خميرةYEAST

خميرةYEAST

خميرةYEAST

من النباتات التي لا تري بالعين المجردة نبات الخميرة الذي يتألف من خلية واحدة، والخميرة رغم دقتها علي جانب كبير من الأهمية إذ تعين علي انتاج الخبز والكحول.

والخميرة نبات عديم اللون فلا يستطيع صنع غذائه بنفسه كالنباتات الخضراء بل لابد له أن يحصل عليه مصنوعاً مجهزاً، ولذلك فهو يتغذى علي السكر مذاباً في الماء.

وتنمو الخميرة بسرعة في الجو الحار الرطب الذي يتوفر فيه طعامها، فتبرز منها نتوءات كثيرة من جوانبها، وهذه في الحقيقة نباتات صغيرة ما تلبث أن تكون لنفسها براعم ثانوية وهكذا، وتظل البراعم مرتبطة بعضها البعض كعقد من الخرز، ولكنها كثيراً   ما ينفصل بعضها عن بعض ويكون كل برعم عقداً جديداً.

وكلما امتصت نباتات الخميرة الطعام ونمت أنتجت مواد لا تنفعها منها: سائل هو (الكحول) وغاز هو (ثاني أكسيد الكربون)

وغاز ثاني أكسيد الكربون هذا هو يجعل الخبز ينتفخ، فالعجين وحده قوي يتمدد إذا شاء، أما عندما تضاف إليه الخميرة فإنها تتغذي علي السكر الموجود فيه، وتكون ثاني أكسيد الكربون بين جزئيات العجين، ولذلك يتمدد العجين ليفسح للغاز بعض المجال، وهكذا تنتشر فقاقيع الغاز بعد مدة خلال جميع أجزاء العجينة فيزداد حجمها، وعندما يخبز العجين تفتك الحرارة بخلايا الخميرة وتوقف نشاطها.

كما تبخر الكحول الذي كونته، ويهرب غاز ثاني أكسيد الكربون تاركاً فجوات صغيرة في الخبز حيث كانت الفقاقيع، وبذلك يصبح الخبز إسفنجياً خفيفاً.

كذلك الخميرة تستطيع أن تنمو علي السكر الموجود على عصير الفواكه، فيصبح العصير حمضياً ويهرب ثاني أكسيد الكربون المتكون إلى الهواء، ولكن بعضه يبقي كفقاقيع صغيراً في العصير، كما يبقي أيضا الجانب الأكبر من الكحول، وهكذا يتحول العصير إلى خمر أو مشروب روحي.

وتسمي هذه العملية عملية "تخمر " عصير الفاكهة، وكثيراً ما تتم عمداً في صناعة المشروبات الروحية.

ونبات الخميرة موجود في الهواء باستمرار، فإذا ترك عصير الفاكهة مكشوفاً بعض الوقت تعرض لسقوط خلايا الخميرة فيه، فما تلبث أن تنمو، وتجعله يختمر، وبذلك تفسد الخميرة عصير الفواكه في كثير من الأحوال.

ويمكن شراء قطع الخميرة أو مكعباتها من الأفران، وتحوي كل قطعة منها الملايين من الخلايا، ولكنها لا تحتوي علي الكمية الكافية من الماء أو السكر اللازمين لنموها.

ثم إنها تحفظ في ثلاجات أشد برودة من ان تسمح لها بالنمو لكي تصلح دائماً لصنع الخبز.