الثلاثاء، 8 يوليو 2014

9 رمضان


أخى الحبيب : تابع معنا باقى خطوات الحصول على لذة تلاوة القرآن الكريم
الخامس : التفهم :
وهو ان يستوضح من كل آية ما يليق بها إذ القرآن يشتمل على ذكر صفات الله عز وجل ، وذكر أفعالة وذكر أحوال الأنبياء عليهم السلام وذكر أحوال المكذبين لهم وأنهم كيف أهلكوا وذكر أوامره ونواهيه وذكر الجنة والنار .
أما صفات الله عز وجل فهى كقوله تعالى : ( ليس كمثله شئ وهو السميع البصير ) وكقوله تعالى ( الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر ) فليتأمل معاني هذه الأسماء والصفات لينكشف له أسرارها ، فتحتها معان مدفوعة لا تنكشف إلا للموفقين .
وأما أفعاله تعالى كذكره خلق السموات والأرض وغيرها ، فليفهم التالى منها صفات الله عز وجل وجلاله إذ الفعل يدل على الفاعل فتدل على عظمته ، وأما أحوال الأنبياء عليهم السلام فإذا سمع منها كيف كذبوا وضربوا وقتل بعضهم فليفهم منها صفة الاستغناء لله عز وجل عن الرسل والمرسل إليهم وأنه لو أهلك جميعهم لم يؤثر فى ملكه شئ وإذا سمع نصرتهم فى آخر الأمر فليفهم قدرة الله عز وجل وإرادته لنصرة الحق ، وأما أحوال المكذبين ، كعاد وثمود وما جرى عليهم فليكن فهمه منها استشعار الخوف من سطوته ونقمته ، وكذلك أذا سمع الجنة والناروسائر ما فى القرآن فلا يمكن استقصاء ما يفهم منه لان ذلك لا نهاية له وانما لكل عبد بقدر رزقه ( قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفذ البحر قبل أن ينفذ كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا )
والسادس : التخلى عن موانع الفهم :
فإن أكثر الناس منعوا عن فهم معاني القآن لاسباب وحجب اسدلها الشيطان على قلوبهم فعميت عليهم عجائب أسرار القرآن وحجب الفهم ثلاثة :
1-   أن يكون الهم منصرفا إلى تحقيق الحروف بإخراجها من مخارجها وهذا يتولى حفظة شيطان وكل بالقراء ليصرفهم عن فهم معاني كلام الله عز وجل فلا يزال يحملهم على ترديد الحرف يخيل إليهم أنه لا يخرج من مخرجه فهذا يكون تأمله مقصورا على مخارج الحروف فأني تنكشف لهم المعاني ؟!
2-   أن يكون مقلدا لمذهب سمعه بالتقليد ومثله من يقرأ قوله تعالى ( الرحمن على العرش استوى ) وما يحتويه معنى الآيه من علو الله عز وجل على كل مخلوقاته وهيمنته وتصرفه فى كل الموجودات فيجيئه تقليد المعتقدات الموروثه فى وجوب تنزيه الله عن الجهه فيحرم من تجليات تأمل صفة العلو والاستواء وهى من الصفات التي تكررت فى القرآن بغرض التنبيه عن علوه على خلقه .
3-   أن يكون مصرا على ذنب أو متصفا بكبر أو مبتلي بهوى فى الدنيا فإن ذلك سبب ظلمة قلبه وصدئه .
السابع : التخصيص :
وهو أنه يقدر أنه المقصود بكل خطاب فى القرآن فإن سمع أمرا أو نهيا قدر أنه المنهى والمأمور وإن سمع وعدا او وعيدا فكمثل ذلك وإن سمع قصص الأولين والانبياء علم أن السمر غير مقصود وإنما المقصود ليعتبر به فما من قصة فى القرآن إلا وسياقها لفائدة فى حق النبي صلى الله عليه وسلم وأمته .
وكيف لا يقدر هذا والقرآن ما أنزل على لارسول خاصة بل هو شفاء وهدى ونور ورحمة للعالمين ولذلك أمر الله تعالى بشكر نعمة الكتاب ، قال محمد بن كعب : " من بلغه القرآن فكأنما كلمه الله " ، وكان ملك بن دينار يقول : ما زرع القرآن فى قلوبكم يأهل القرآن ؟ إن القرآن ربيع المؤمن كما إن الغيث ربيع الأرض ، وقال قتادة : لم يجالس أحد القرآن إلا قام بزيادة أو نقصان .
  


يروى فى قديم الزمان .....................
أنه كان هناك رجل يعيش فى مزرعة بإحدى الجبال مع حفيده وكان الجد يستيقظ كل صباح ليجلس إلى مائدة المطبخ ليقرأ القرآن ..
وكان حفيده يتمنى أن يصبح مثله وذات يوم سأل الحفيد جده : إنني أحاول أن أقرأ القرآن مثلك ولكننى لا أفهمه وإذا فهمت فإنني أنسي فما فائدة القرآن ؟؟!!!
وكان الجد يضع بعض الفحم فى المدفأة فقال : خذ سلة الفحم الخالية هذه واذهب واملأها من النهر ففعل الولد وفوجئ بالماء يتسرب منها قبل أن يصل إلى البيت .....
وكرر ذلك مرات فرجع غلى جده يقول له إن هذه السلة بلا فائدة فقال له جدة : من قال هذا ... انظر السلة المتسخة من الفحم أصبحت نظيفة من الخارج والداخل بفعل الماء وإن لم تحمله !!!
هذا بالضبط ما يحدث عندما تقرأ القرآن قد لا تفهم بعضه أو تنسي ما فهمت ولكنه يغيرك إلى الأفضل من الداخل والخارج !!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.