الأوز
GEESE
ينتمي الأوز إلى عائلة الطيور التي منها البط والبجع،
والأوز أكبر من البط حجماً وأغلظ منه منقاراً، كما أن رقبته وساقيه أكثر منه طولاً
ويقضي الأوز شطراً كبيراً من حياته على اليابسة، يرعي في
الحقول والمروج كالماشية، ويتغذى على الحبوب والنباتات الخضراء. أما في البحيرات
والمستنقعات والمياه الساحلية فأنه يغوص لالتهام النباتات المائية. ويطير الأوز في
أثناء الهجرة في تشكيلات تشبه العدد" 8"
تبقي على ارتفاع شاهق عندما يصبح الطقس صحواً، وتصيح
الطيور علي بعضها بعضاً في أثناء الطيران، ويتكون القطيع من مجموعات عائلية.
ومن الأوز نوع أصغر حجماً من غيره يسمي " برنت
" يعيش في المنطقة القطبية الشمالية ويتوالد بها، إلا أنه يرحل جنوباً ليقضي
فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي، حيث تبقي أفراده بالقرب من المياه المالحة،
وتتناول طعامها المفضل وهو نوع من النجيل.
وكان الأوز الكندي يتزاوج فيما قبل في جميع أنحاء
الولايات المتحدة الأمريكية، إلا انه لا يبني أعشاشه الآن إلا في الولايات
الشمالية وكندا
والأوز الرمادي المنتشر في أوربا وآسيا هو النوع البري
الوحيد الذي مازال يتكاثر في الجزر البريطانية، ومن المحتمل أن يكون من نسله أوز
تولوز المستأنس في فرنسا وألمانيا.
ويجهز من كبده نوع شهير من الأطعمة الفاخرة (عجينة الفواخرا)،
ولتجهيز هذا النوع من الطعام يوضع الأوز في مكان دافئ ويجري إطعامه إجبارياً عدة
مرات كل يوم بالحبوب أو (المكرونة) المصنوعة من الحبوب المطحونة ويستعمل بعض الفلاحين
في الوقت الحاضر آلة تدفع القمح داخل منقار الأوز مرات عديدة يومياً. وقد يصل وزن
كبد الأوز إلى ثلاثة أرطال.
وأوز " النين" رمز لجزر هاواي، وهو الاوز
الوحيد في هذه الجزر، وقد كان أن يتلاشى مما حتم حمايته بالقانون.
الأوز المستأنس
لعل استئناس الأوز قد بدأ منذ العصر الحجري أو العصر البرونزي،
وعندما غزا الرومان ألمانيا وجدوا بها أوزاً مستأنساً أبيض اللون فحملوه معهم إلى روما،
وكانوا ينزعون الريش من الطيور عدة مرات كل سنة ويستعملونها في حشو المراتب التي
ينامون عليها، وكان الأوز طعام الأعياد المعروف في أوربا حتى استبدل بالديكة
الرومية التي جيء بها من أمريكا.
وكثيراَ ما يطلق الفلاحون الأوز في حقول القطن أو
الفراولة أذ أنه يأكل الحشائش والأعشاب دون أن يتلف المحصول.
لتحميل الموضوع من هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.