دراجة
وموتوسيكل
BICYCLE AND MOTORCYCLE
دراجة
وموتوسيكل
|
لا يدري أحد من هو أول الملهمين بفكرة الدراجة، إن واحدة من أقدم ما وصل
إلينا من الدراجات قام بصنعها البارون الألماني كارل دريز
وأسماها دريزين وقد عرضت الدراجة دريزين في إنجلترا عام 1818 م، ولم
تكن لها مداسات للتبديل وإنما كانت مصنوعة من عجلتين تضمهما عارضة خشبية، وكان
الراكب يجلس على العارضة ويضرب القدم بقدم إثر الأخرى ليدفع نفسه إلى الأمام،
واشتهرت الدراجة دريزين باسم غريب هو " حصان الغندور" لأن الشبان
الإنجليز المتأنقين بملابسهم استحبوا ركوب هذه " التقليعة" الجديدة.
وبعد ذلك بنحو خمسة وعشرين عاماً قام رجل أسكتلندي يدعي "كير كباتريك ما كميلان" بصنع اول دراجة ذات مداسات
التبديل، وكانت المداسات تدير العجلة الخلفية، ولم يلتفت أحد كثيراً لهذه الدراجة
بالرغم من ان مخترعها قد ألقي القبض عليه بتهمة القيادة الضارة،
وفي عام 1866 م منح الفرنسي " بيير لا لمانت
" حق التسجيل لاختراعه الدراجة، وسميت دراجته بالاسم التهكمي " هزازة العظم"، لأنها كانت ترج الراكب كثيراً، وكانت
المداسات فيها متصلة بالعجلة الأمامية.
ثم جاءت لأحد الأشخاص فكرة مؤداها أن الدراجة يمكنها السير بسرعة أكثر إذا
كانت العجلة الأمامية أكبر، وصنعت الدراجات ولها عجلات أمامية بارتفاع قامة الإنسان،
وذات عجلات خلفية صغيرة جداً، وسارت هذه العجلات بسرعة ولكنها كانت صعبة في تسلقها
للركوب عليها.
بعد ذلك ظهرت دراجات ذات عجلة خلفية كبيرة وعجلة أمامية صغيرة، وكانت هي الأخرى صعبة
في تسلقها للركوب عليها.
واخيراً عاد صناع الدراجات إلى فكرة أن تكون العجلتان من حجم متساو، ولكن
الدراجات الجديدة كانت أفضل بكثير من الدراجات القديمة المبنية على ذلك المشروع.
وفي النوع الجديد يتولى الراكب دفع المداستين بالتبديل فتجعلان " الجنزير" يدير العجلة الخلفية وكان "الجنزير" معداً بحيث يؤدي تدوير المداستين
مرة واحدة إلى دوران العجلة الخلفية أكثر من مرة، واستطاعت هذه الدراجات المأمونة
أن تسير بسرعة مثل الدراجات ذات العجلة الواحدة الكبيرة والثانية الصغيرة، وبعد
ذلك ظهرت التحسينات بسرعة وبعض هذه التحسينات بدا في ظهور إطارات المطاط المملؤة
بالهواء، و"فرامل" التوقف والتهدئة
وتروس السرعة.
وحين كانت الدراجات المأمونة ما تزال حديثة العهد، عدت الدراجات التي
يسوقها اثنان بدعة جديدة، كما ظهرت بعض الدراجات اتي يسوقها أربعة ركاب.
واليوم يقتني كثير من الصبيان والبنات في كل مكان دراجات، وفي أوربا يركب
كثير من الكبار الدراجات للتوجه إلى أعمالهم، ومن المناظر المألوفة في بعض المدن
أن تري الشوارع مكتظة بالدراجات في نهاية أحد أيام العمل.
أما الموتوسيكلات فهي دراجات بخارية تسير بالآلات المحركة تشبه محركات
السيارات إلا أنها أصغر منها.
والموتوسيكلات الصغيرة التي نسميها " الفسبا"
تسير بمحركات بسيطة تعمل " بالبنزين"
والموتوسيكلات أقل ثمناً من السيارات وأرخص منها تكلفة في تسييرها، وأحياناً
يكون لها صندوق جانبي يتسع لراكب أضافي، ويوجد في كثير من المدن عدد من رجال
الشرطة راكبي " الموتوسيكلات" وتفيد الموتوسيكلات في تسليم الرسائل
العاجلة ونقل البضائع الصغيرة.
ويعقد سباق بين راكبي الموتوسيكلات وعادة يجري السباق لصعود التلال المنحدرة،
ومن المعتاد في المهرجانات أن يؤدي راكبو الموتوسيكلات حركات بهلوانية متهورة.
أما في اللهو اليومي فلا تستطيع الموتوسيكلات أن تحل محل الدراجات المألوفة
الشائعة.
#بحث_مدرسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.