تروبا دور (موسيقي متجول) TROUBADOUR

تروبا دور (موسيقي متجول)  

TROUBADOUR

في أثناء العصور الوسطي في أوربا أخذ موسيقيين يرتدون الملابس الذهبية يتجولون من قرية إلى أخري، ينشدون الأغاني إلى الناس ويقصون عليهم آخر الأنباء لعدم وجود صحف في ذلك الوقت، وكان يطلق على هؤلاء الموسيقيين المتجولين أسماء تختلف من بلد عن الآخر، غير أن (التروبادور) أصبح الاسم الذي يطلق عليهم جميعاً.

وللترفيه عن سكان القرية، كثيراً ما كان التروبادور يصطحبون معهم أشخاصاً آخرين يقدمون الرقصات وألعاب القوي والشعوذة وهؤلاء كان اسمهم المشعوذين.

كان (التروبادور) ينشدون الأغاني من مختلف الأنواع، منها ما كان يروى المواقع الحربية الفاشلة أو الناجحة، ومنها ما كان يقص الحوادث التي تحدث في المدن والقري، والبعض الآخر كان ينشد مساء لمدح سيدة جميلة، وكانت هناك الأناشيد الدينية بالإضافة إلى القصص الشعرية التاريخية الطويلة، وكان هؤلاء الموسيقيون المتجولون (التروبادور)أكبر عون لإحياء الموسيقي والآداب في القرون الوسطى.

وتروي الأساطير أن (رولاند) ابن أخ الإمبراطور شارلمان كان موسيقياً متجولاً وحدث ذات مرة في أثناء المواقع الحربية التي انهزم فيها جيش شارلمان أن أطلق رولاند من بوقه نفخة مدوية ألهب صوتها حماسة الرجال فحاربوا بكل قواهم، وانتهت الأسطورة بالانتصار في المعركة.

وليس غريباً على مصر هذا اللون من الموسيقي والأغاني فقد كان هناك أشخاص يتغنون في المقاهي البلدية بقصص تروي بطولات الزير سالم والزناتي خليفة وغيرهما من أبطال العرب والمسلمين، ويوجد آخرون يغنون المدائح النبوية وخاصة في الأعياد الدينية.

لتحميل الموضوع من هنا