الجمعة، 10 أبريل 2020

ديمقراطيةDEMOCRACY


ديمقراطية 
DEMOCRACY
ديقراطية   


نشأت الديمقراطية في الإسلام عندما كان العرب يبايعون الخلفية، أي ينتخبونه، وفي القرآن الكريم آيات كثيرة عن" الشورى"
وكلمة " ديمقراطية" مشتقة من كلمتين يونانيتين معناهما "شعب " و " حكم" فالديمقراطية نوع من الحكم يسمح للناس أن يحكموا أنفسهم بأنفسهم، وهم يفعلون هذا بأن يختاروا حكامهم ومن يسنون لهم القوانين، وقد عبر " أبراهام لنكولن" بوضوح عن المعني الذي تنطوي عليه الديمقراطية حين دعاها في خطابه الشهير في جيتسبرج " حكومة من الشعب، وبالشعب، وللشعب"
وفكرة الديمقراطية ليست جديدة، فقد كان الإغريق القدماء يختارون حكامهم، وكذلك فعل الرومان زمناً، وظلت فكرة الديمقراطية حية عند بعض القبائل الألمانية خلال العصور الوسطي، وفي معظم البلاد – التي تجد الديمقراطية قائمة فيها اليوم – حصل الناس على حقهم في أن يحكموا أنفسهم بعد نضال شديد.
والولايات المتحدة جمهورية، وينتخب أهلها معظم موظفي الحكومة- من أعضاء الهيئة التشريعية وغيرهم من الموظفين أيضاً، وكثير من البلاد التي يحكم فيها الناس أنفسهم جمهوريات، وبعض الديمقراطيات على رأسها ملوك أو ملكات وإن كان هؤلاء لا يملكون سلطة حقيقية، ومن ذلك أن أهل إنجلترا مثلاً يحكمون أنفسهم تماماً، كما يحدث في ظل النظام الجمهوري، بالرغم من أن على رأس دولتهم ملكاً أو ملكة.
وينص إعلان استقلال الولايات المتحدة على أن لكل شخص الحق في الحياة والحرية وتحقيق السعادة، وعلى أساس هذه الفكرة تقوم الديمقراطية، ولكن هذه الفكرة مختلفة جداً عن الفكرة التي تساور بعض الناس، وهي أن لكل امرئ في بلد حر – كما يطلق على الديمقراطية غالباً – أن يفعل ما يشاء، ذلك أنه ليس لأحد حق في أن يفعل شيئا يسئ إلى الغير.
وللديمقراطية مشكلاتها ، فليس من السهل أن يختار الناس قادتهم اختياراً حكيماً، وبعض الناس لا ينهضون بنصيبهم العادل في حكم أنفسهم ، فقد لا يدلون بأصواتهم في الانتخاب ، وقد يقوم الأشخاص الذين تم اختيارهم بأعمال بعيدة عن جادة الحكمة جرياً منهم وراء كسب الشعبية ، وفضلاً عن هذا ، فجهاز الديمقراطية مربك ومعقد خين تنشأ أزمة من نوع ما ، إذ إن اتخاذ قرار من قبل شخص واحد أيسر بكثير من قرار يتخذه ملايين من الناس عن طريق الأفراد الذين ينتخبونهم، وخلال نصف القرن الماضي وقع كثير من الديمقراطيات في أيدى دكتاتوريين حينما تعرضت هذه الديمقراطيات لأزمة .
وفي بعض البلدان التي أصبحت جمهوريات لم تسر الأمور سيراً حسناً، لأن الناس لم يعتادوا أن يتخذوا القرارات الصالحة لأنفسهم، أو لم يتشربوا فكرة الديمقراطية الصحيحة، فيصبح نظام الحكم فاسداً، وينتشر استغلال النفوذ والرشاوي، وتغلب المصلحة الخاصة على المصلحة العامة وتسوء الأحوال إلى أبعد مدى.

#بحث_مدرسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.