ترمومترات
THERMOMETERS
المعروف أن كرة الكريكت تندفع في الجو
الحار بسرعة أكبر من الشرعة التي تندفع بها في الجو البارد،
ولكننا نحدد درجة الحرارة أو برودة الجو
باستخدام الترمومترات لا باستخدام كرات الكريكت.
وكثير من "ترمومتراتنا" تملأ
بالكحول الملون باللون الأحمر أو باللون الأزرق لكي يمكن رؤيته بسهولة، وتوجد في الترمومتر
الكحولي أنبوبة زجاجية منتفخة من أحد طرفيها، ومغلقة عند الطرف الآخر، ويملأ الانتفاخ
بالكحول الملون، كما يملأ به جزء من الأنبوبة.
ويعمل الترمومتر الكحولي بالطريقة التالية:
عندما يتدفأ الكحول يزداد حجماً ونقول
حينئذ إنه يتمدد، كما أنه يقل حجماً عندما يبرد ونقول حينئذ أنه ينكمش، وعندما
يتمدد الكحول في "الترمومتر" يرتفع في الانبوبة، إذ لا يوجد أمامه مكان
آخر يسري فيه، وعندما ينكمش الكحول يهبط في الأنبوبة.
ولذلك نستطيع الاستدلال على درجة
الحرارة من ارتفاع سطح الكحول في الأنبوبة.
ويمكن باستخدام "الترمومتر "
الكحولي قياس درجات الحرارة المنخفضة جداَ، لأن الكحول لا يتجمد إلا عندما يبرد
جداً جداً.
وتستخدم أجهزة الأرصاد الجوية "
ترمومترات " كحولية لتحديد أقل درجات حرارة يصل إليها الجو في أثناء الليل والنهار
ورصدها
ولكن " الترمومترات "
الكحولية لا يمكن استخدامها لقياس درجات الحرارة العالية، لأن الكحول يغلي عند
درجا ت الحرارة المنخفضة.
ولذلك يستخدم الزئبق في كثير من
الترمومترات بدلاً من الكحول فالزئبق يتمدد بالحرارة وينكمش بالبرودة كما يفعل
الكحول.
ولكن الزئبق لا يغلي إلا عندما يسخن
كثيراً وإن كان يتجمد بسهولة، ولذلك يمكن استخدام "الترمومترات"
الزئبقية لقياس درجات الحرارة العالية، ولا تستخدم لقياس درجات الحرارة المنخفضة.
(والترمومتر) الطبي نوع خاص من
(الترمومترات)إذ يوجد مضيق دقيق في داخل أنبوبته يمنع الزئبق من الهبوط إلى انتفاخ
"الترمومتر" إلا إذ هز بشدة، ولذلك يبقي مستوي الزئبق في الأنبوبة حتى
يمكن قراءة مستواه بعد أن يخرجه الإنسان من فمه، وتستخدم إدارات الأرصاد الجوية
ترمومترات مشابهة.
وتصنع بعض الترمومترات من لفات معدنية،
فعندما ترتفع درجة الحرارة تلتف بدرجة أكبر. وعندما تنخفض الحرارة تنبسط بدرجة
كبيرة ويتصل بأحد طرفيها مؤشر يتحرك على ميناء مدرجة تبين أرقامها درجة الحرارة.
وتسجل بعض الترمومترات المعدنية درجة
الحرارة وذلك بأن يثبت قلم في أحد طرفيها، فيرسم تطور درجة الحرارة على ورقة مدرجة
تدور بوساطة جهاز ساعة، فيسجل ذلك الرسم درجات الحرارة في الساعات أو الدقائق
المختلفة.
وتقاس الحرارة بالدرجات، ولكن الدرجة في
ترمومتر تختلف عنها في ترمومتر آخر، فمن مقاييس الحرارة مقياس (فهرنهايت) وعليه
تجد درجة تجمد الماء تقابل 32 درجة.
وتقابل درجة غليان الماء 212 درجة.
ويستخدم المقياس (المئوي) كثيراً وعليه
نجد درجة تجمد الماء تقابل درجة الصفر، ودرجة غليانه تقابل درجة المائة.
وهكذا نجد درجة حرارة الشخص السل يم98.6
درجة فهرنهايت
أو 37 درجة مئوية. (98.6ف أو37 م)
وقد صنع أول ترمومترمنذ300-400 عام،
العالم الإيطالي الشهير (جاليليو) ولكن كان ترمومتر هوائياً، فالهواء يتمدد وينكمش
كما يفعل الكحول والزئبق.
ونحتاج إلى الترمومترات في أشياء كثيرة
غير تحديد درجة حرارة الجو والجسم.
فالخبازون وصانعو المثلجات يحتاجون
إليها، كما يستخدمها زارعو الأزهار لمعرفة درجة حرارة المزارع الزجاجية، وكذلك في صناعة
الطوب والزجاج والصلب والصيني وغيرها هذا أنها تعد أداة أساسية في العلوم والتجارة
العلمية.
لتحميل الموضوع من هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.