آيس كريم
ICE CREAM
ليست الحلوى المجمدة
بالشيء الحديث. فقد أحضر " ماركو بولو " معه من الشرق الأقصى منذ أكثر
من ستمائة عام عدة طرق لصنع المثلجات من عصير الفواكه. ولكن "الآيس كريم
" أحدث من ذلك بكثير، ولا يعرف أحد متي ولا أين صنع لأول مرة. ولكننا نعرف أن
" دولتي ماديسون" زوجة الرئيس الرابع للولايات المتحدة قدمته في حفلة في
أوائل القرن التاسع عشر. كما نعرف أن الآيس كريم صنع لأول مرة على نطاق أكبر في
" بالتيمور" عام 1851 م. والآن أصبح من أحب الحلوى والأغذية في أمريكا.
وليس الآيس كريم لذيذ الطعم
فحسب، بل أن قيمته الغذائية عالية جداً أيضاً فأكثر من ثلاثة أرباعه من اللبن والقشدة،
كما أنه يحوي السكر والمواد المكسبة للنكهة، وقد يحوي بالإضافة إلى ذلك الفواكه
والبندق والبيض والجلاتين وتساعد المادتان الأخيرتين علي جعله ناعماً، أما النكهة فمتعددة
الأنواع
وإن كانت أهمها الفانيليا، وتليها الشكولاتة والفراولة والبندق.
كان الآيس كريم يصنع في
البيوت في أول الامر في آلا ت تجميد صغيرة، فكان الخليط المطلوب تجميده يوضع في أسطوانة
معدنية بداخل برميل خشبي أوسع معبأ بالثلج المجروش المخلوط بالملح، ثم تلف
الأسطوانة بعد تغطيتها لتقليب المزيج، ويستمر التقليب ليتم التجميد بالتجانس
المطلوب.
ومازال بعض الآيس كريم
يصنع في المنازل بنفس الطريقة، كما أن بعضه يصنع في صواني الثلج في الثلاجات الكهربائية،
ولكن الجانب الأكبر يصنع الآن في مصانع كبيرة خاصة، يصل إليها اللبن في عربات
كبيرة معدة لنقله، كما يأتيها السكر مع المواد الأخرى في عربات نقل كبيرة ويستورد
البندق والمواد المكسبة للنكهة من مختلف البلاد.
وفي المصنع تخلط كل المواد
ما عدا الفواكه والبندق، ثم يبستر الخليط
في خزانات كبيرة لتعقيمه
من البكتيريا الضارة، ثم ينقل الخليط إلى خزانات أخري، ويضرب فيها الخليط بشدة حتى
تنكسر كل الحبيبات الدهنية ويصبح متجانساً فتضاف الفواكه والبندق أن لزم الأمر ثم
ينقل إلى الثلاجات ثم يقلب الخليط بالهواء وهو يبرد ويجمد، ثم ينقل إلى غرفة تجميد
باردة جداً ويحفظ فيها عدة ساعات يصبح بعدها معداَ للبيع.
ويؤكل أكثر الآيس كريم
كما هو كحلوي مع الوجبات، ولكن كثيراً منه يباع في صورة " أقماع" الآيس
كريم، ومشروباته، وحلواه المخلوطة بالفواكه والمربي والمصاصات ويدخل ضمن أنواع
أخري من الحلوى والفطائر مختلفة الأسماء والأنواع، كما كنا نفتقد "الآيس كريم"
لو لم نجده أمامنا
لتحميل الموضوع من هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.