أنا أريد فعل طاعات معينة أبدأ بها وأواظب عليها ولكن نقطة البداية صعبة جدا كل يوم أقول سأبدأ غدا ولكنى لم أجد الهمة فأقول خلاص أخر مرة غدا ان شاء الله ويأتي غدا ولم أفعل ، وما زلت على هذا الوضع منذ سنة أو أكثر فماذا أفعل ؟؟؟؟
تابع معنا ياأخي مرض التسويف وعلاجه وهو :
1-اخذ النفس بالحزم وقوة العزيمة :
ولان تتعب النفس اليوم فتستريح الغد ، خير لها من أن تستريح اليوم وتتعب
غدا ، وايضا لان مكر الله غير مأمون والموت يأتي بغته ، وإذا لم يأت بغته فإنه
يسبقه المرض ثم يكون الموت وهو سبحانه يقول : " وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له
من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون * واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من قبل إن
يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون * أن تقول نفس ياحسرتى على ما فرطت فى جنب
الله وإن كنت لمن الساخرين * أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين * أو تقول
حين ترى العذاب لو أن لى كرة فأكون من المحسنين * بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها
وكنت من الكافرين " الزمر الآيات من 54 :59 .
2-تذكير النفس دوما بأن التسويف عجز وضعف :
وليس من سمات المسلم العجز والضعف ، بل إن الانسان إذا كان معتزا بإنسانيته
فإنه يأبي عليها هذه الأوصاف وإن مثل هذا التذكير إن كان صادقا وانفعلت به النفس
فإنه سيقودها حتما إلى التشمير والمسارعة بترك المحظور والمكروه وفعل المأمور
والمجبوب ورضي الله عن سيدنا عم رحين قال :" من القوة ألا نؤخر عمل اليوم إلى
الغد " .
3-دوام الدعاء والضراعة إلى الله :
بالتحرر من العجز والكسل فإن الدعاء هو العبادة وهو سبحانه يقول
:"ادعونى استجب لكن إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين "
غافر 60 " وإذا سألك عبادى عنى فإنى قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان
فليستجيبوا لى وليؤمنوا به لعلهم يرشدون " البقرة 186
4-أن تأخذ البيوت نفسها بالحزم والعزم :
حتى لا تفسد الناشئة من الأولاد وعلى الأولاد من جانب أخر أن يشبوا على
تعلم وتعاليم الكتاب والسنة وأن يزنوا كل تصرف بهما ، فما وافقهما فهو الحق وعليهم
اتباعه وما خالفهما فهو الباطل وعليهم اجتنابه .
5-الانسلاخ من صحبة الكسالى :
والارتماء بين يدي ذوى العزم والقوة فإن ذلك من شأنه أن يحمل على مجاهدة
النفس واخذها بالحزم والقوة .
6-الاحتراز من المعاصي :
بألا يقع فيها المسلم أصلا وإن وقع بادر بالتوبة ويشفع ذلك بمزيد من
الطاعات : فرائض ، ونوافا\ل حتى تلين الجلود والجوارح وترق القلوب بذكر الله فتنشط
النفس من عقالها وتتخلص من التسويف .
7-تذكر الموت والدار الآخرة على الدوام :
فإن مثل هذا التذكر مما يقلل عمر الدنيا فى نظر المسلم ويهون من شأن زخرفها
وزينتها ويحمله على المبادرة بالتوبة وأداء الحقوق لذويها وإن ثقل الحمل وعظمت
التكاليف .
8-معايشة الصالحين فى نظرتهم إلى التسويف :
ونفورهم منه نفورا شديدا قولا وفعلا وفكرا وسلوكا وسبق قول أمير المؤمنين
عمر بن الخطاب :" من القوة ألا تؤخر عمل اليوم إلى الغد " .
9- ان تقود الأمة كلها على المستوى القيادى وغير القيادي فى متابعة ومحاسبة
المسوفين
فإن
هذه المتابعة تقطع الطريق على النفس وتحول بينها وبين التسويف وهذا من حق الأمة
على بعضها البعض وصدق الله العظيم : " والمؤمنون المؤمنات بعضم أولياء بعض
يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله
ورسوله " التوبة 71
10-
عدم الاستهانة بأمر من الأمور
وإن كان هذا الأمر بسيطا واليقين بأن الأمر كله لله والفرصة التي فى يدك
الآن قد تضيع منك غدا .
11-
التذكير الدائب بالعواقب
والآثار المترتبة على التسويف :
فإن هذا التذكير من شأنه أن يشحذ الهمم والعزائم وأن يقضي على التسويف عند
من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.