درع
ARMOUR
درع فارس |
لعل الناس اقتبسوا فكرة الدروع من الحيوانات،
فإن طائفة كثيرة منها تحمل فوق جلودها الدروع الخاصة بها والسلاحف والقنافذ مثل
لبعضها
وأول دروع استخدامها الإنسان كانت مصنوعة من خشب
الأشجار أو جلد الحيوان، وما أن تعلم الإنسان استخدام المعادن حتى صنع دروعه من
صحائف البرونز أو الحديد.
ومرت الأيام ولم يعد المحاربون القدماء يقتنعون بمجرد حمل الدروع في أيديهم، فتطورت
الفكرة وأصبحت الدروع تغطي كافة أجزاء الجسم، فغطوا رؤوسهم بالخوذ كما حموا
أجسادهم وأفخاذهم برقائق الحديد، وبلغ الحرص على استعمال الدروع ذروته خلال العصور
الوسطي، حتى أصبح من المناظر المألوفة منظر الفارس المدرع من اعلي رأسه إلى أخمص
قدميه.
وخلال الحروب الصليبية في العصور الوسطي كانت
الزرد والملابس المزودة بحلقات الحديد الدقيقة شائعة الاستعمال، وبعد ذلك حلت دروع
الصفائح محل الحلقات والسلاسل المترابطة ، وصنعت أطقم من الملابس المصفحة من صفائح
المعدن، وكان من أجمل الخوذ أنواع مزودة بأقنعة أو حواف يمكن خفضها لحماية وجه
الفارس، وكان القناع مزوداً بفتحات صغيرة يستطيع الفارس أن يري من خلالها ويحصل
علي حاجته من الهواء ، بل أن جياد الفرسان كانت تزود بالدروع والتروس هي الأخرى.
وكان الفارس لا يكاد أحد يتبينه لأن الدروع كانت تغطي جسمه كله، ولذلك فقد كان للفرسان
شارات منقوشة على دروعهم، وكانت بعض أطقم الدروع تزخرف بالنقوش الجميلة، وكان من
أفخر المناظر منظر الفارس بدروعه وتروسه اللامعة ممتطياً صهوة جواد قوي أصيل،
والريش الجميل يزين جبهته.
وظل الجنود قروناً طويلة لا يهتمون بحماية أنفسهم من السيوف والرماح والسهام، لكن
سرعان ما تغيرت طريقة القتال بعد اختراع البارود الذي كان ينفذ من صفائح الدروع المستعملة
إذ ذاك، فكان لا بد من تقوية الدروع وزيادة سمكها حتى يمكن ان تقي الفارس من بطش
السلاح المبكر، ونتيجة لذلك ثقل وزن " طاقم "
الفارس المسلح بحيث أصبح من العسير علي الجندي أن يمتطي جواده دون معونة غيره
ليسندوه ويعاونوه على الركوب، وزهد الجند في ارتداء مثل هذه الدروع الثقيلة،
وانتهي الأمر بإعراض الناس عنها تماماً.
على ان هناك بعض الدروع ما يزال صالحاً للاستعمال.
#بحث- مدرسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.