والفظ أي (حصان البحر)
وكذلك كلب الماء
وثدييات أخري غيرها جانباً كبيراً من وقتها في الماء.
علي أن معظم الثدييات حيوانات أرضية، وعلي اليابسة
تستوطن الثدييات في مختلف أنواع البقاع، فهي توجد في الصحاري والبراري وفي الأحراج
والغابات، وهي تعيش علي السطح أو تحت سطحها أو فوقها، كما تعيش في الأماكن الحارة
والأماكن الباردة والأماكن معتدلة الطقس.
وللخفافيش القدرة علي الطيران، أما السناجب الطائرة وبعض
الثدييات الأخرى فإن لها القدرة علي الانزلاق هابطة في الهواء، ويسير الإنسان علي
رجلين، وتستطيع بعض الثدييات الأخرى أن تمشي علي رجلين أيضاً، ولكن معظم الثدييات
لها أربع أرجل تستخدمها في الجري أو في الخطو السريع أو المشي أو في التسلق.
وهناك نوعان من الثدييات تضع إناثهما بيضاً وهما
(خلد الماء) و (آكل النمل الشوكي)
أما كل الثدييات الأخرى فهي
تلد صغاراً تترك في بطون أمهاتها وقد دبت فيها الحياة، وبعد أن ينقر بيض (خلد الماء) أو (آكل النمل الشوكي)
وتخرج منه الصغار تقوم الأم بإرضاع تلك الصغار لبناً
تفرزه غدد خاصة في أجسامها كما تفعل الأم في كافة الحيوانات الثديية.
ويلد بعض الثدييات
صغيراً واحداً في كل مرة، بينما يلد بعضها الآخر عدة صغار معاً، ولكن ليس من الثدييات إطلاقاً ما ينتج مئات أو آلافاً من الصغار كما
تفعل حيوانات أخري كالأسماك والضفادع، ومع ذلك فإن الحيوانات الثديية قد تمكنت من
الاحتفاظ بمكانتها ومن التغلب علي ما ينافسها من أنواع أخري من الحيوانات، وذلك
بفضل ما تبذله من عناية فائقة بصغارها.
وقد قسمت هذه المجموعة الضخمة من الحيوانات إلي مجموعة أصغر
ويضم بعض هذه المجموعات عدداً من الأنواع أكبر بكثير مما
تضمه مجموعات أخري.
فخنزير الأرض هو الحيوان
الوحيد في مجموعته.
وينطبق نفس القول علي حيوان
الوبر الصغير.
أما المجموعة التي ينتمي إليها خلد الماء فهي تضم حيواناً
واحداً إلي جانب الخلد وهو آكل النمل الشوكي.
هذا بينما تضم مجموعات أخري مئات الأنواع من الثدييات.
وتكون اللواحم إحدى المجموعات الكبيرة، " وكلمة لاحم معناها آكل اللحم "
ولا تضم هذه المجموعة كل الحيوانات التي تتغذى علي حيوانات
أخري غيرها.
فآكل النمل الكبير مثلاً ليس من اللواحم، كما أن بعض
الحيوانات التي تنتمي إلي مجموعة اللواحم قد تخلي عن عادة أكل اللحوم كالباندا
العملاق مثلاً.
ومع ذلك فأسم " اللواحم"
مناسب بشكل عام، وينتمي حوالي نصف الحيوانات إلى مجموعة اللواحم، ومن بينها:
الفقمة أي سبع البحر
والجاجوار
والمارتن
والذئب
والظربان
والراقون
ومن المجموعات الكبيرة من الثدييات أيضاً مجموعة زوجية
الحافر، وإلي هذه المجموعة تنتمي الظباء والجاموس الأمريكي والماعز والأغنام والأيائل،
وتتغذي كل فردية الحافر علي النباتات.
أما فردية الحافر فهي مجموعة أصغر من سابقتها وهي تضم:
الحصان
والكركدن أي الخرتيت.
والزرد
والحمار
والتابير
وتكون القوارض مجموعة كبيرة جداً وناجحة، والقوارض هي
الثدييات القارضة، وتستطيع حيوانات هذه المجموعات أن تعيش في مختلف أنواع البيئات،
والقندس ومرموط الخمائل في القوارض كبيرة الحجم.
أما مجموعة الرئيسيات فتضم القردة والليمورات والقردة
العليا، وإلي هذه المجموعة من الثدييات ينتمي الإنسان.
ويحصل الإنسان علي معظم ما يتغذى به من لحوم الثدييات،
كما أن كل الفراء الذي يستخدمه مستمد منها أيضاً، وكثير من حيواناتنا المدللة
تنتمي إلي الثدييات، وكذلك جميع ما نستخدمه من دواب العمل،
فالثدييات -إذن مجموعة عظيمة الأهمية حتي لو لم تكن تضم
الإنسان.
#بحث_مدرسي