خنزير بري HOG

خنزير بري  

HOG

الخنازير البرية العادية ثدييات حافرية مزدوجة الحافر طويلة الأنف، وللكثير من أنواعها انياب طويلة تمتد خارج الشفتين.

وبالإضافة إلى الخنازير المستأنس، ينشر عدد من الأنواع البرية في شتي بقاع الأرض، وهي ممثلة في جميع القارات باستثناء قارة استراليا

وتميل جميعاً إلي المعيشة في قطعان، وإلى الاستمتاع بالتمرغ في الوحل.

والخنزير البري يستوطن أفريقيا وهو غريب المنظر، إذ عيناه طويلتان وجسمه ضخم يكاد يكون عارياً من الشعر، وينام عادة في حفرة يغلب أن تكون من عمل حيوان آخر يسمي آردفارك، والعجيب في أمره أنه يدخل الحفرة بمؤخرة جسمه أولاً حتي يكون مستعداً لمواجهة أي دخيل، وهو يهاجم عدوه فوراً ويطعنه بنابيه العظيمين، ويبحث عن غذائه في أثناء النهار غالباً

ويتكون الغذاء أساساَ من الحشائش ومن بعض المواد النباتية الأخرى، وهو يكثر من الاستحمام في الوحل ـ، وإذا أصيب بالفزع فإنه يجري إلى الأدغال رافعاً ذنبه إلي أعلي.

ويتميز " خنزير النهر الأحمر" المعروف أيضاً بخنزير الأدغال بإن له لوناً أحمر زاهياً وعرفاً أبيض وحلقات حول عينيه وخصلات طويلة في أذنيه، ويعيش هذا الخنزير.

البري في قطعان صغيرة في أواسط وجنوب أفريقيا، غير أنه يتناول طعامه أساساً في أثناء الليل، ولذلك لايري عادة، وهو حاد الطباع، ومن السهل إثارته للهجوم.

والخنزير البري الأوربي الأسيوي هو السلف الذي تسللت منه الخنازير المستأنسة، وما زال هذا الخنزير يحيا حياة برية في أجزاء كثيرة من منطقته ويميل إلي البقاء داخل الغابات حيث ينام في أثناء النهار عادة، ويحفر الأرض للبحث عن الجذور التي يتغذى عليها ليلاً ْ وتضع الإناث صغارها في أعشاش من أغصان الأشجار علي سطح الأرض.

ونوع بابيزوا أضخم الخنازير قاطبة، ويصل طول نابي الذكر حوالي ١٧ بوصة

وينمو النابان إلي أعلي خلال جلد الشفا العليا، ثم يميلان نحو الخلف فوق الجبهة، ويمتد نابا الفك السفلي إلي أعلي بجوارهما، وليس للإناث أنياب طويلة، وقد تكون أنياب البابيروزا رمزاً للقوة أو السلطة بالنسبة لغيره من الذكور

وتعيش البابيروزا في جزر السلبيز وبورما، ويطلق عليها أحياناً الحلوف الغزال نظرا لما بين أنيابها الطويلة وقرون الغزال من شبه كبيكبير، قطعان تحفر أرض الغابات لاستخراج الجذور التي تعيش عليها، وهي تجيد السباحة حتي إنها قد تعوم من جزيرة إلي أخري بحثاً عن الغذاء.