السبت، 13 يناير 2018

أنجكور ANGKOR


أنجكور  
ANGKOR

أنجكور
في سنة 1871 م وبينما كان العالم الفرنسي "لويس ديلا يورت" يبحث عن نباتات نادرة في أحراش الهند الصينية، عثر على أطلال في أعماق الأحراش، كانت من الروعة بحيث أنه لم يصدق عينيه، وقد ثبت أن هذه الأطلال كل ما تبقي من أنجكور التي كانت في يوم من الأيام أحدي المدن العظيمة في العالم.
كانت أنجكور عاصمة مملكة كمرز ولا يدري أحد من أي وفد أهل هذه المملكة على أن الذي نعلمه هو أنهم بدأوا في غزو جيرانهم في الهند الصينية منذ ما يقرب من 1500 عام    ولقد أصابهم الثراء وأخذوا في تشييد المدن وبنوا سوراً عالياً يحيط بعاصمتهم وحفرواَ من حوله خندقا عظيماً.
وكانت جدران مبانيهم تشيد من الكتل الصخرية الكبيرة أو الحجارة الرملية الحمراء.
وظل أهل كمرز في أوج قوتهم مئات السنين إلى أن انتهي مجدهم فانتصر أعدائهم عليهم وطردوهم من أنجكور. ودمر الغزاة بعض المباني وتركوا البعض الآخر لتبتلعه الأحراش.
ولقد كشف الغطاء عن تلك الأطلال التي تستحق أن يقوم المرء برحلة طويلة لمشاهدتها ومن أروع ما يشاهد هناك المعبد المسمى بأنجكور والذي تبلغ مساحته ما يقرب من ميل مربع تقريباً ويؤدي إليه طريق ممهد، وتشمخ بعض أبراج المعبد عالياً في السماء إلى ارتفاع يبلغ مائة قدم وتروي النقوش الموجودة علي جدران المعبد قصة شعب كمرز كما تصور قنص الفيلة والمواقع الحربية التي خاضها ذلك الشعب البائد والاحتفالات الضخمة التي أقامها.
تم تشييد هذا المعبد في الوقت الذي كانت فيه تبني الكاتدرائيات في أوروبا ولقد عرف أهل كمرز كيف يقيمون أبنية جميلة ولكنهم عجزوا عن كيفية إرساء الأساس المتين.
ومعبد أنجكور كله خال في الوقت الحاضر ولا يقيم أطلاله سوي بعض الكهنة بينما تتسلق القردة حوائطه وتنمو النباتات في شقوق جدرانه، ويسيطر على المكان كله جو من الكآبة والغموض

لتحميل الموضوع من هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.