطحها تقريبا تغطيه المحيطات ... وهذا شيء
فريد في نوعه، أذا لا توجد كتل هائلة من المياه في أي كوكب آخر، والأرض هي الكوكب الوحيد
الذي يحتوي على كميات كبيرة من الأكسجين في غلافه الجوي الذي يمكننا من الحياة عليه
دون الحاجة إلى أجهزة تنفس ومصادر مياه خاصة.
- يبلغ متوسط قطر الأرض – أو المسافة من أحد جانبيها إلى الآخر عبر المركز هو7918
ميلا.
- ومعني ذلك أن عمق الأرض تحتنا هو 3959.
- وطول محيط الأرض أو المسافة حولها هو 24900 ميل.
- وليست الأرض كروية تماما، وأنما هي كرة شبه منبعجة عند القطبين أو بمعني آخر
على هيئة الشمام، وعلى أي حال فإن انبعاجها ضئيل جدا أذ يقل القطر المار بالقطبين عن
القطر المار بخط الاستواء ب مقدار27 ميل فقط وعلى ذلك، فأما أن نقول إن الأرض مفلطحة
عند القطبين أو منبعجة عند خط الاستواء، وفي كلتا الحالتين هي في الحقيقة أقرب ما تكون
للاستدارة.
- تقدر كتلة الأرض بحوالي 6600 مليون مليون مليون طن، ولمثل هذا الجسم الهائل
قوة جاذبية كبيرة على الأجسام القريبة من سطحه، وهذه الجاذبية تهب الاجسام وزنا وتجذبها
في اتجاه مركز الأرض، ونتيجة لفلطحتها عند القطبين، يكون عند القطبين وزن الأجسام أكثر
قليلا من وزنها عند خط الاستواء، فإذا أمكن لرجل أن يقذف كرة إلى مسافة190 قدما عند
القطب الشمالي، كان في استطاعته قذفها إلى مدي 191 قدم عند خط الاستواء.
- والأرض هو الكوكب الوحيد الذي يمكننا دراسة باطنه، وتزودنا دراسة الزلازل
بثروة طائلة عن باطن الأرض، فكلما حدث زلزال تسببت الصدمة في توليد موجات تتحرك خلال
الأرض.
- وتتوقف كل من سرعة الموجات واتجاه حركتها على خصائص المادة في باطن الأرض.
نجد من هذه الموجات أن باطن الأرض يتكون من أربع طبقات هي القشرة، والغلاف، واللب الخارجي،
واللب الداخلي.
- تتكون القشرة من صخور منخفضة الكثافة كالتي نعثر عليها على سطح الأرض، ويتراوح
سمكها بين عشرة وثلاثين ميلا فقط ويبلغ سمك الغلاف 1800 ميل، أي يمتد إل منتصف المسافة
إلى مركز الأرض تقريبا وهو يتكون من صخور أكثر كثافة. وعند قاع الغلاف تزداد الصخور
كثافة نظرا لانضغاطها تحت وزن مئات الأميال من الصخور الواقعة فوقها، أما لب الأرض
فهو أكثر كثافة من ذلك وهو يتكون من الحديد وفضلا عن ذلك فاللب الخارجي في حائلة سائلة
أكثر منه صلبة، أما الداخلي فكثافته أعلي قليلا، ويبلغ نصف قطر اللب بأجمعه حوالي2100
ميل.
-
وتزداد درجة الحرارة في باطن الأرض
كثيراَ عن سطحها فتحت السطح مباشرة ترتفع الحرارة من عشر إلى عشرين درجة فهرنهايت لكل
ألف قدم في العمق ثم ترتفع ببطء كبير خلال الغلاف حتى تصل إلى اللب إلى ما بين
10000 و15000 درجة فهرنهايت.
- يحيط الغلاف الجوي بالأرض ممتد إلى مئات الأميال، ويتكون من خليط من الغازات
يغلب عليها (الأكسجين) وهو أكثر كثافة عند السطح ثم يخف سريعاَ مع الارتفاع.
- ويعمل الغلاف الجوي على تدفئة الأرض وحمايتها من الشهب والاشعاعات القاتلة
ويمد الحيوانات والنباتات بما تحتاجه من غازات للتنفس.
- يبدو سطح الأرض راسخا وثابتا، إلا أن الأرض في الواقع تتحرك حركة سريعة وحركاتها
الرئيسيتان هما دوران حول محورها كل يوم، وحركة سنوية حول الشمس. وهاتان الحركتان مسئولتان
مباشرة عن التغيرات الدورية التي نطلق عليها الأيام والسنين. وحين تدور الأرض كل
يوم حول محورها تنعكس حركتها على كل ما في السماء، وهي تدور من الغرب إلى الشرق،
والشمس أشهر الأجرام السماوية وهي حين تكون فوق الأفق نسمي الوقت نهاراَ وأثناء
وجودها تحت الأفق يكون الوقت ليلاَ، بل أننا نضبط ساعاتنا على دوران الأرض، أذ
تبعث مختلف المراصد بإشارات الوقت معتمدة علي رصد لحظة عبور نجم معين لمستوي
الزوال المركزي في السماء.
- تحملنا الأرض معها في دورانها السريع رغم أننا لا نحس بأية حركة، فكل نقطة
على سطح الأرض عند خط الاستواء تتحرك شرقاَ بسرعة ألف ميل في الساعة. وتنخفض هذه السرعة
إلى ثمانمائة ميل في الساعة عند خط عرض 40 درجة شمالاَ، أما عند القطبين فقيمتها
صفر.
- وقد يخيل إلينا أن دوران الأرض حول الشمس يتم ببطء نظراَ لأنه يستغرق عاماَ
كاملاَ , ولكن هذه الحركة في الحقيقة سريعة جداَ أذ تبلغ 18.5 ميل في الثانية ,
وأنما تستغرق وقتا طويلاَ بسبب طول الرحلة نفسها , وحينما نطوف حول الشمس , تتغير
الفصول بسبب ميل محور الأرض أذ يميل نصفا الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي علي
التوالي خلال الرحلة ناحية الشمس ثم بعيداَ عنها , فعندما يكون نصف الكرة التي
نعيش عليه مائلاَ نحو الشمس نستقبل مزيداَ من الضوء والحرارة ونصبح في فصل الصيف,
بينما نتلقى في الشتاء القليل من الضوء والحرارة لان نصف الكرة يكون حينئذ مائلاَ
بعيداَ عن الشمس.
- ويطلق اسم المسار على الطريق الذي تسلكه الأرض حول الشمس، وهي تلزم هذا
المسار عاماَ بعد عام لا تحيد عنه بدرجة ملحوظة اللهم إلا بعد آلاف السنين، ويبلغ
متوسط المسافة من الأرض إلى ال شمس93 مليون ميل، ولكن المسافة الحقيقية تتغير طوال
العام لأن المسار ليس دائرة كاملة الاستدارة. ففي شهر يناير تكون الأرض أقرب إلى
الشمس من المتوسط بمقدار 1 مليون ميل، وذلك عندما تكون في الحضيض الشمسي أو أقرب
نقط المسار إلى الشمس.
وفي شهر يوليو – عند الأوج الشمسي أو أبعد النقط تكون المسافة أكبر من
المتوسط بمقدار 1 مليون ميل.لتحميل الموضوع من هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.