الخميس، 10 يوليو 2014

12 رمضان


أعيش فى وسط كل من يبحث عن منفعته الشخصية فقط لا اعتبار للآخرين ولا إحساس بهم أصحاب المراكز العليا يظلون هم وأبنائهم فى هذه المراكز وإن كانت قدرتهم على الجودة والعطاء غير كافية ويظل الانسان الكفء مستبعد لسبب بسيط جدا ، إنه ماعندوش ( واسطة ) !!!


للأسف يا أخي :
هذا ما يسمي مرض الأنانية واختصاص الذات أو الأقارب بالمصالح والمنافع دون غيرهم وهذا له أضرار كثيرة على الفرد والمجتمع لانها نوع من الأنانية البغيضة التى تجلب الحقد بين الأفراد ويمنع وصول الحقوق لأصحابها .
إن الأنانية إذا شاعت فى مجتمع من المجتمعات انحل عقده وانقسمت عراه لان ذلك ظلم لأصحاب الحقوق وظلم أيضا لذوى الأنانية الذين يحصلون على حقوق الغير مما يجعلهم كسالى مغرورين .
الإيثار صفة أهل الجنة :
والأولى بالمسلم الحق ألا يؤثر نفسه أو أقاربه أو أصهاره أو مقربيه بنفع لا يستحقونه ، حتى لا يعود ذلك وبالا عليه وعليهم ، وعليه أن يتحلى بعكس هذه الصفة وهو الإيثار بأن يفضل غيره على نفسه وحينئذ فقط يصبح من المفلحين الذين تخلصوا من شح انفسهم وبخلها بالمنافع على الغير ، فإن لم يفعل فالواجب عليه العدل بأن يعطي كل ذي حق حقه وله فى أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة حيث مدحهم الله – عز وجل – بقوله تعالى " ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون " الحشر 9 .
وعلى من وقعت عليه الأنانية أن يصبر ويحتسب من ناحية وأن يطالب بحقه المعروف سائلا المولى عز وجل أن يعينه فالله سبحانه خير معين .
* عن زيد بن ارقم رضي الله عنه قال لا أقول لكم إلا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلك : كان يقول " اللهم إنى أعوذ بك من العجز والكسل ، والجبن والبخل ، والهرم وعذاب القبر ، اللهم آت نفسي تقواها ، وزكها أنت خير من زكاها ، أنت وليها ومولاها ، اللهم إنى أعوذ بك من علم لا ينفع ، ومن قلب لا يخشع ، ومن نفس لا تشبع ، ومن دعوة لا يستجاب لها "
من مضار الأنانية :
1-   بها تحل النقم وتذهب النعم .
2-   دليا على دناءة النفس وخستها .
3-   الأثرة معول هدام وشر مستطير .
4-   تؤذي وتضر وتجلب الخصام والنفور .
5-   تؤدى إلى انتفاء كمال الإيمان وقد تذهب بالإسلام .
6-   تبث اليأس فى نفوس ذوى الحقوق .
7-   بها يضيع العدل وينتفى كرم الخلق .
8-   يحل العداء والكراهية محل المحبة والمودة فى القلوب .
9-   تنتفى الأسوة الحسنة وتصير المنفعة باعث الحركة فى الحياة .
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.