الاثنين، 14 يوليو 2014

وما أدراكم أنه حظٌ عاثر ؟


وما أدراكم أنه حظٌ عاثر ؟
القصة أن شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال ويملك جواداً وحيداً محبباً إليه

ففر جواده وجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر
...
فأجابهم بلا حزن

وما أدراكم أنه حظٌ عاثر ؟

وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيول البرية

فجاء إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد

فأجابهم بلا تهلل

وما أدراكم أنه حظٌ سعيد ؟

ولم تمضي أيام حتى

كان إبنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية

فسقط من فوقه وكسرت ساقه

وجاءوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ العاثر

فأجابهم بلا هلع

وما أدراكم أنه حظ عاثر ؟

وبعد أسابيع قليلة أُعلنت الحرب

وجندت الدولة شباب القرية والتلال

وأعفت إبن الشيخ من القتال لكسر ساقه فمات في الحرب شبابٌ كثيرون

وهكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد

والحظ السعيد يمهد لحظ عاثر

إلى ما لا نهاية في القصة

الحكمة : فإن السعيد هو الشخص القادر على تطبيق مفهوم

الرضا بالقضاء والقدر ويتقبل الاقدار بمرونة وايمان

لا يفرح الإنسان لمجرد أن حظه سعيد فقد تكون السعادة طريقًا للشقاء

والعكس بالعكس وما أدركم أنه حظ عاثر ؟

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.