الجمعة، 27 مارس 2020

تونه(سمك) TUNAS

تونه(سمك) TUNAS

سمكة التونه

هي أسماك سريعة السباحة تسير في مجاميع في البحار الدافئة والمعتدلة حول العالم، وتعيش في البحر الطليق مثل أغلب الأسماك الأخرى، ولذ نجد لون ظهرها وجانبيها اخضر وأزرق قاتماً، ثم يتدرج هذا اللون إلي الفضي الأبيض علي بطنها، (والحكمة في ذلك أن الأسماك التي تسبح فوقها لا تراها كذلك لتشابه لون بطنها مع لون السماء)
وجسم سمكة التونة مغزلي الشكل، فرأسها مدبب كما أن ذيلها مسحوب من الخلف، أما زعنفتها الذيلية فكبيرة وهلالية الشكل.
وتقطع التونة مسافات طويلة في البحار وقد تزيد سرعة أفواجها علي 20 ميلاً في الساعة، وهي تتغذي علي أفواج الأسماك الصغيرة التي تعترض طريقها، وتضع إناثها أعداداَ كبيرة من بويضات صغيرة تبقي طافية في الماء، وعندما تفقس هذه البويضات تخرج منها يرقات صغيرة لا يتجاوز طولها ربع البوصة، ولكنها تنمو بسرعة كبيرة بعد ذلك.
وتضم هذه المجموعة من الأسماك أنواعاً اقتصادية هامة، كما يعد صيدها متعة رائعة لهواة الصيد بالسنار، ولحم التونة من أشهي اللحوم في الأكل، ويتراوح لونه بين الأحمر والأبيض تبعاً لأنواع التونة المختلفة، وهذه الأسماك غنية بالزيوت، وهي تستخرج من كبها لارتفاع نسبة الفيتامين فيها.
ويشتهر من أنواع التونة النوع المعروف باسم" البكور"
راجع هذا الموضوع من هنا
وهو اسم أطلقه عرب الأندلس عندما شاهدوا أفواج هذه التونة لأول مرة علي سواحل البرتغال، وعنهم اشتهر هذا الاسم حتي اليوم، ويصاد هذا النوع بكميات اقتصادية علي سواحل المحيط الهادي لأمريكا الشمالية.
أما النوع المعروف باسم التونة الزرقاء فيعد من أكبر الأسماك البحرية حجماً، وقد يصل وزن السمكة الواحدة من هذا النوع في بعض الأحوال إلي طن واحد (1000 كيلو جرام)
أما أغلب الأسماك التي تسير في أفواج من هذا النوع فلا يتعدى وزنها مائة رطل، وقد يصل وزنها أحياناً إلى 400 رطل.
وتضع إناث التونة الزرقاء بويضاتها في أوائل الربيع، وأول من وصف تناسل هذه السمكة هم عرب الشمال الأفريقي الذين شاهدوا أفواجها في قديم الزمان في البحر المتوسط علي سواحل تونس ومراكش (المغرب)
وحالما تضع الأنثى بويضاتها في البحر يصب الذكر فوقها سائله المنوي، فيتعكر لون الماء وصير كاللبن المجفف.
ثم تتهافت صغار الأسماك الأخرى لتلتهم هذه البويضات، وعقب التناسل تهاجر أفواج التونة إلي الشمال في المحيط الأطلسي، حيث تتغذي علي أسماك الرنجة بشراهة وتسمن ثم تقفل راجعة في الشتاء إلي الجنوب أو تهرب إلي المياه العميقة الدافئة ، وتهزل هذه الأسماك خلال فصل الشتاء
وثمة هجرة مماثلة لهذه الأسماك أيضاَ في المحيط الهادي، فهي تهاجر في فصل الصيف من سواحل شيلي إلي كاليفورنيا وكذلك علي سواحل اليابان وكوريا، كما توجد هجرة مماثلة أيضا في أستراليا.
وتصاد أسماك التونة اقتصاديا بالشباك والحراب، كما يستخدم أيضاً حبل السنار الطويل في صيدها، وأحيانا الشص والسنار.
وعندما تقع التونة في السنارة فإنها تغوص إلي أعماق البحر، وتظل تقاوم لساعات طويلة قبل أن ينالها التعب، ولهذا السبب يسرع الصياد المحترف إلي رفع السمكة بسرعة خاطفة عندما تقع في السنارة.
ويصل محصول التونة السنوي إلي عدة ملايين من الأرطال، وينشط صيد النوع المعروف باسم التونة الصفراء علي الأخص في المحيط الهادي، وهذا النوع أصغر قليلاً في الحجم من التونة الزرقاء، كما أنه يفضل الحياة في المياه الدافئة، ولذلك قلما يصل إلي سواحل كاليفورنيا.
ولكنه يكثر علي السواحل الغربية لأمريكا الجنوبية، وتسعي وراءه أساطيل صيد التونة من كاليفورنيا لهذا السبب، وتعيش التونة الصفراء أيضاً في المحيط الأطلسي وخليج المكسيك، ولكنها ليست بالكثرة التي توجد بها في المحيط الهادي.
وإلي عائلة التونة ينتمي أيضاً عدد من أنواع الأسماك الأخرى قريبة الشبه بالتونة، ومن امثلة ذلك النوع المعروف باسم " يونيتو"
ويوجد في المحيط الأطلسي حتي سواحل نيويورك
وكذلك النوع المعروف باسم " البلاميطة"
ويتغذى بالقرب من سطح الماء، وهو الآخر يسير في أفواج ويوجد أيضاً في المحيط الهادي، وكثيراً ما يصاد مع التونة الصفراء، كما توجد البلاميطة أيضاً علي سواحل مصر، وثمة نوع ثالث قريب الشبه بالتونة الحقيقية يعرف باسم" التونة الصغيرة" ويتميز هذا النوع بوجود بقع ملونة حول زعنفته الصدرية علي طول الخط الجانبي للسمكة.
وتعرف هذه السمكة أيضاً باسم " تونة ألبكور المزيفة" لقرب الشبه بين السمكتين، وتوجد علي السواحل الغربية للمحيط الأطلسي بين شمال الولايات المتحدة والبرازيل.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.