الثلاثاء، 30 يناير 2018

بذور SEEDS



بذور  
SEEDS

تبدأ أكثر من نصف نباتات العالم حياتها من البذرة وبعض البذور، وبعض البذور كبيرة الحجم كجوز الهند مثلاً، بينما بعض البذور بالغ الدقة مثل حبة الخردل، ولكنها جميعاَ تتشابه في أمور ثلاثة، فالبذور جميعاً تحتوي على جنين نباتي بداخلها، وهي تحتوي على بعض الغذاء اللازم لذلك الجنين، ثم ان جميعها محاط بغطاء يعمل على حماية الجنين وغذائه.
ومع أن البذور جميعاً متماثلة فيما يختص بهذه الأمور الثلاثة   إلا أنها ليست جميعاً مبنية على نفس النمط.
وتوضح بذرة الفول وحبوب الذرة التي نراها في حقولها نمطين مختلفين،
ففي الفول يوجد الجنين بين ورقتي البذرة المكتنزة بالغذاء.
أما في حبة الذرة فتوجد ورقة واحدة للبذرة، كما يوجد بعض الغذاء المعد للجنين مختزنا حول ورقة البذرة وليس بداخل الورقة نفسها.
وكثير من النباتات لها بذور مبنية علي نمط حبة الذرة
وإذا سقطت كل بذور النبات الواحد بالقرب منه فإن الكثير منها لا تتاح له فرصة النمو، ولمعظم البذور طرقها الخاصة في الانتشار، فبعضها ينتقل على اليابسة والبعض الآخر ينتقل في الماء، كما أن بعضاً منها ينتقل في الهواء.
،، ومن البذور التي تنتقل بواسطة الهواء ماله زغب يعمل عمل المظلة الهابطة، بينما نجد بذوراً أخري لها أجنحة، ومعظم البذور التي تنتقل بواسطة الماء تكون من خفة الوزن بحيث يمكنها أن تطفو علي سطح الماء .
-       وتنتقل بعض البذور على اليابسة بأن تتعلق بأجسام الحيوانات المتحركة، فقد تكون لها أشواك دقيقة تساعدها على الاشتباك بفراء الحيوانات كما أن منها ما ينتقل مع الطين الذي يتعلق بأقدام الطيور وغيرها من الحيوانات، وتنتشر بعض البذور نتيجة لوجودها داخل ثمار تستسيغها الطيور التي تأكل الأجزاء اللينة من الثمرة ثم تلفظ ما بها من بذور، ولبعض أنواع الأعشاب – وهو ما يعرف باسم عشب القطيفة- طريقة مختلفة تماماً في نثر بذورها فالنبات كله يجف تدريجياً ثم تذروه الرياح فيتدحرج علي الأرض ملقياَ ببذوره أثناء التدحرج.
-       أما نبات "الهماميليس" ونبات البلسم النباتي وبعض النباتات الأخرى فهي تقذف ببذورها التي تندفع خارجة من قرون ممتلئة بتلك البذور، ويعد النبات المعروف باسم " جرس عشاء القرد" الذي يقطن أمريكا الجنوبية من أقوي الرماة، وبعض البذور ترحل على السواحل وبعضها الآخر له القدرة على الزحف، كما أن بعضها يرحل داخل حوامل تشبه القوارب ولها القدرة على الطفو.
وقد كان من الأفضل للإنسان كثيراً لو لم تكن للبذور مثل هذه القدرة العظيمة على الانتشار، حتى لا نضطر على الدأب على انتزاع الأعشاب الضارة من الحقول والحدائق لنتخلص مما تسببه من ضرر النباتات والمحاصيل النافعة.
ونحن نأكل الكثير من البذور، إذ أن الغذاء المختزن فيها والمعد للجنين النباتي يصلح غذاء جيداَ لنا، ومن بين البذور التي نتغذى عليها الفول والبازلاء والبندق وكل أنواع البذور التي نطلق عليها اسم الحبوب، ومن المحتمل أول ما زرعه الإنسان من نباتات كان الغرض من زراعته هو الحصول على بذوره.
 لتحميل الموضوع من هنا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.