الجمعة، 3 أبريل 2020

دارون تشارلز DARWIN CHARLES

دارون تشارلز DARWIN CHARLES

1809-1882
دارون تشارلز

في عام ١٨٣١ م أبحر دارون تشارلز من إنجلترا على ظهر السفينة " بيجل" في رحلة حول العالم استغرقت خمسة أعوام، ولهذه الرحلة مكانة عظيمة في تاريخ العلم، إذ إنها هي التي مكنت دارون من أن يؤلف كتاباً يعد من أعظم وأشهر الكتب التي ظهرت في العالم أجمع، وهو كتاب " أصل الأنواع" الذي شرح فيه دارون آراءه عن كيفية نشأة جميع النباتات والحيوانات التي تعيش اليوم من أنواع أخري بسيطة للغاية.
كانت هي أول ما ظهر من الكائنات الحية علي ظهر الأرض، وقد أثار هذا الكتاب زوبعة هائلة من النقاش والجدل.
ولم يكن دارون يعتزم في بدء حياته أن يكون من المشتغلين بالعلم، فقد كان يدرس ليكون طبيباً ثم تحول بعد ذلك يعد نفسه ليكون من رجال الدين، ولكنه كان مولعاً على الدوام بدراسة الحيوان والنبات، وكان أحد أصدقائه عارفاً بهوايته تلك فدعاه ليشترك في رحلة السفينة (بيجل)
وفي أثناء تلك الرحلة أمضي دارون بعض الوقت في جزر " الجالاجو" فانصرف اهتمامه إلى السلاحف الضخام التي تعيش هناك، كما أنه زار أستراليا وتسمانيا ونيوزيلندا
ف أي في تلك البقاع كثيراً من النباتات والحيوانات الغريبة، وعاد مزوداً بالملاحظات التي أفاد منها في تأليف كتابه.
ونوجز فيما يلي آراء دارون الجوهرية:
1-        ينتج من تكاثر الأحياء عدد من النباتات والحيوانات يفوق كثيراً ما تتسع الموارد الطبيعية لحياته.
2-        ولايتماثل نباتان أو حيوانان حتى وإن كانا من نوع واحد تماثلاً كاملاً.
3-        ومن ثم فقد يختلف النباتات أو الحيوان الصغير عن جيرانه من أفراد نوعه اختلافاً يجعله أصلح منها للحياة
في المكان الذي تستوطنه.
وفي معركة التنازع أو التناحر على الحياة يكون بقاء ذلك النبات أو الحيوان على الأرجح، ثم يرث أبناؤه وأحفاده ذلك الاختلاف الذي امتاز به، ولكن بعضاً من أفراد ذريته قد يتغيرون هم أيضاً بحيث تزداد صلاحيتهم للحياة في المكان الذي يعيشون فيه
وبمضي القرون والأزمان قد يصبح النبات أو الحيوان مختلفاً عن أسلافه اختلافاً كبيراً، حتى إنه يعد نوعاً جديداً قائماً بذاته.
وقد تزوج دارون بعد عودته من إلى إنجلترا بنت خاله " أما ود جودو"
وكان للزوجين مال يكفيهما، فلم يكن دارون مضطراً للعمل لكسب العيش، فاستطاع ان يتفرغ تفرغاً كاملاً لدراسته والكتابة عن آرائه ومعتقداته.
وهذا الرأي القائل بأن الحيوانات والنباتات التي تعيش اليوم قد انحدرت من النباتات والحيوانات البسيطة التي كانت تعيش في الأزمان الماضية السحيقة، هو الرأي الذي يسمي " نظرية التطور " وقد كان العمل الذي قام به دارون فضل كبير في إقناع العلماء بصحة تلك النظرية واعتناقها
 

#بحث_مدرسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.