الاثنين، 29 أكتوبر 2018

تطور EVOLUTION



تطور  
EVOLUTION



يعتقد العلماء أن الأرض كانت في العصور الأولي من تاريخها الطويل خالية تماماً من الكائنات الحية، وأن هذه الكائنات بدأت تظهر عليها من حوالي ألف مليون سنة تقريباً، وقد كانت الكائنات الحية في أول ظهورها صغيرة الحجم جداً ومكونة من خلية واحدة فقط، على ان تلك الكائنات كانت مع بساطة تركيبها عظيمة الأهمية، فهي تمثل أسلاف جميع الكائنات الحية التي ظهرت على الأرض حتى عصرنا هذا.
وقد اقتضي الأمر ملايين الملايين من التغييرات حتى انحدر الحوت الهائل من الكائنات الحية الأولى، وكذلك احتاج الأمر إلى ملايين الملايين من التغييرات حتى ظهرت شجرة البلوط، ومن الصعب أن تتخيل التغيرات الكثيرة التي كانت ضرورية لإنتاج الأنواع المختلفة من النبات والحيوان التي تعيش على الأرض في عصرنا هذا، ويطلق العلماء على كل هذه التغيرات اصطلاحاً معيناً هو كلمة(التطور).
وأهم ما يدفع العلماء إلى الاعتقاد في التطور هو دراستهم للحفريات، والحفريات توجد عادة في الصخور، وهي آثار لنباتات أو حيوانات كانت تعيش في عصور سحيقة، وتدل دراسة الفريات على الأرض مرت بها حقب أو عصور كانت خلاها النباتات التي تسكنها على درجة كبيرة من بساطة التركيب، ثم حدث على مر العصور أن ظهرت نباتات وحيوانات أكثر تعقيداً، ولم يعثر على حفريات لطيور أو ثدييات إلا في صخور حديثة العهد إذا ما قيست بعمر صخور الأرض عامة.
وتحكي الحفريات فصولاً من قصة التطور في جلاء عظيم، وهي تشير إلى أنه منذ حوالي 50 مليون عام لم تكن تزيد الخيل في الحجم على الثعالب، كما أنها لم تكن لها حوافر أو أعراف، وكانت أسنانها مهيأة للاغتذاء على الأوراق الغضة فقط، ولكن الخيل اعتراها التغيير التدريجي خلال ملايين السنين حتى ما أصبحت على ما نعرفه خيل اليوم.
وليست كل فصول قصة التطور واضحة وضوح ذلك الفصل الذي يحكي تطور الحصان، ولكن يمكن القول بأن الواضح منها كاف تماماً لكي يؤكد العلماء أن جميع النباتات والحيوانات انحدرت من الكائنات الحية الأولي التي ظهرت على الأرض في العصور السحيقة.
لتحميل الموضوع من  هنا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.