الجمعة، 26 أكتوبر 2018

تربية الحيوان ANIMAL BREEDING



تربية الحيوان  
  ANIMAL BREEDING


تخيل ما لعله يدور بذهن أحد رجال الكهوف لو بعث ليري معرضاً حديثاً من معارض الكلاب؟
لا شك في أنه سيجد صعوبة بالغة في تصور الطريقة التي أمكن بها تربية هذه العشرات من السلالات الحديثة من ذلك الكلب الذي كان معاصراً له، ولن تقل دهشته عندما يري السلالات المتنوعة من سائر حيواناتنا المستأنسة، فأننا قد أحدثنا فيها جميعاً كثيراً من التغيرات الكثيرة واستحدثنا منها السلالات المختلفة لتلائم كافة أغراضنا المتباينة.
وتضمن " تربية الحيوان" استنباط سلالات جديدة من الحيوان وتحسين ما لدينا منها، ويمكننا أن نسميها أيضاً "تذليل الحيوانات واخضاعها لتربيتا"
ويرسم القائم على تربية الحيوان في ذهنه صورة مثالية للحيوان الذي يريده فهو قد يريد بقرة حلوباً تنتج لبناً دسما ممتازاً أو كبشاً له صوف طويل، ثم يعمد بعد ذلك إلى المزاوجة بين الحيوانات التي يظن أنه سيجد في نتاجها ما يطمح إليه.
ولقد اكتشف مربو الحيوان بخبرتهم أن من الضروري جداً معرفة الإسلاف (أجداد) الحيوانات التي يزاوجون بينها، وعندما يشتري شخص اليوم حيواناً ممتازاً يحصل معه علي سجل كامل بخصائص أسلافه، فهو لذلك يسمي "منسباً" أو "مؤصلاً".
وفي بعض الأحيان يزوج مربو الحيوان بين نوعين مختلفين من أنواع الحيوان، والحيوانات الناتجة عن هذا التزاوج تسمي "بالهجائن"
وخير مثال علي ذلك " البغل " فهو هجين من الحصان والحمار.
وتربية الحيوان ليست أمراً هيناً، فأنها تحتاج إلى رعاية ونظافة وملاحظة مستمرة حتى يحسن نتاجها، لذلك عينت الحكومات المتحضرة بتطبيب هذه العجماوات، فقام الأطباء البيطريون على علاجها واستنباط الأدوية المختلفة لحمايتها من الأمراض المحلية والوافدة، ورصدت الجوائز التشجيعية لمن يحسن رعاية ما في عهدته من حيوانات تفيد المجتمع الذي يعيش فيه.،
كما قررت بعض الحكومات عقوبات مختلفة لمن يهمل العناية في هذا الشأن، على أساس أن الحيوان من الثروة العامة، والمحافظة عليه نزيد الدخل العام.
https://adamhpedia.blogspot.com

لتحميل الموضوع من هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.